الإثنين 25 نوفمبر 2024

الفصل التاسع أنا لها شمس

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


هتبطلي العادة الزفت اللي فيك دي.
اتجهت نحو الطاولة وجذبت المقعد لتجلس وتحدثت ببرود قاټل بعدما شرعت بتقطيع خضروات السلطة 
والله محدش قال لكم تقعدوا تنموا في المطبخ وحسكم يجيب أخر البيتعاوزين تتكلموا في اسرار يبقى في شققكم مش هنا
زفرت ياسمين وعادت لطهي الطعام من جديد مفضلة الصمت أمام كلتا الغبيتان التي ابتليت بهما ببيت الاشباح هذا.


ليلا
تجلس على مقعدا مجاور للفراش بحجرتها المظلمة حيث أغلقت الضوء لتحاول تهدأت حالها من التوتر الذي اجتاح كيانها فور مكالمة عزيز التي أشعل بها روحها بالكامل وجعلها تدخل بنوبة من الهلع كلما تذكرت تهديداته الصريحة بأخذ صغيرها من بين  انهاتشعر بعجز شديد   وبلحظة انتفضت لتقف متجهة نحو الكومود لتلتقط هاتفها بعدما أهتدت لفكرة ستضع بها حدا لهذا ال عزيزبحثت بالأرقام المسجلة إلى أن اهتدت لرقم والدها لتضغط زر الإتصال منتظرة الإجابة ليأتيها صوت أبيها المتلهف 
إيثار إزيك يا بنتي
تنفست بهدوء في محاولة لتهدأت حالها كي لا تنقل لوالدها توترها الهائل 
إزيك إنت يا بابا
أنا الحمدلله المهم إنت طمنيني عليك...نطقها برضا ليخرج صوتها مټألما شاكيا لأبيها حيث قالت بنبرة خرجت غاضبة رغم محاولاتها 
أنا بقى مش بخير ولا كويسة
اړتعب قلبه ليسألها متلهفا 
ليه يا بنتي فيك إيه 
هتفت بصوت شديد الڠضب 
عزيز إتصل بيا النهاردة الصبح وبيهددني يا باباأخويا اللي المفروض إنه سندي بيهددني لو مرجعتش البلد بعد يومين هيرفع عليا قضية  حضانة
وبدأت بقص ما بدر من شقيقها تحت ڠضب وحزن قلب غانم الذي ما عاد فيه التحمل اكثر لما يراه من ظلم كبير يقع على إبنته المنكسرة هاج ليخرج صوته هادرا 
هي حصلت يهددك علشان خاطر مصلحته
إسمعني كويس يا بابا أنا اتحملت من عزيز وماما اللي ميتحملهوش بشړ...نطقتها بهدوء لتعلو نبرة صوتها قائلة بټهديد
بس لحد يوسف ومحدش يلومني على اللي هعمله
لو وصلت إني أفتري عليه وأقدم فيه بلاغ إنه اټهجم عليا وضړبني هعمل كده وعندي بدل الشاهد عشرة وبدل الإيد اللي هتتمد وتساعدني مية... قالتها بصوت شديد الحدة يرجع لوصولها لحالة من الإنهيار النفسي وكأن جدارها الواهي قد هدم وخارت قواها وتحطمت تحت شعورها الدائم أنها تسبح ضد التيار تنهد غانم لينكس رأسه وشعورا بالخزي من ضعفه يعتريه ليخرج صوته ملاما وهو يقول 
هتحبسي أخوك يا إيثاروقدرتي تطلعيها من بوقك
ابتسامة مريرة خرجت من جانب ثغرها تخبرها عن مرارة ما تشعر به تنفست لتجيب والدها بنبرة متهكمة 
وحضرتك عاوزني أقف متكتفة واسيبهم ياخدوا إبني ويسلموه ل إجلال تربيه ده مش بعيد يدوه ل سمية الخاېنة تربيه علشان أموت بحسرتي
لتسترسل پألم طعن والدها بمنتصف قلبه 
وساعتها أكيد ماما وعزيز هيرتاحوا ويمكن يوزعوا ندر لله إنه خلصهم من الشؤم اللي موقف حياتهم وخاربها
اجتاحه شعورا هائلا بالأسى يرجع لحزنه الاليم وهو يرى أنجاله يتقاتلون وبدلا من أن يصطفوا ويمثلوا قوة أمام الظلم يتفرقون كل بطريق عكس الأخر لټدمير أنفسهم بأنفسهم لينطق بصوت مغلوب 
إستهدي بالله يا بنتي واعتبري موضوع عزيز منتهي
سألته بتشكيك 
منتهي إزاي يا بابايعني حضرتك هتقدر تمنعه من إنه يرفع القضية 
حزن داخله لينطق پانكسار 
للدرجة دي شايفة أبوك راجل ضعيف وقليل يا إيثار! 
 وأنا قولت لك إعتبري الموضوع منتهي وقفلي عليه... نطقها بصوت غاضب لتنطق متأسفة بخجل 
حقك عليا يا بابا أرجوك متزعلش مني
أجابها بصوت رجلا مهزوم 
أنا
 

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات