ليلى وسليم
بها
خطى إليها حتى وقف أمامها
إنت مين علشان تعلى صوتك وأنا موجود
بصي يا... مش مهم إسمك إيه.. أنا مبحبش الظلم وهي غلطت وهتتأسف.. وكمان مبحبش أكرر كلامي مرتين...إحنا مش في حصة... وممنوع صوتك يعلى
ارتفعت دقات قلبها وارتجف جسدها ع ا رأت نظراته ال ة التي تفننها أمامها... ساد الصمت للحظات.. ابتلعت غصتها وتحدثت
تدخل سليم لتلطيف الأجواء
راكان اهدى.. ليلى مهندسة محترمة متقصدش كلامها
ولا تقصد ياسليم فيه هنا قوانين للشغل لازم الكل يلتزم بيها
احتدت نبرة صوتها وهي ترمقه بنظرات غاضبة
أنا معرفش حضرتك... ولا ... قاطعها
أنا اللي صاحب الشغل اللي حضرتك بتخططيله... وكلامي اللي يتسمع هنا بس
إيه ياسليم ماقولتش للمهندسة القوانين اللي مفروض تلتزم بيها وتعرفها إنها ماضية عقود احتكار لشركتنا...
جحظت عيناها من أسلوبه المستفز كما وصفته...
حضرتك تقصد اي
اتجه لمقعده جالسا ينفث تبغه حتى
غطى وجه خلف دخانه
قصدي إنك مينفعش تسيبي الشغل غير بعد تلات سنين دا مبدأي وراجعي على العقد اللي حضرتك مضتيه كويس... أما عن موضوع الإهانة اللي اتكلمتي عنه
إتجه بنظره لنورسين فتحدثت نورسين ع ا وجدت نظراته ال ة
آسفة يابشمهندسة قالتها بتحفز نورسين
نفخ دخانه ونظر إليها ببرود
ودلوقتي على شغلك ومفيش حاجة إسمها استقالة إلا إذا دفعتي الشرط الجزائي... وبلاش شغل البنات بتوع الكرامة دول..
فرت دمعة فوق وجنتيها ببطئ مسحتها سريعا.. نظرت اليه وال ة تجتاحها فظلت تناظره مدوهشة وهو يبادلها نظراتها باخرى قاتمة
تمام يا... معرفش إسمك إيه.... قالتها ثم خرجت صافعة الباب بقوة خلفها
جحظت اعين يونس وسليم اللذان كانا يجلسان صامتين منذ نشب الخلاف
في فيلا خالد البنداري
تنام سارة على فراشها عاړية ولا يسترها سوى شرشف خفيف... وتقوم عاملة المساچ بتدليك جسدها... اغمضت عيناها وهي تتحدث بالهاتف مع ابنة عمها سلمى
نفخت سلمى وجنتيها بضجر...
ماهو انت عارفة يونس أكتر مني ياسارة.. ت ع ا ضغطت العاملة على جسدها
اه.. براحة ياحمارة
أجابتها سلمى هي مين دي اللي حمارة ياابلة سارة
ضحكت سارة بسخرية
مش قصدي عليكي ياهبلة قصدي على بتاعة المساج دي
عندك بتاعة المساج متخلهاش تمشي لما اجيلك محتاجها تمام... ثم أغلقت الهاتف
ضيقت سارة عيناها وتسائلت
هي مالها الم ة دي ومن إمتى وهي بتهتم بالمساج.. نظرت للعاملة...
اشتغلي حلو جايلك زبونة جديدة
في شركة البنداري
ظل يجوب المكتب ذهابا وايابا كلما تذكر نظراتها.. يصل الڠضب والحنق بين طياته... ضغط على قبضته پ حتى أبيضت مفاصلها
انا يتقالي ياا...
مسح على وجهه پ وهو ينظر شرزا ليونس الذي رفع يديه متهكما من حالته
ابعد عني يايونس هولع فيك... ولا أقولك أنا هسبهالك على بعضها
خرج من مكتب أخيه وكأن يه تتطارده... وجدها تجلس مع آسر وتضحك وكأن لم يحدث شيئا
تصاعد ه حتى
أسودت عيناه ولكنه تحكم بنفسه بصعوبة... واتجه لجلستهم
ايه اطلبلكم حاجة ساقعة تطري القاعدة..
وقف أسر وحمحم حتى يخرج صوته
إحنا خلصنا ومستنين الباشهمندس سليم
فتحت حقيبتها وأمسكت هاتفها كأن الذي أمامها لم يكن
ايوة يادرة... لا حبيبتي كويسة... تمام نص ساعة وعدي عليا
استشاط داخله من طريقتها المستفزة وأردف ببرود لې روحها
عندنا شغل لأربع ساعات قدام... مفيش خروج دلوقتي... وياريت تشوفي شغلك بدل ماقاعدة تضحكي مع دا ودا
بنفس ملامحها الهادئة ونبرتها المتزنة أجابته
لو حضرتك شايفني مقصرة في شغلي ممكن تمشيني من الشغل...
قالتها ثم حملت أشيائها متجه للخارج
آسر بلغ الباشمهندس سليم إني خلصت شغلي زي مااتفقنا وسلمه المشروع... ثم رفعت نظرها للواقف يضع يديه بجيب بنطاله وينظر لها بملامح غامضة
لو حضرتك خلصت إهانة ممكن أمشي.. قالتها متحركة للخارج
ا ت كل ها أعماقه و كل ها التي أشعلت بجوفه التحدي
استني عندك أنا مش لسة