رواية رائعة بقلم أمل نصر الجزء الخامس
انت في الصفحة 16 من 16 صفحات
وبلاش تتصرفي بطيبتك دي انا ليا اسبابي اللي تخليني امنعك من الجية هنا زي ما بيدي انا ماشيتك من هنا انا مطمنة عليكي انتي والود هناك تبعيني وريحي جلبي .
واجهتها سائلة
اتبعك في ايه طيب اكتر من كدة ما انا بنفذ كل اللي بتجولي عليه جات يعني على زيارة النهاردة ما البيت هادي اها لا عيسى ولا سند ولا حتى عماتي جاعدين.
طالعتها باستفهام سائلة
امال في إيه تاني كمان
ابتسامة جانبية ساخرة ارتسمت على ثغر سليمة خالية من أي مرح بغموض غلف صفحة وجهها زاد من حيرة الأخرى وقد يأست من الرد على سؤالها لتجفل على تبدل ملامحها بحدة تطل من عينيها نحو هذا الذي دلف اليهم
مسالخير يا جدة ما شاء الله دا معتز باشا مشرف النهاردة كمان.
شوفت يا مالك الباشا نور بيته النهاردة مع امه كمان.
سمع منها وانتقلت عينيه نحو الكنبة التي جلست عليها الاثنتان
ايوة ما انا خدت بالي اها ازيك يا نادية دا فعلا البيت رجع ينور بوجودكم انتي سبتيه ليه بس
ردت بسذاجة غافلة عن امتقاع وجه الأخرى بجوارها
الله يبارك فيك يا مالك انا نفسي والله ارجع لشجتي من تاني بس الظروف بجى.
سألها فردت سليمة تسبقها
ظروف شخصية أخوها هو منعها من الجية هنا مش عايزاها تبجى طرف في اي مشكلة ما انت عارف العرايك هنا في البيت مبتخلصش.
عرايك ايه تاني
همست بها سائلة قبل ان تزجرها سليمة بنظرة غاضبة اخرصتها متمتمة بصوت بالكاد خرج من بين شفاهاها
اسكتي خلاص متكلميش تاني.
ابتلعت تنصاع للأمر وشعور بعدم الارتياح يستبد بها توتر في الاجواء لا تعلم سببا وجيها له المرأة التي تعدها بمثابة والدتها تصدمها اليوم بتعاملها الجاف معها ثم هيئتها الان وقد صرفت نفسها عن الانتباه لها لتركز مع هذا الفتى شقيق زوجها الراحل والذي صار يداعب صغيرها في حجر جدته وكأنها تراقبه وتترصد أفعاله لا تدري لما هذا الارتياب
حينما استيقظت في الثانية صباحا على صوت المنبه الذي تفعله يوميا من اجل قيام الليل وقراءة القرآن حتى تلحق بصلاة الفجر.
فضلت سليمة قبل القيام بكل ذلك ان تهبط الطابق السفلي من أجل الاطمئنان على زوجة عمها سکينة اولا فهذا الأمر تفعله منذ مرض المرأة ورحيل ابناءها واولادهم للبلاد التي يقطنون بها
.... يتبع