ليلى وسليم
وجهها وأصبحت بملامح شحوب ال ى
حاضر يادكتور... أوعدك هكلمه لو سمع مني... قالتها وخرجت دون حديث آخر... خرجت وهي تتضارب بخطواتها كانها لاتعلم إلى أين ستذهب... ضائعة .. تائهة بين الدروب.. فجأة ا ت به وعيونها تنسدل عبراتها كالشلال
جحظت عيناه ع ا وجدها بهذه الحالة
أسما مالك فيه إيه!... وإيه الدموع دي!
انا كويسة مفيش حاجة.. بعد اذنك
في فيلا اسعد البنداري
دلف للفيلا وجهه ينم عن ڠضبا شديد... قابلته سيلين على باب الفيلا
مساء الخير ياآبيه
أومأ برأسه دون حديث وتحرك مغادر... ضيقت عيناها مستغربة حالته هذه
ابيه راكان ممكن طلب... توقف في سيره ومازال مواليها بظهره
اقتربت وهي تفرك يديها... حمحمت ثم تحدثت
الكلية عندنا عاملة رحلة لشرم الشيخ... وأنا بعد إذنك يعني نفسي أروح مع صحابتي وأغير جو
استدار قاطبا جبينه
إحنا بنروح كل سنة تقريبا شرم أنا وانت ويونس ليه السنادي عايزة تروحي وكمان إحنا في الشتا... هي الرحلة دي امتى!!
أقتربت تستعطفه بعيناها ثم تحدثت بصوتا حزين
صډمته بكلا ها... اقترب جاذبها ل ه
إيه اللي بتقوليه دا ياحبيبة أخوكي.. هو أنا
حارمك من حاجة... دا إنت أهم حاجة في حياتي
ابتسمت ومسحت دموعها سريعا
خلاص وافق لو أنا مهمة عندك نفسي اروح معهم بليز ياراكي
رفع حاجبه بسخرية
وحياتي عندك ياآبيه يارب ينولك اللي في بالك ويسعدك يااخويا ياحبيبي يارب
باااس يخربيتك اللي يسمعك يقول البت بتشحت عليا
ضحكت بصوتا هادئ... وضع يديه على ذقنه بتفكير ثم نظر لها مضيقا عيناه
هوافق تروحي بس بشرط
ضيقت عيناها وتسائلت
أشوف يونس ولا سليم الفاضي يروح معاكي... ماهم دول اللي أقدر امنلهم ياسيلي غير كدا انسي
ت ق ا بالارض وهي تكز على شفتيها
يعني مفيش فايدة فيك أبدا ياآبيه
ارتدى نظراته وتحرك
ابدا ياسيلي... هتروحي زي ماانت عايزة أهو مع صحابك بس برضو حد من أخواتك ياخد باله... ومتقوليش مش واثق فيكي.. أنا مش واثق في اللي معاكي ياحبي
دلف غرفته وقام بخلع جاكتيه پ ... جلس على أطراف الفراش وهو يمسح پ على وجهه كلما تذكر تلك الليلى التي أذهبت بعقله لچحيم التفكير بها...
القى بظهره على الفراش ينظر لسقف ويتذكر جميع لقائته بها... يتذكر تلك العيون جيدا... نعم رآها قبل القضية ولكن لم تسعفه ذاكرته للتذكر
تذكر ذلك اليوم وهي تخرج من باب الشركة وكانت تنتظرها فتاه تشبهها كثيرا بخجلها ورقتها ويبدوا إنها تصغرها بالعمر
اقترب من الفتاه ع ا وجد احد الشباب يضايقونها بحديثهما
فيه حاجة ياآنسه واقفة كدا ليه هنا
فركت يديها ونظرت بخجل للأرض
مستنية أختي شغالة هنا... وهتخرج بعد شوية... أومأ برأسه ثم أشار لها ع ا وجد الشبه الكبير بينهما
طيب ادخلى استنيها عند الريسبنشنت وقفتك في الشارع مش كويسة
او متحركة للداخل دون حديث معه
تحرك لسيارته الذي أحضرها فرد الأمن... وتحرك أمامه البودي جارد المسؤل عن حمايته
فتح باب السيارة جالسا بالخلف مردتيا نظارته اذ بها تخرج من الباب الرئيسي وهي تضم اختها وتضحك ببراءة... ضحكتها التي ت لب قلبه وليس عقله فقط... ظل واقفا يتابعها بعينه
اوقفها المدعو آسر
باشمهندسة ليلى لحظة من فضلك... استدارت له ومازالت ابتسامتها تنير وجهها
ايوة فيه حاجة... اتجه آسر بنظره لدرة وبسط يديه بتحيته
أزيك يادرور
الحمدلله ياأسورة
كنت بقولك لو ينفع بكرة ج بعد الشركة عازمك على الغدا
قطبت مابين حاجبيها
اسفة ياآسر مشغولة
قالتها ثم تحركت
متجهة لتاكسي وركبت مغادرة نهائيا... وقف آسر ينظر لها بنظرات عاشقة إلى أن أختفت... أغمض عيناه وكأن قبضة قوية تعتصر فؤاده ع ا وجدها اليوم تقف وتبتسم معه رغم إنها ابنة عمه ولكنه رفض التحدث بصوتها الناعم لغيره اعتدل سريعا وهو يمسح پ على وجهه كلما تذكر ذلك...