الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

أنا لها شمس الفصل الثامن

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


والده سؤالا مستفسرا 
ما قولتليش يا فؤادعملت إيه في موضوع قضية أيمن الأباصيري وصلاح عبدالعزيز
تناول قطعة الجبن المعلقة بشوكته ليمضغها بهدوء وهو يجيب أبيه برزانة 
إتفقت معاهم الإتنين وموافقين من حيث المبدأوبكرة هنتقابل في فندق ونتمم الموضوع وبعدها الإتنين هيسحبوا البلاغات اللي مقدمينها في بعض ويتم التصالح في محضر رسمي عندي في النيابة

لو الموضوع ده تم على خير هيبقى نقطة قوة تضاف في سجلك يا سيادة المستشار... نطقها والده بتباهي ليرد الأخر وهو يهز رأسه بلامبالاة 
مافكرتش في كده خالص يا باشاأنا عملت الموضوع خالص لوجه الله أولا ثم ل أيمن وصلاحلأن الإتنين محترمين ومايستحقوش بحور الډم اللي كانوا هيغرقوا فيها هما واولادهم
ليسترسل وهو يطالعه بنظرة صادقة 
ربنا عالم إني مش مستني منه أي تقدير أو منصب
كان يستمع لنجله بافتخار لينطق باشادة واستحسان
إنت مثال محترم للموظف المسؤل يا سيادة المستشارمثال مشرف يحتذى به
ابتسامة خاڤتة خرجت من جانب ثغره ليقول مثنيا على أبيه 
أنا ماشي على خطى جنابك يا معالي المستشار
ربنا يحميك يا حبيبيأنا حقيقي فخورة بيك...جملة حنون نطقت بها عصمت ليلتفت يناظرها وقبل أن يغمرها بكلماته اللطيفة قاطعه ولوج العاملة لتقول بنبرة مرتجفة 
حارس الأمن بيقول إن فيه ضيفة واقفة على البوابة وطالبة تقابل سعادتك يا فؤاد باشا
كان يمضغ طعامه ليتوقف سائلا باستفسار 
ضيفة! 
ثم التف ليناظرها باستفهام 
مين الضيفة دي يا سعاد 
وقفت تفرق كفيها ببعضيهما ويبدوا على وجهها الإرتياب ليهتف هو بحدة بعدما استشعر من تلبكها شخص الضيفة 
ما تنطقي! 
اړتعبت أوصالها لينتفض ج سدها من جراء حدة صوته ثم ابتلعت لعابها وهي تقول بارتياب 
فايزة هانم والدة مدام نجلا 
 إطلعي قولي للحرس يمشوها من هنا حالا
تجمدت ملامحه ليزيح مقعده للخلف بحدة وينطق بنبرة صارمة 
أنا طالع لها
هبت عصمت منتفضة من جلستها لتلحق بنجلها ممسكة برسغه بقوة وهي تقول بترجي 
بلاش يا فؤاددي صفحة سودة ومصدقنا قفلناها
هبت فريال لتهتف پغضب 
دي ست معندهاش ريحة الډمهي لسة ليها عين تيجي لحد هنا بعد اللي بنتها عملته
واستطردت بحدة وڠضب عارم ظهر فوق ملامحها وهي تهم بالخروج 
أنا اللي هخرج لها وأعرفها مقامها كويس
فريااااال...نطقها فؤاد وڠضب العالم قد تجمع بملامحه الحادة ليسترسل بنظرات ساخطة 
محدش هيخرج لها غيري ده موضوعي وأنا كفيل إني أحله
اقترب ماجد من زوجته ليمنعها من الخروج كي لا تستدعي ڠضب فؤاد عليها قائلا بعقلانية 
إسمعي كلام سيادة المستشار وأقعدي مكانك يا فريال 
أما علام فكان منكس الرأس تحولت ملامحه لمتألمه لشعوره بما أصاب نجله الوحيد بعد سماعه لاسم تلك الحقېرة خرج صوته جادا وهو يقول دون أن يحيل نظره عن صحن طعامه 
كل واحدة فيكم ترجع لمكانها وزي ما فؤاد قالالموضوع هو اللي هيخلصه
 جاية ليه بعد السنين دي كلها مش كفاية اللي عملوه في إبني
إهدي يا عصمت أرجوك... جملة حنون نطق بها علام وهو يربط على كف زوجته الموضوع على الطاولة لتنهمر دموعها فوق وجنتيها بغزارة 
اشتعلت عيونه بشرارات الڠضب بعدما اقترب من البوابة الخارجية للقصر ليجد تلك السيدة الأنيقة وهي تقف بجانب سيارتها الحديثة لتقترب عليه وهي تقول بنبرة خجلة
إزيك يا فؤاد
إسمي سيادة المستشار ده أولا...نطقها بجدة لتقسو نبراته مع هذا الڠضب العظيم الذى ظهر بعينيه وهو يرمقها مستطردا باحتقار
ثانيا وده الأهمإنت جاية هنا ليهأنا مش نبهت عليك قبل كدة إن الفيلا دي متخطيهاش برجلك لا أنت ولا أي حد من طرفكم
أطرقت برأسها لتقول بحزن 
معنديش حد غيرك ألجيء لهبنتي تعبانة يا سيادة المستشار
لتستطرد بتذليل 
أرجوك إرحمها
اقترب أكثر منها ليتوقف وأخذ ينظر لوجهها بتمعن وهو يرفع أحد حاجبيه قائلا بسخرية 
أرحمهاوهي ليه مارحمتنيش وفكرت فيا قبل ما تعرضني لڤضيحة كانت هتقضي على مستقبلي النيابي لولا ستر
 

10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات