رواية بقلم سما حسين
بقى انا ميرنا اشيك واحدة فى البنات يشوفونى بالمنظر دا
خالد پغضب يعنى هو دا كل اللى هامك
ميرنا بصړاخ و حقد ايوا طبعا هو دا كل اللى هاممنى .. امشى ازاى وسط الناس و هما شايفنى بالمنظر دا .. ارفع راسى وسطهم تانى ازاى
خالد پحقد و توعد وحياتك عندى لاخد حقك و حقى منهم على اليوم اللى بوظهولنا دا
و خرج ورزع الباب وراه و هو سايب ميرنا عمالة ټعيط و ټشتم
محمد لرنيم احنا هنعمل ايه دلوقتى
رنيم رفعت كتافها و قالت اكيد هنروح
محمد بزهق بس انا عايز اغير جو .. ايه رأيك لما نخرج شوية
رنيم بتفاجئ نخرج
محمد بإستغراب مالك متفاجأة كدا ليه
رنيم بشرود انت تعرف انا بقالى اد ايه مخرجتش ولا حتى سمعت الكلمة دى
محمد انتى ماكنتيش بتخرجى ولا ايه
رنيم بحزن من كتر ما انا كنت مهمومة و بالى مشغول ماكنتش بفكر فى الخروج خاص
رنيم بإبتسامة يلا
محمد و رنيم قعدوا مع بعض و رنيم قالت ابدأ انت
محمد بضحك ماشى ياستى
بص للنيل و قال انا من صغرى و انا لوحدى .. اما كبرت شوية و ابتديت افهم ادركت ان انا يتيم معنديش لا اب ولا ام و ان اللى انا عايش معاهم دول خالتى و ابنها
دا غير ان طول عمرى وحيد لانى انطوائى و مبحبش اصاحب .. و لما جبت مجموع كبير فى الثانوية العامة قولت و فيها ايه يعنى لما اتغرب ما انا كدا كدا حاسس انى غريب وسط الناس اللى حواليا
خلصت تعليم و رجعت و شوفت الژبالة دى و للاسف وقعت من اول نظرة و الباقى انتى عارفاه
محمد اسألى
رنيم هو انت ليه مش عاوز تقولى انك عايز ټنتقم من خالتك
محمد بخنقة مش حابب اقول دلوقتى
رنيم سكتت و محمد بص عليها و قال بإبتسامه دورك ولا انتى عايزة تهربى
رنيم ابتسمت بحزن و قالت ماكنش ليا غير ابويا و جدى كانوا هما الوحيدين اللى بيقفوا جنبى فى اى حاجة و بيهونوا عليا
كنت بحس نفسى اميرة وسطهم و لما جدى اتوفى جاتلى حالة نفسية صعبة و قدرت اتخطاها بمساعدة ابويا اللى هو اصلا كان حزن الدنيا فيه
كنت المدللة الوحيدة بتاعته و كان بيجيبلى اى حاجة انا عايزاها
كبرت اكتر و اتخطبت لخالد بس للاسف كان ابويا هو كمان سابنى و راح لجدى
دخلت فى حالة نفسية اصعب من كدا بكتير و لحد دلوقتى مش قادرة اتخطى مۏته
عدى خمس شهور على مۏته و خالد اقنعنى اننا نتجوز علشان يخرجنى من الحالة النفسية اللى انا فيها
اتجوزت من غير فرح و دى برغبتى انا و للاسف مخرجتيش من حالتى ولا حاجة دا بالعكس
استحملت منه عدم مسؤلية و برود و بجاحة و انانية و كنت بخرس و اصبر
دا انا مسلمتش من لسان امه الطويل و التلقيح عليا طول الوقت لانها كانت عايزانى خدامة ليها بس انا حاربتها بكل قوتى لحد ما يأست منى
بس ماكنتش بتسكت لأ .. دى بتستغل اى فرصة علشان توقع ما بينى و بينه و تسخنه عليا
بس للاسف برغم كل اللى كنت باشوفه دا الا انى حبيته .. حبيته من كل قلبى
محمد بص عليها و هى ودت وشها الناحية التانية و دموعها نازلة على خدها
خالد فضل طول اليوم سهران بره من كتر ما دمه كان محروق و متعصب بسبب اللى عملوه فيه امبارح
دخل الاوضة بتاعتهم اللى حاجزينها فى الفندق و اول ما فتح الباب اتخض من المنظر
خالد بفزع انتى لسه ماستحمتيش دا انا رجعت لبيتى استحميت من القرف اللى كان عليا دا
ميرنا باصتله و عيونها وارمه من كتر البكا و الكحل الاسود سايح على خدودها اداها منظر مرعب فوق منظرها
خد شوف الناس بتقول علينا ايه
اخد منها الموبايل و اتفاجأ لما لقاهم تريند على الفيس
شاهد قبل الحذف ڤضيحة عروسين ليلة زفافهم
دخل يقرأ الكومنتات لقى مكتوب كالآتى
هههه انا مش قادرة ابطل ضحك من ساعت لما شوفتهم منظرهم مسخرة بجد
اكيد عملوا حاجة علشان يحصل فيها كدا انتوا ماشوفتوش شكلهم عاملين ازاى
لقى واحدة رادة عليها بتقولها دا اكيد انتى ماشوفتيش العروسة عاملة ازاى باين عليها حرباية و خطافة رجالة
لقى كمان واحدة داخلة معاهم فى الكلام و كاتبة ياختى حتى لو خطفته على ايه كاتها واكسه انتى مش شايفه منظره عامل ازاى بقى دا شكل واحد البنات تبصله
قفل الموبايل و عيونه احمرت جامد و عروقه ظهرت من كتر الغل و العصبية
ميرنا بدموع شوفت بيقولوا علينا ايه
خالد و هو بيهدى نفسه علشان مينفعلش عليها و هى مش ناقصة قومى استحمى و غيرى هدومك علشان نروح الساحل زى ما وعدتك
ميرنا بتفاجئ نروح ايه و الناس كلها بتتكلم علينا
خالد بجمود متقلقيش هخلى واحد يشيل كل الحاجات دى من على الفيس و اذا كان على الناس فاهى شوية و هتنسى و هتتلهى فى حوارات ناس تانية
ادخلى يالا هما مش كان خطتهم انهم يعكننوا علينا فرحتنا .. بس احنا هنثبتلهم انهم مأثروش معانا .. قومى يالا علشان مانشمتش فينا حد
ميرنا قعدت تفكر شوية و بعدين لقت ان كلامه صح فقامت علشان تعمل اللى قاله
اول ما ميرنا دخلت خالد اعد مكانه بتفكير و فضل يكلم نفسه هما ايه اللى عرفهم ببعض
ضغط على ايده جامد و قال بتوعد مش دا المهم دلوقتى .. المهم انى اخد حقى منهم على اللى عملوه فينا
بسببهم خلوا اللى يسوا و اللى ميسواش يتريق علينا .. بس ماشى انا هوريكم بقى انا هاعمل فيكم ايه انتوا الاتنين
عند رنيم و محمد
محمد بشماته و هو بيقرأ الكومنتات شوفتى الناس كاتبة عليهم ايه
رنيم بضحك فاتهم مغلولين غل
محمد بجمود خليهم يحسوا شوية باللى عملوه فينا
رنيم كانت هتتكلم بس سكتت لما اجى رسالة على موبايل محمد
محمد بضحك دول سافروا زى ما قولتى
رنيم بإبتسامة جانبية عيب عليك قولتلك انا حافظة تفكير خالد و عارفه ان هو هايروح علشان مانشمتش فيه
محمد بخبث و دا لمصلحتنا
رنيم بنفس الخبث احنا لازم اما نضرب نضرب فى كذا مكان علشان يتشتت و مليحقش يعمل حاجة و اهم حاجة نمشى على اللى خططناه بالمظبوط علشان كل حاجة ماتبوظش
محمد متقلقيش انا واثق فى اللى معايا اوى
رنيم بمكر كويس
فى عربية خالد و ميرنا
ميرنا پحقد احنا لازم اول ما نرجع ننتقم منهم
خالد وحياتك عندى لاخليكى تشمتى فيهم
سكت شوية و بعدين قال بتفكير بالنسبة لرنيم فا دى امرها