الإثنين 25 نوفمبر 2024

الفصل التاسع أنا لها شمس

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


بظلاما دامسضغط زر الإضاءه ليتفاجيء بتلك الغافية ليقطب جبينه متعجباتحرك إليها ومال عليها هامسا
نجلا 
لم يجد منها إجابة فكرر بصوته لتفتح عينيها ببطيء شديد وهي تجيبه بهمهمة توحي لعدم أستعادتها لوعيها الكامل 
إممممم
سألها بحنان 
إيه اللي منيمك بدري يا حبيبتي إنت تعبانة
ارتبكت لتهب جالسة وهي تنفي بقوة

أنا كويسة
طب إهدي...قالها حين لمح ارتيابها ليقف منتصب الظهر ويبدأ بخلع حلته وأخذ ثيابا بيتية من خزانة الملابس ليتجه للحمام أغتسل سريعا وخرج ليجدها غارقة بنومها من جديدأشفق على حالها ونزل إلى الأسفل تناول عشائه بصحبة عائلته لينسحب صاعدا للأعلى مجددا 
فتحت عينيها لتنهض بفزع أثار فضوله ليسألها بارتياب 
فيه إيه هو أنا كل ما أقرب منك هتتفزعي!
ابتلعت لعابها لتجيبه بصوت جاهدت ليخرج متزنا
معلش يا حبيبي كنت شايفة كابوس
 مش هينفع يا حبيبي
ضيق ببن عينيه يستشف مقصدها لتتحمحم مسترسلة بتوتر ظهر جليا بصوتها
أصلي
قالتها وهي تنزل بصرها للخلف مدعية الخجل لينتبه سريعا بفطانته ويسألها باستغراب 
بس ده مش ميعادها
آه ما أنا عارفة بس تقريبا حصل لخبطة في الهرمونات...نطقتها بكثيرا من التوتر لتسترسل بإزاحة بصرها عنه متهربة
هبقى أروح للدكتور وأشوف السبب
 وده اللي مخليك متوترة بالشكل ده
هزت رأسها بعينين خجلة ليبتسم لها ثم ربط على وجنتها بتعطف وهو يسألها باهتمام 
اخلي حد من الشغالين يطلع لك حاجة سخنة 
لا يا فؤاد مش قادرة أشرب أي حاجة... قالتها بملامح وجه منكمشة ليربت عليها قائلا بنبرة رحيمة 
طب نامي يا حبيبتي 
 أنا أسف يا حبيبتي إني قلقتك
مش هتنام...قالتها حينما رأته يقف مبتعدا ليجيب بنبرة متزنة 
عندي قضية مهمة هدرس الملف بتاعها تحت في المكتب وبعدين هبقى أنام
تصبحي على خير...قالها وهو يحمل حقيبته الجلدية لتوقفه قائلة بصوت معتذر 
أنا أسفة يا حبيبي
استدار ليحدثها بنبرة متفهمة 
أسفة على إيه بسالموضوع مش بإيدك...قالها وشملها بابتسامة حنون قبل أن يخرج من الغرفة لتضع تلك المړتعبة كفها بموضع قلبها مع أخذها نفسا عميقا وزفره بقوة لتهديء قليلا بعدما مرت كذبتها على خير
مرت الأسابيع وتحسنت حالتها كثيراعاد فؤاد من العمل ونزلا تناولا معا الغداء بصحبة العائلة ليصعدا في المساءولجا من الباب لتلتصق   إياه بقوةنظر لها وقام بتق بيلها بنهم ثم ابتعد وهو يقول 
هدخل الحمام واجي لك حالا 
تبسمت بموافقة تطلعت عليه وما أن أغلق باب الحمام خلفه حتى هرولت إلى خزانة ملابسها ورفعت طيات ملابسها البيتية بيدها التي تحمل الهاتف لتضعه وتسحب علبة الدواء لتأخد قرصا من الشريط وتبتلعه سريعا وتعيد العلبة بمكانها قبل ان يخرج زوجهاأغلقت باب الخزانة لتفاجيء بزوجها يخرج من الحمامابتسمت له واتجهت صوب الكومود لتتناول كأس الماء وترتشف البعض منهولجت هي الاخرى إلى الحمام لتتجهز بعدما أخذت ثوبا خاص بالنوم بينما وقف هو يصفف شعر رأسه ويضع عطرهاستمع صوتا خاڤتا لهاتف ليتلفت من حوله يبحث عن مصدر الصوت إلى أن اهتدى للخزانة ففتحها ليقترب الصوت المكتومبحث ليعثر عليه تحت طيات ملابسها الشخصية وأثناء سحبه للهاتف وقعت على الأرض علبة ليتبعثر محتواها وإذ بها أشرطة تحتوى على أقراص دوائية كانت قد دثرتها هنا لطمأنتها أن لا أحد يستطيع
 الوصول لهذا الجزء لغلقها له بمفتاح خاص لاحتوائه على مجوهراتها وأشيائها الثمينة ولكنها غفلت عن غلقه لتوترها قطب جبينه وهو ينظر للأسفل ليميل بطوله ملتقطا العلبة ليدقق النظر بالكلمات المدونة عليها لتجحظ عيناه بذهول سرعان ما تحول لاشتعال وهو يرى تلك الحبوب المانعة للحمل والذي تعرف عليها فور رؤيته للشريط فهو رأه من قبل بحكم وظيفته ويعرفه جيدا
 أنا جاهزة إيه رأيك 
وقفت أمام ذاك المتصلب الج سد ليخرج يده من خلف ظهره ويسألها وكل ذره بج سده تنتفض بقوة من شدة إشتعالها 
إيه ده 
انتفض ج سدها فور رؤيتها بشريط الدواء وظهر الړعب بعينيها ليتأكد من شكوكه وقبل أن تنطق بكلمة كانت تصرخ شاعرة پألم شديد عندما هوت يده على وجنتها لتلطمها بقسۏة ليترنح ج سدها على أثرها وتطرح أرضا. 
إنتهى الفصل
أنا لها شمس 
بقلميروز أمين

 

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات