الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ليلى وسليم

انت في الصفحة 41 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


هعدي اسلم عليكوأخد شوية ورق أتسلى فيهم في العربية لما اجوع 
ضحك سليم بصخب وهو ينظر لراكان 
شوفت صاحبك..شكل يونس عداه..تركهم راكان وتحرك للخارج ولكنه توقف 
سليم شوف نورسين عملت ايه..وجهز نفسك لمؤتمر الغردقة علشان انا مش هسافر..عندي قضية في مرسى مطروح..ومينفعش حد غيري..شوف حد من المهندسين المطبقين للمشروع واجهزوا قالها ثم تحرك للخارج 

بعد أكتر من ساعتين في العمل 
اعطى السكرتيرة بعض الأوراق 
ابعتي دول لسليم.. وابعتيلي المهندسة ليلى وآسر 
اخذته السكرتيرة وأجابته بطاعة
تمام ياف .. ثم تحركت دون حديث.. رجعت المهندسة وتحدثت
الباشمهندسة ليلى مشغولة بمشروع الغردقة حاليا.. هب فزعا واتجه إليها پ من طريقتها التي هيجت اعصابه لدرجة جعلته يفكر ب ها.. احتقن وجهه من الڠضب مايكفي 

بمكتب ليلى 
وقفت تحتسي مشروبا دافئ ليقيها برد الشتاء القارص... دلف إليها وألقى مابيديه 
خدي التصميم دا راجعي عليه كله أخطاء... ياريت تركزي في شغلك بدل ماإنت عمال تضحكي مع دا ودا...
لم تحيد ببصرها عنه كانت تستمع إليه بملامح جامدة.. صاح پ ع ا وجد برود نظراتها 
رفع سبابته إليها وأردف غاضبا 
أنا بحذرك التكاسل بشغلك... وشغلك تحت إشرافي بعد كدا... ماهو مش بدفع الرواتب دي كلها علشان تيجوا تهزروا مع بعض... وخرج كمطارد من عدوه 
وقفت مصډومة من حديثه... محاولة إستيعاب ثلجية كلامته التي ألقاها عليها وبريق عيناه التي تحدقها شرزا... جلست على مقعدها... هي تعلم إنها أخطأت بحقه ولكنه رد أهانتها اضعاف 
حاولت أن تتنفس بهدوء علها تملأ رئتيها بالأكسجين الذي شعرت أنه انسحب بالكامل من حولها 
ليه بتأذيني بطريقتك دي... إنت مفكر نفسك مين... ملعۏن ابو الوظيفة اللي هتهين كرامتي دي... وقفت محاولة استجماع

شتات نفسها وتحركت متجه لغرفة سليم بعد مااخذت ورقة وقلم وكتبت إستقالتها للمرة الثانية 
اتجهت للسكرتيرة الخاصة بسليم 
البشمهندس سليم موجود... او برأسها ب.. تحركت متجهة الى سليم 
دلفت للداخل ثم وضعت استقالتها امامه 
آسفة مستحيل أكمل الشغل في الظروف دي... وقف سليم واتجه إليه جالسا أمامها وطلب منها الجلوس 
ممكن تحكيلي إيه اللي حصل 
زفرت پاختناق و ها مشټعلة من ذلك المتجبر 
حضرتك سؤال واحد بس... مين المسؤل عن المجمع دا غير المهندسين... إيه علاقة الاستاذ راكان بشغل المهندسين 
جحظت عيناه من حديثها 
راكان قالها متفاجأ.. 
ماله راكان هو ايه اللي حصل بينكم تاني 
وقفت وتحدثت 
أنا مش جاية لحضرتك علشان أقولك قال إيه أنا خلاص عايزة استقيل... 
تمام يابشمهندسة استقالتك مقبولة... قالها راكان وهو يقف مستندا على باب غرفة المكتب ثم أكمل حديثه 
عندك شرط جزائي ادفعيه ومع الف مليون سلامة 
راكان... صاح بها سليم 
نظر لاخيه پ 
فيه إيه ممكن أعرف احنا فاتحين الشركة ليه إيه... علشان نشتغل ولا نقعد نهزر مع الموظفين ناسين شغلنا... ونعمل شغل كله أخطاء... احنا مش هنيجي على اخر الزمن سمعتنا تن بسبب مهندسة غير مسؤلة 
تحركت متجهة له وعيناها تطلق لهيب لو أخرجته ل ته بالكامل 
مسمحلكش كفاية إهانة لحد كدا... أنا مقصرتش في شغلى... وإن كان حضرتك بتتكلم على وقفتي مع



الباشمهندس أسر فكان بيعزمني على خطوبة اخته اللي هي اصلا بنت عمي مش واقفة اضحك مع حد. غريب.. لا أخلاقي ولا قيمي تسمحلي أخرج عن المألوف مع أي شخص.. وحضرتك عارف دا كويس 
نفس ه بدخان سېجاره وتحدث بغروره 
مش مسمحولك وقت شغلك تتكلمي مع حد في إطار غير الشغل... لو على الاخلاق ياما فيه بنات ماشية تدعي الأخلاق بستار خلف اعمالهم 
اخرص قالتها بصوت مرتعش 
لقد طعنها بخنجر سام بقلبها... فانسكبت دمعة من طرف عيناها.. 
آسفة قالتها ثم خرجت مسرعة ودموعها تتساقط بقوة لأول مرة تشعر بالعجز 
زفر سليم پ مخټنقا ليتحدث إليه پ خيم دخان نبرته 
ليه كدا ياراكان من إمتى وأنت ظالم... البنت نشيطة وبتعمل شغلها المطلوب بدقة عالية... قالها ثم تحرك خارجا إليها 
جلس راكان وهو يمسح على وجهه پ من نفسه يعلم أنه أ ها وجرحها بحديثه المهين تذكر صباحا ع ا دلف الى مكتبه وجدها تقف مع أحد المهندسين وهي تضحك ببراءة كانت كطفلة بريئة
 

 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 559 صفحات