رواية رائعة بقلم إسراء عبد اللطيف
انت في الصفحة 33 من 33 صفحات
كريم في سخريه قائلا
_ الشكل مش كل حاجه يا بسمه ... ياما ناس كتير حلوه و جوه قلوبها أسود .... أيه الحقد اللي جواكي ده كله لمريم ... عارفه مريم لما عرفت إني بلف عليكي قالتلي أيه ... !
قالتلي أوعي ټنتقم مني في بسمه ... قالت إنها بحبك أوي ... شوفتها كتير و هي بتحذرك مني لأنها بتحبك بجد ....عايزه تعرفي أنا بحب مريم ليه .. !
وضعت بسمه يدها علي فمها قائله بدموع
_ ليه ... ليه يا كريم .. !
_ البنات عامله زي الكتاب المعروض في المكتبه ممكن تلاقي كتاب مزوق و مليان ألوان تجذب .... بس لما تشتريه تلاقيه من جواه تافه و ملوش لزمه و مفيش مضمون يستحق القرايه مليان كتابه علي الفاضي و مفيهوش أي عبره .... و هتلاقي كتاب قديم .. عتيق زي ما بيقولوا .. مش مهم شكله لانه ممكن يكون مليان تراب .. بس لما تفتحي و تقري جواه صدقيني هتحسي إنك أستافدتي كتير هتحسي بمضمون الكتاب بجد ... و إن الكلام اللي جواه ده من دهب ... بس للأسف معظم الشباب دلوقتي بيختاروا الكتاب اللي شكله جديد و ملون ...
_ لكن أنا يا بسمه ... قررت أخد الكتاب القديم .. و فكرت في مضمونه .. مش شكله ... !
بعد أن رحل كريم ذفنت بسمه وجهها بين كفيها قائله بدموع
_ ليه .. ليه كده يا كريم ... ماشي يا مريم ..عرفتي أزاي تاخدي مني كريم .و أنا هعرف أزاي أخد حقي .... !
دخلت بسمه شقتها و وقفت بالصاله أمام أمها و أبيها ..
ذهل كل من عبد الله و راويه من هيئة أبنتهم الشاحبه ..!
ضړبت راويه بيدها علي صدرها قائله بقلق
_ مال شكلك كده يابت ... أيه اللي حصل ... !
أبتلعت بسمه ريقها بصعوبه ثم أغمضت عيناها و تنهدت طويلا ثم فتحت عيناها ببطء و حاولت أن تبدو متماسكه قائله بهدوء
بعد مرور ست سنوات ...
بجامعة القاهره
عقدت مريم حاجبيها و هي تنظر للذي يقف أمامها قائله بأستغراب
_ كريم ... إنت بتعمل أيه هنا ... !
أبتسم كريم قائلا
_ لو تسمحيلي يا مريم نتكلم شويه ... !
_ أوكي .. !
جلس كلا من كريم و مريم بكافيتريا الجامعه
سعل كريم بهدوء ثم تنحنح قائلا
_ الحمد لله و إنت يا كريم ..!
_ تمام ... مريم أنا مش هطول عليكي ..
_ أتفضل و أنا سمعاك .. !
_ طبعا إنت مستغربه أزاي تشوفيني تاني بعد خمس سنين ... أنا هحكيلك علي كل حاجه تسمعيني ... !
أبتسمت مريم قائله بإيجاز
_ أسمع ..!
تنهد كريم في هدوء و نظر إلي مريمه قائلا
_ بعد ما خلصنا ثانويه عامه والدي أصر إني أدرس أدارة أعمال بره مصر و سافرت و درست و أتخرجت و مسكت شركات والدي ... و أهو رجعت .. رجعت أدور عليكي ... فرحت جدا لما عرفت إنك ډخلتي صيدله .. !
_ طيب و بتدور عليا ليه ... !
_ مريم إنتي عارفه كويس إني بحبك ... و والله طول السنين دي بفكر فيكي و مستني اللحظه اللي هقابلك فيها ..أنا لسه واصل أمبارح من بره ... و .......
أبتسمت مريم مقاطعه
_ أنا عارفه ده كله و الله يا كريم ... و كويس كمان ... بس بسمه و ....
_ بسمه و أيه ما تكلمي .....أنا سبت بسمه من أيام ثانوي و معرفش أي أخبار عنها ... !
ضحكت مريم بشده و وضعت يدها علي فمها قائله
_ سوري .. ههههه .. أصل الحلم لسه مأثر عليا ..... !
عقد كريم حاجبيه قائلا بتساؤل
_ حلم ... حلم أيه ده ... !!
_ .. هههههه .. أبقي أحكيلك عنه بعدين ...
_ طيب ... بس قوليلي هي بسمه أخبارها أيه .. طالما جبنا سيرتها ...!
أستندك مريم بظهرها علي خلفية المقعد قائله بهدوء
_ أتجوزت هي و عمر من حوالي أربع سنين و عمر بيحبها أوي ... بس .. طلع عندها شوية مشاكل بخصوص موضوع الحمل و أهو بتتعالج .. و ربنا يرزقها هي و عمر ..!
أبتسم
كريم قائلا
_ ياااارب ...مريم إنتي مش عايزه تعرفي أنا جايلك ليه .. !
أبتسمت مريم قائله و هي تضع يدها أسفل خدها و تميل برأسها قليلا
_ ليه ... !
أنتصب كريم في جلسته و فرك يديه في توتر ثم نظر إلي عيني مريم قائلا
_ مريم .. تتجوزيني ..... !
_ موافقه .
قالتها مريم بدون تردد ..
وقف كريم أتجه ناحية مريم و وضع كلتا يديه علي ذراعيها قائلا بفرحه
_ بجد .. بجد موافقه ..
اومأت مريمه برأسها بفرحه ..
ثم أمسك كريم بيد مريم قائلا قبل أن يرحل بها
_ طيب يلا بينا بسرعه .. !
عقدت مريم حاجبيها في تساؤل
_ علي فين يا مچنون ....!
أبتسم كريم قائلا
_ هروح حالا أطلبك من أمك قبل ما تغيري رأيك و مش عايز و لا كلمه ... و بعدين تحكيلي علي الحلم اللي قولتلي عليه ... !!
لم ينتظر كريم رد مريم و أخذها و أنطلق إلي بيتها لكي يخبر و الدتها بإنه يريد الزواج من مريم ...
. تمت بحمد الله .......