الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم إسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 21 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


إلي تلك الاوراق الموضوعه علي مكتبه ..
عقدت مريم حاجبيها في تساؤل 
_ في أيه يا دكتور ... قلقتني ..!
أنتصب الطبيب في جلسته و خلع نظارته الطبيه و وضعها علي مكتبه بهدوء و نظر لها قائلا 
_ النهارده و صلتني نتايج التحاليل و أتصلت بأستاذ عمر بس شكله كان مشغول ... فقولت لازم أقولك إنتي ..
تستمر القصة أدناه

نظرت إليه مريم بريبه و وضعت يداها علي المكتب و ألتفت بجسدها ناحيته قائله پخوف 
_ خير يا دكتور ... !
في شقة مجدي ...
كانت تجلس رباب في مواجهة أخاها مجدي و وضعت كوب الشاي الذي بيدها علي الطاوله أمامها قائله بجديه 
_ لازم يا مجدي يا أخويا تتكلم مع عمر أبنك و تخليه يهتم بالبت شويه ... ده مش بيسأل فيها .. وكمان سافر من غير ما يسلم عليها و لا كأنها مراته ..
تنهد مجدي في ضيق و نظر إلي أخته قائلا 
_ أنا هحاول أتكلم معاه .. الواد ده أتغير معانا كلنا ..
_ طيب يا أخويا أوعي تقوله إني قولتلك أو مريم اللي قالتلي ... لحسن يزعل معاها دول مش ناقصين مشاكل ياخويا ..
_ حاضر يا رباب .. كملي شايك ياختي ..
حجظت عيناي مريم بعد ما أخبرها الطبيب بأمر النتائج و بدأت دموعها بالنزول قائله پصدمه 
_ أزااي ... يعني ... يعني أحنا مش هنخلف ... !!
تنهد الطبيب في حزن قائلا 
_ بالنسبه للعلاج فمش هينفع في الحاله دي ... أنا أتصلت بأستاذ عمر علشان ...
مريم مقاطعه الطبيب بسرعه 
_ لا ... علشان خاطري يا دكتور عمر مش لازم يعرف ..
رف الطبيب حاجبه في تعجب 
_ بس يا مريم حقه أنه لازم يعرف ...!!
بكت مريم بشده قائله 
_ لا يا دكتور مكرم أرجوك ... عمر مش هيستحمل الخبر ... أنا هقوله أحسن ...
أبتسم الطبيب بحزن علي حال مريم و هز رأسه بالموافقه قلئلا 
_ طيب اللي عايزاه ... أنتي زي بنتي و لايمكن أرفضلك طلب ..
أبتسمت مريم إبتسامه ضعيفه من خلف دموعه و غادرت ....
في اليوم التالي كان عمر عاد هو و بسمه من رحلتهم القصيره ...
ذهب عمر إلي شقة والده كما طلب منه والده بأنه يريد مقابلته فور وصوله ..
جلس عمر علي المقعد عاقدا لذراعيه و هو يستند بظهره علي خلفية الكرسي و قال بهدوء 
_ نعم يا بابا ... حضرتك عايزني في أيه ... !!
نظر مجدي إلي ابنه بضيق قائلا 
_ أيه اللي جرالك يا عمر ... أيه اللي غيرك كده ...!
ڠضب عمر من كلمات والده قائلا پغضب 
_ أيه مالي ... ما أنا عايش أهو و عندي بيت و شركه و عربيه ... و متجوز مريم زي ما طلبتوا ..!!
نظر اليه والده بحزن قائلا بعتاب 
_ مريم ذنبها أيه يابني ... دي بتحبك أوي ..
وقف عمر پغضب و ضحك بسخريه فائلا و هو يشوح بيده في الهواء 
_ شكل الهانم مجاش علي مزاجها حكاية سفري ... فجات تشتكيلك ..!!
وقف مجدي پغضب رافعا سبابته أمام وجه عمر قائلا بتحذير و هو يصر علي أسنانه 
_ أنا مش هسمحلك تتكلم عن بنت عمتك كده ... إن كنت فاكر أنها ملهاش أهل تبقي غلطان ... أنا أبوها قبل ما أكون أبوك ... و هي عمرها ما ذعلتك علشان تعاملها بالشكل ده ..
سار عمر بعصبيه و هو يحرك يداه في الهواء قائلا پغضب و سخريه 
_ هه أبوها ضحكتني والله .... !! 
مش هي دي اللي أنت جوزتهالي علشان فلوسها ... دلوقت لما شبعت بتقول كده و مطلعني أنا اللي غلطان و ضحكت علي البت ...!!
أتجه مجدي ناحية عمر و أمسك ذراعه پعنف متجها به نحو باب الشقه قائلا 
_ أطلع بره أنت و لا ابني و لا أعرفك ... يلا من هنا مش عايز أشوف وشك غور ..
أزاح عمر والده بقوه بعيدا عنه و نظر إليه بسخريه قائلا 
_ يعني طالع من الجنه ..!!
يلا يكون أحسن و أرتاح منكم ..
خرج عمر من الشقه و صفع الباب خلفه بقوه ...
وقفت بسمه أسفل العقار الذي يقطن به كريم و رفعت و جهها لأعلي لتنظر ناحية شقته بدموع ..
كفكفت بسمه دموعها و رفعت قدمها لتخطوا علي أول درجات السلم المؤدي إلي البوابه و لكن تراجعت و ألتفت بجسدها لترحل ..
ما كادت بسمه أن تتحرك خطوه واحده حتي قالت لنفسها  
_ لأ أنا لازم أشوفه ..
ألتفت بسمه ناحية البوابه و قد حسمت أمرها علي مقابلة كريم ..... !!
....... يتبع .....
الفصل_الخامس_عشر
وقف عمر پغضب عاقددا ذراعيه أمام صدره أمام تلك الأريكه الجالسه عليها مريم قائلا پغضب 
_ صغير أنا علشان تشكيني لابويا ...!!
وقفت مريم پخوف أمام عمر و الدموع تنسال علي و جنتيها و هزت رأسها نافيه و هي تقول
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 33 صفحات