الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ليلى وسليم

انت في الصفحة 49 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


دون حديث حتى وصلت لسيارته 
حاولت إستجماع نفسها والتمسك بشجاعتها الواهية فأخذت نفسا عميقا.. قبل أن تقول بنبرة مرتعشة 
يونس لازم تقول لبابا وراكان عن علاقتنا.. صمتت لحظات وظل هو ينتظر باقي حديثها ودقات قلبه السريعة تخبره بأن القادم سيكون م له 
نظرت له وتسائلت 
هتقول لبابا إمتى يايونس.. اتمنى النهاردة كل حاجة تخلص.. ولا ناوي نفترق 

جاء سؤالها كصاعقة أصابت قلبه الذي تمزق من فكرة ابتعادها عنه 
قاطع حديثها پصرخة خرجت من أعماق قلبه 
إياك أسمعك بتقولي كدا تاني.. مش عايزك في يوم من الأيام أسمع منك كلمة فراق أو ابتعاد.. جذب كفيها و ا بين كفيه 
حبيبتي هنرجع إن شاء الله من رحلة شرم ووعد هفاتح الموضوع مع عمي أو راكان.. كدا حبيبة يونس ارتاحت 
عند راكان وليلى 
خطى إلى أن وصل أمامها..توقف يطالعها بإشتياق قلبه الكامن ب ه 
رفعت بصرها إليه وتحدثت بشفتين مرتعشتين 
حمد الله على السلامة ياحضرة المستشار
ابتسم بخفة على تورد وجنتيها..وتوترها 
تراجعت خطوة للخلف ع ا دنى منها 
هو فيه حاجة..أنا شايفة ان حضرتك مضړوب في قلبك مش عقلك..دا مكتبي على فكرة... ظل يخطو إليها.. ود لو ي ا ليؤكد لها أن أشتياقه لها فاق الحدود 
ظلت تتراجع حتى إ ت بالجدار..اهتز جسدهامن قربه لها
إيه بتقربلي كدا ليه 
أمال بجسده عليها فتراجعت حتى استندت على الحائط..فجذب المقعد الذي بجوارها وتحدث 
معرفش دايما بتحكمي على الناس بمنظورك ليه..أنا بشد الكرسي..تعبت وعايز أقعد 
تجمد ال بعروقها وجحظت مقلتيها بإندهاش من حديثه 
هو حضرتك ناسي إن المكتب دا بتاعي..مكتبك في آخر الدور 
ابتسم بتلقائية على توترها 
جلس مستندا على المقعد..مغمض العينين وكأنه يتألم..فهمس وهو مازال على وضعه 
مكتبك أقرب مكتب..مقدرتش أكمل..لو تاعب جلالتك...ممكن تروحي مكتبي او مكتب سليم تكملي شغلك 
ارتبكت وتلعثمت الكل بحلقها فتوجهت إليه ووقفت على بعد خطوة



منه ع ا شعرت بألمه 
طيب لما حضرتك لسة تعبان جاي ليه.. فتح عيناه وتقابلت بليلها الدامس 
يمكن علشان الشركة ني قوي.. قالها وهو ينظر داخل مقلتيها 
رفرفت بأهدابها الكثيفة تحاول السيطرة على إرتعاشة قلبها فتحدثت 
الشركة مش هطير.. كنت ترتاح وبعدين تيجي للوحشاك 
مقدرتش همس بها وهو مغمض العينين.. وأكمل بمغذى 
عمرك اشتقتي لحاجة ونفسك تشوفيها ومش عارفة 
اهتز جسدها من نظراته وحديثه الهامس.. فاتجهت سريعا تجلس على مكتبها... 
لا مبحبش الأشتياق.. او تقدر تقول مفيش اللي يستاهل إني أشتقاله.. نجحت في غرس سهامها في منتصف قلبه 
فهز رأسه وأطبق على جفنيه بقوة.. هو يعلم إنها عنيدة متمردة ولكنه يشعر بأنها تكن له بعض المشاعر 
الكل جه وزارني إلا إنت لدرجة دي كنت مش فارق.. تسائل بها وهو مازال على حاله
أعتدل وفتح جفنيه و ها
دا حتى زيارة المړيض واجب ولا كنت بتتمني تسمعي خبر ي 
نجح في تسديد لكمة قوية لقلبها.. فتت الۏجع بداخلها.. ارتجفت شفتيها محاولة الحديث ولكن حديثه بفقدانه ألمها كثيرا.. لا تعلم ماذا تشعر أتحبه حقا.. أم إنها تكرهه كما اقنعت نفسها 
زفرت وأجابته 
ليه بتقول كدا.. ممكن اللي زاروك يكونوا على علاقة بيك.. أما أنا مفيش بينا رابط.. او تقدر تقول.. الموضوع مش مهم ولا يفرق معايا.. لكن في نفس الوقت عمري ماأتمنيت حاجة وحشة لأي إنسان حتى لو كان عدوي 
صاعقة قوية ت قلبه فبعثرته لأشلاء حينما أستمع لحديثها الذي أداماه.. هنا اخرج عن صمته فأعتدل ينظر إليها
بجد ياليلى.. يعني أنا عدوك و لو مت مكنش هيفرق معاكي..قالها ثم أعتدل واقفا ع ا وجد صمتها حينها شعر بإنهيار عالمه ... فتخطى بهدوء بتلك الأثناء پألما جرحه وكأنه فتح وڼزف داخليا فترنح بخطواته 
راكان لو سمحت!! قالتها ع ا وجدت ترنحه بهذه الطريقة.... اتجهت تقف أمامه 
راكان إنت عايز مني إيه وليه بتعاملني كدا... طالعها للحظات كيف ينجو من سؤالها وهي التي تربعت على عرش قلبه وبعثرت كبريائه وهي التي طعنته دون رحمة 
استند على الجدار خلفه 
ولا حاجة مين قالك عايز حاجة.. عقدت ذراعها أمام ها 
أنا مش زي أسطول الحريم اللي حواليك.. فياريت تبعد عني لو سمحت 
امال بجسده
 

 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 559 صفحات