الإثنين 25 نوفمبر 2024

ليلى وسليم

انت في الصفحة 34 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ببعضها وسألتها 
ليه بتقولي كدا ياماما... أنا شايفة راكان بيكنلي مشاعر... يعني

مش مڠصوب من حد 
ابتسمت والدتها وربطت على كتفها 
بيحبك زي أخته مش أكتر... وبعدين دا عصبي ومش هيسعدك... غير البنات اللي حواليه 
إنت اللي بتقولي على راكان كدا ياماما...



مش دا اللي دايما تقولي مفيش غيره في ولاد اخواتك 

وأنا لسة عند رأيي يابنتي... راكان هو أجدع واحد فيهم وكمان متحمل مسؤلية من صغره والعز اللي فيه أبوه دا كله بسببه متنسيش كان واقف من صغره مع أبوه... وهو اللي استلم شركات والدته ورغم مش مجال تعليمه لكن الحقيقة خلاها من أكبر الشركات..حتى الشركة العائلية 
ضيقت عيناها وتسائلت
أنا مش قادرة أفهمك ياماما بتقولي الكلمة وعكسها 
أنا بقولك أنه يكون اخوكي أحسن مرة لما تخليه يتغصب على جوازك وفي الاخر مش هيتجوزك... ومتنسيش سلمى وأمها بيرسموا عليه مش حبا فيه لا علشان فلوسه... ثم أكملت مفسره 
راكان له النصيب الاكبر في الشركة هو لوحده اربعين في المية والعيلة كلها الباقي غير نسبة عمه محمود اللي هو بيديرها من ورا جدك... وفريال مش هتسيب زينب تتهنى بولادها فهمتيني 
إنسدلت دموع يارا على وجنتيها 
بس أنا بحبه وأنا اكتر واحدة أولى بيه أنا مردتش أتجوز ياماما السنين دي كلها... ودخلت الكلية اللي كان نفسه يدخلها علشان يحبني 
ضمتها والدتها ل ها 
عارفة يابنتي دا كله بس صدقيني إنت اللي هتتعبي.. راكان لسة تجربته متعلجش منها هيفضل يعاني ويشك في كل اللي حواليه متخلهوش يكهرهك يابنتي اسمعي من أمك أنا ماليش غيرك... 
مسحت دموعها وشعرت ب تكوي قلبها لآلام إبنتها... رفعت ذقنها وأردفت 
أنا هتكلم معه والله يابنتي لو فيه أمل أنه يحبك كزوجة هوافق على جوازكم بس أنا مش عايزاكي تتعشمي فيه 
في إحدى الكافيهات على النيل 
وصلت ليلى وجدت أسما تنتظرها 
صباح الورد ياوردة... يني أوي ياأسما 
ابتسمت لها وهي ت ها بنظراتها 
وأنت كمان ياحضرة الدكتورة المهندسة الكبيرة 
قهقهت عليها وهي تجلس 
إيه يابنتي التعريف الاخباري الشاشتوي دا... ضحكت الفتيات 
نظرت ليلى بهدوء لأسما 
إيه أخبارك... وباباكي رجع يحوم حواليكي تاني ليه 
آهة خفيضة تحررت من بين شفتيها يتبعها حزن بعيون دامعة.. نظرت أسما للخارج وتساقطت دموعها رغما عنها 
كالعادة ياليلى عريس من الاديشه وعايز يتمم الصفقة... ماهو مفلس ومحتاج فلوس... وأمي صحتها معادتش بتيجي على الشغل 
ربتت ليلى على ذراعها بحنو وتحدثت لكي تخفف عن صديقتها 
ربك هيحلها زي كل مرة... ولا تزعلي نفسك والله يابنتي أبوكي دا نفسي مش عارفه أقولك إيه 
تنهدت أسما بحزن 
ابويا مصر يسرق أحلامي كلها... سرق حلمي بكليتي .. وسرق حبيب عمري ودلوقتي جاي يسرق شغلى وباقي حياتي الحزينة 
احتوت ليلى وجهها بين راحتيها 
أسما محدش هيقدر يسرق منك حاجة تانية وأنا لسة عند رأيي لازم تحكي لنوح مش تفضلي تتفرجي من برة... لسة ممكن تنقذي حبيبك 
أطبقت جفنيها الحزينتين تاركة لدموعها حرية الإنسياب 
إنت اللي بتقولي كدا ياليلي عايزة أقل من نفسي أكتر من أنا قليلة في نظره.. عايزاني أروح اعترفله وهو في الاخر يدبحني... لا أنا راضية بحياتي كدا... راضية أحبه في صمت وبس ... أنهت كل ها وقلبها ينشق لنصفين 
تمتت ليلى بكل مستاءة من حياتهما البائسة في الحب 
رفعت أسما حاجبها وسألتها 
بتقولي أي ياليلى اټجننتي بتكلمي نفسك ياقلبي 
ت ليلى كفها ببعضهما واضعة خديها فوق كفها 
مش أنا قابلت الطاووس تاني امبارح واتخنقنا.. وشكله هيقعدلي على أنفاسي 
برقت أسما أعينها من كلا ها 
اتقابلتوا تاني واټخانقتوا..!! 
مسحت ليلى على وجهها پ 
أهو من حظي الأسود... تخيلي طلع زي مارسمته بالضبط من يوم القسم ... تنك تناكة يخربيت ابو تناكته ياشيخة... دا بيقول ياارض إتهدي مع عليكي أدي 
نظرت لها وبدأت تقلد صوته 
انت اټجننتي بترفعي صوتك قدامي.. 
ضحكت أسما عليها وعلى مظهرها وهي تقوم بتقليده 
ياخبيتك ياليلى.. يعني يوم قبليه تتخنقي معاه... وفجأة توقفت عن الحديث 
استني إنت شوفتيه فين... وليه اټخانقتوا ياخايبة 
ارتسمت خابتسامة واسعة على محياها 
الشركة ياقلبي من حظي الحلو نزل
 

 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 559 صفحات