رواية بقلم دعاء احمد
يا إبراهيم... خليني ادخل اصالحها .
عبد الرحيم لا يا ام إبراهيم مالوش لازمه دا دلع بنات انا اسف عن اللي حصل اتفضلوا كملوا عشاكم.
_
صدفة دخلت اوضتها و هي متضايقة من ابوها و أنه غلطها رغم انه ميعرفش اللي حصل بينها و بين ابراهيم.
قعدت على السرير كانت عيونها حمراء و مدمعه بسبب كلام إبراهيم السخيف عنها هي مكنتش شبة عروسة المولد و لا كانت حاطة ميكب و لابسها كان عادي بالنسبة ليها
و لا ينفع يحرجها كدا ادامهم و لا ينفع يقول انها قليلة الحياء.
كل دا مكنش فارق معها بس على الاقل كان نفسها والدها يقف في صفها او يحفظ ليها كرامتها هي بنته
لكن موقفه كان سلبي.
كل دا كان كلام كتير بيدور جوا دماغها كانت منتظرة ان هو يدخل يطيب خاطرها او حتى مريم تدخل وراها تقولها متزعلش لكن سمعت صوت ضحك مريم مع والدة ابراهيم و هم بيتكلموا بصوت عالي و صوت الباب بيتقفل.
كانت محتاجة تحس ان في حد مهتم يعرفها الصح من الغلط مش زي ما ابوها قال إنها اتربت برا مصر متعرفش الأصول.
صوت ضحكهم و كلامهم خلاها تحس انه اللي حصل عادي و كأن زعلها مش مهم قامت غيرت هدومها و حاولت تنام لكن مقدرتش قامت فتحت شنطتها و طلعت شريط حبوط اخدت
عند إبراهيم
بعد حديثه مع صدفة كان حاسس انه متضايق انه استفزازها للدرجة اللي خلتها ټعيط و مكنش هيحصل حاجة يعني لو اعتذر
و خلاص
رغم انه مش حاسس انه عمل حاجة غلط لكن اول ما شاف دموعها حس انه غلط و مكنش ينفع اللي عمله.
لكن استغرب طريقة ابوها في التعامل معها و أنه حتى لو إبراهيم انفعل و كلامها بأسلوب مش كويس في لحظة ڠضب كان مفروض ابوها يعترض لكنه معملش كدا.
كان قاعد على القهوة سرحان و متضايق من نفسه و حابب يعتذر لها... كان متلغبط لأول مرة
لأول مرة يحس انه متلغبط بسبب واحدة من ناحية حاسس انه مش غلطان و من ناحية تانية حاسس انه غلط و دا في حد ذاته مخليه يفكر في صدفة و دي يمكن المشكلة أنه اول مرة يفكر في حد كدا.
قام راح الوكالة كان العمال شغالين عزيز لما شافه استغرب انه جيه لانه قاله يبقى يقفل هو
عزيز غريبة... مش انت قلت لي مش هتيجي و انك مشغول...
ابراهيم بجدية خلصت اللي ورايا قلت ارجع اشوف الدنيا ماشية ازاي.
ابراهيم بحدة في ايه يا عزيز انت هتفتح لي تحقيق ما اجي وقت ما انا عايز...
عزيز خلاص يا عم انت هتضربني... انت حر.
عزيز سابه و مشي و ابراهيم خلي واحد من العمال يجيب له قهوة.
في فجر يوم جديد
صدفة صحيت من النوم و هي حاسة انها مصدعة اتخضت اول ما حست بحد جانبها لكن هديت لما افتكرت أنها مريم.
قامت شغلت النور و بصت لمريم
مريم... مريم
مريم بكسل و نوم في ايه يا صدفة...
صدفة الفجر بإذن قومي نصلي...
مريم بنوم شوية بس... اتوضي و انا هقوم وراكي حطي فيشة
السخان المياة تدفي شوية الجو ساقعه...
صدفة سابتها و خرجت كان ابوها خرج من البيت و راح يصلي في المسجد.
بعد دقايق كانت واقفه بتترعش لان المياة كانت ساقعه و لأنهم في بداية الشتاء كانت حاسة انها متلجة
صدفة مريم... قومي بقا اتوضي ياله بطلي كسل.
مريم و هي بتشد الغطا عليها
يوه يا صدفة... صلي أنتي و انا شوية و هقوم اصلي.
صدفة بحدة و هي بتزيح الغطاء
لا قومي ياله و بعدين هيفوتك الفجر... قومي و بعد كدا ابقى ارجعي نامي بطلي كسل.
مريم قامت بنوم و زهق من زن صدفة لكن راحت تتوضي.
صدفة دخلت المطبخ و فضلت تدور في التلاجة لحد ما لقت ازازة لبن
ابتسمت و هي بتطلعها حطيتها تفك على الرخام و رجعت اوضتها.
مريم حرام عليكي يا صدفة المياة متلجة مش قلتلك تحطي فيشة السخان كان زمانها دفيت شوية.
صدفة بابتسامة بطلي كسل و بعدين علشان تاخدي حسنات...
مريم بصت لها بضيق وراحت تلبس ايسدال و قفوا جنب بعض في اتجاة القبلة كانوا بيصلوا بهدوء