رواية بقلم سلوى عليبة
رغم تعب والدي وإنشغالي حتى اسمي اللى كنت بكرهه بقيت يحبه عشان كل ماحد ينادي عليا بفتكرك إنت.
أشار على قلبه وقال خليتي ده بيدق فى الدقيقة الواحده ولا مليون دقة بس لما يفتكر ضحكتك وفى نفس الوقت يتوجع مليون ۏجع لمجرد فكرة إنك تكوني بتفكري فى حد تاني.
تائهة هي بين كلماته كل حرف ينطقه ينزل على قلبها فيدغدغه ورغم هذا فهي تخاف أن تفسر كلامه بطريقة خاطئة فسألته بغباء يعني إيه!
الفصل الأخير
ستظل انت الحبيب والطبيب ولقلبي قريب ستظل أنت العوض والسند والدواء لكل مرض ستظل أنت رمزا للوفاء وانتهاء السقاء ستظل دائما وأبدا أبي وأخي وملاذي وطريق إنقاذي.
دلو من الثلج في شتاء يناير وقع على جسدها مما جعلها تقشعر هذا هو ما شعرت به ولاء عند سماعها لتلك الكلمات.
إبتسم على هيئتها رغم إشفاقه عليها وقال أيوة بحبك إنت وعايزك إنت وهتبقي مراتي أنت عشان هتجوزك إنت لأنك جننتيني إنت يابلائي إنت وربنا يصبرتي عليكي إنت.
هل تحلم نعم هي تحلم كالعادة .
ظلت تهز رأسها يمينا ويسارا وتقول بصوت خاڤت ولكن وصل إليه لا ماهو مش كل يوم أحلم حلم شكل أبتسمت بهيام وقالت بس الصراحة النهاردة الحلم غير.
فتح عيناه بإندهاش وقال هو ده مفهومك عن قلة الأدب لااا داحنا شكلنا هنتعب مع بعض جاامد .
هربت من أمامه وهى تكاد أن ټموت خجلا.
إقترب كريم منه. هو يصفق بشدة ويقول لا معلم ابن معلم دانا نفسي معرفتش وربنا.
أكمل بسخرية قال وأنا اللى جاي ألحقك قبل ما تعمل مصېبة فى البنيه الغلبانة لقيتك ثبتها بكلمتين لدرجة انى كنت عايز أقولك إن أنا ككريم أتأثرت.
ضحك كريم بقوة وقال لاااا متعدش د من بدري قوووى.
إقترب منه كريم بجدية وقال مبروك ياصاحبي متعرفش أنا فرحتلك إزاي بس دلوقت فيه مشكله!
سأله ولاء بترقب مشكلة إيه دى
ضحك كريم وقال هنقول للمأذون أيه وهو بيكتب الكتاب هنقوله ولاء محمود مرسي بيتجوز ولاء محمود مرسي أهى دى بقه هتبقي حديث الموسم بجد.
كانت السعادة تحاوط الجميع فالحب يشفي القلوب العليلة.
أتت عطلة نهاية الأسبوع عادت ولاء لمنزلها لتخبر والدتها بما حدث تحت نظرات الفرح من الجميع.
إختضنتها والدتها وإخوتها بشدة.
بكت والدتها بقوة وهى تقول بسعادة طول عمري عارفة إن ربنا هيعوضك أحلى عوض لأنك شيلتي معايا من صغرك وكنت فعلا بنت بمېت راجل.
إتصلت والدة ولاء بعماتها وأخبرتهم لكي يأتوا دون ذكر اى تفاصيل لهم ورغم إعتراض بناتها ولكنها أخبرتهم أن مافعلته هو الصواب حتى لا يلوم احد عليها.
تحضرت ولاء وكانت معها غيداء والتى تمت خطبتها على حسام وتعيش معه أسعد أيامها وكذلك إخوتها وسام ووئام.
تجلس بتوتر وتكاد تذوب من الخجل. دخلت عليها عمتها وقالت إيه يا ولاء أمال العريس مجاش يعنى
مش معاده سبعة برضه والساعة دلوقت سبعة وربع.
إقتربت منها وسلم وقالت بكبر معلش ياعمتوا هتلاقيهم مش لاقيين مكان لركنة العربيات بتاعتهم.
شعرت عمتها بالغيظ وقالت عربيات بيه إن شاء الله إوعي تكوني ؤفضتي إبني ياست ولاء عشان فى النهاية تتجوزي سواق فى الموقف.
ضحكت الفتيات جميعا وردت غيداء تلك المرة وقالت أكيد سواق إيه ياطنط د عريس ولاء يبقى صاحب الشركة اللى احنا بنشتغل فيها.
أجابتها عمتها بضجر ااااه يعني راجل كبير فى السن وماله أهو ضل راجل ولا ضل حيطة أمتل يعنى مين اللى كان هيرضى بيها بعد ماكبرت كده.
كادت أن ترد عليها وسام ولكن رن جرس الباب فغمزت ولاء لأخواتها وقالت روحوا إفتحوا يابنات.
فهمن عليها ولم يردوا على كلام عمتهم حتى يروا الصدمة على وجهها عند معرفة من هو العريس!
جلس الجميع بالصالون