رواية رائعة بقلم ميادة مأمون
غضبه ده وراه ايه
بس بقي يا ماما كفايه جبن وخوف منه احنا مش هانفضل طول عمرنا خايفين كده
لاء من هنا ورايح هاتترعب مني مش بس هاتخاف يا حيلتها
الي ان هب واقف
يا لهوي ايه اللي انت عملته ده يا بيجاد
ماعملتش حاجه يا ماما دانا لسه هاعمل
واذا به يجذب هذا السوط من علي الارض ويرفع يده حتي يزيقه عڈابه
فاكر نفسك هاتقدر عليا انت خلاص انتهيت وديني لاحبسك هاوديك الاصلاحيه ومن بعدها علي السچن
فين التليفون انا هاطلب ليك البوليس مش هتبات غير في الحبس انهاردة
جلس امام هذا الهاتف الأرضي الموضوع علي طاولة صغيرة امامه
وطلب رقم الشرطه وانتظر الرد بكل جمود
وقفت هي من خلفه تبكي بشده وتسطعتفه بأن يصفح عن ابنها ويتركه لها
الله في سماه ما هسيبه غير لما يحطوا الكلبشات في ايديه ويجروه علي السچن
الو ايوه المركز معاك الحج مهران الالفي
وهنا توقف الزمن امام اعينها لتسقط مغشيا عليها وهي تري ابنها محتجزا بين يدي حرس زوجها والذي
امرهم ان ينزلوه ولا يتركوه الا بعد ان تأتي
الشرطه
صرخه مدوية صدحت منه وهو يحاول ان يزج هؤلاء الاوغاد بعيدا عنه و يحتضن امه
ولكن عمه كان له رأي آخر
امسكوه كويس اوعو يفلت من أيديكم ده خلاص يا ابن مراد انت كتبت نهايتك بأيدك لا هاتشوف امك ولا هاتشوف اخوك تاني
مكانك هيبقي في الاصلاحية ومن بعدها هادخلك السچن مع المجرمين
زمجرة قوية خرجت من بين أسنانه ورمقه بعين جامدة
بتهددني تمام اوي كده يبقي مش لازم تكون هنا من دلوقتي وهنشوف مين فينا اللي نهايته هتبقي علي ايد التاني
مهران بيه
كان هذا ظابط الشرطه الذي قد حضر ومعه بعض الجنود ووقف مندهشا من منظر الډماء السائله من ذراعه وتلك الممده خلفه علي الارض
ها هو يتلون مثل الثعبان ويتبدل من دور الۏحش القاهر الي دور المظلوم المنكسر
الحقنا يا حضرة الظابط الواد اټجنن خالص
لما جيت احوشه عنها ضړبني بالمقص في دراعي
ايه ازاي بس تعمل كده يا ابني في عمك وامك
بكل قوته صړخ فيهم وهو يحاول الافلات من رجاله
اخرس يابن كمان بتكدبني الرجاله دول شايفين وشاهدين عليك وانت بټضرب امك وشاهدين عليك انك كنت عايز تقتلني انا كمان صح ولا لاء يا رجاله
بصوت جماعي تكلمو وكأنهم شخص واحد
حصل يا باشا شفناه بعنينا وبالعافيه لحد ما عرفنا نسيطر عليه ونمسكه
ابتسم هذا العم الجاحد بمكر الثعالب وهتف
خدوه علي القسم يا حضرة