الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم أمل نصر الجزء الثالث

انت في الصفحة 24 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

تستعيد ما حدث منذ قليل بعقلها وكأنه حلم لا بل هو الکابوس بعينه ذلك الذي يجثم على انفاس الفرد في ذورة راحته وهناءه بصور عديدة تنذر بقدوم الأسوء
وضعت كفها على فمها تكتم الصوت عن بكاء مرير كيف حدث ذلك وماذا ينتظرها في الغد والأهم الان في هذه اللحظة من أوقعها في الفخ من راقب والتقط الصورة على مدار سنوات عمرها التي مرت بها لم يسبق لها ان أخطأت حتى لقاءها بالحبيب الذي احټرقت صبرا لرؤيته لم يتجاوز سوى ملامسة الأيدي رغم لوعة الأشتياق هي لم تخطئ هي على وشك الزواج بمن تحب لماذا لا يفهمها أحد
وفي الأعلى كانت الأخرى تتابع بتأثر لحال الفتاة حتى غمغمت بخفوت لا يسمعه الا هي
يا عيني عليكي يا بت عمي كان لازم جلم يفوجك عشان تعيشي الواقع وتعرف جيمة عيلتك وناسك. عايزة تعملي فيها حبيبة وتتمعشجي فاكرة نفسك في فيلم عربي.
تم توقيع عدد من الصفقات الهامة مع العميل الذي صافح يودعهما ممتنا لكم المميزات التي سوف يحصل عليها بفضل التعاون المشترك مع شركتهم الناشئة متوقعا لهم مزيدا من النجاح والإزدهار قبل ان يذهب إلى مواعيده الأخرى ويترك لهما الطاولة في الفندق الشهير والذي تم الاجتماع به
عشان تعرف بس يا معلم صاحبك مشغل الشركة في غيابك زي حضورك بذمتك انت كنت تتصور ان الزمن يتطور بينا ونتشتغل مع حوت زي اللي فارقنا من شوية ده.
تبسم غازي لطرافة صديقه والذي لا يفوت فرصة دون الثناء عن محاسنه المتعددة و تفكيره الالمعي في اقتناس الفرص الهامة والحق يقال هو بالفعل كذلك ولكن غازي دائما ما ينكر من اجل مشاكسته
ما خلاص يا عم الظريف عرفنا واتأكدنا ان مفيش زبك في الكون كله نعمل ايه عشان نشكرك نضرب تعظيم سلام مثلآ.
انتفخ يوسف بروحه المرحة يضع قدما فوق الأخرى مرددا بزهو وصدر منتفش
إنت بتقول فيها طب والله انا فعلا استاهل اتفضل بقى يا كبير ناسك ادي التحية وعظملي
يا راجل اتعدل ياض. 
هتف بها بحزم أجفل الاخر ليعتدل بجلسته على الفور مغمغما بحرج
صلي ع النبي يا عم الحج وبلاش منها ياض دي راعي سمعتي ولا منظري في قلب الفندق العريق احنا مش ناس أي كلام برضوا
تبسم له باتساع يعقب
والله يا يوسف انا بحسدك بروحك الخفيفة دي وهزارك الدايم من غير ما تشيل للدنيا هم ولا تعملها أي اعتبار دي اكبر نعم انت ممكن تحصل عليها على فكرة .
يا سيدي ربنا يعزك ويعني الدنيا دي هناخد منها ايه سيبك انت ومتكبرش نفسك بالهم المهم بقى انا عازمك النهاردة على حتة سهرة صباحي
نهض ضاحكا من جواره يعترض
لاا يا عم الحج انا كدة زين جوي انا بس اطول سريري واحط راسي وانام جسمي كله مكسر من تعب السفر وانت البعيد مرحمتنيش من ساعة ما رجلي خطت البلد
جلجل يوسف بضحكاته ليتناول الملفات والعقود ويضعهم في الحقيبة قبل ان يلحق به متمتما
مشحططني معاك ولا اكني مساعد عندك حتى طب وافق حتى نجيب سكرتيرة تساعد العبد لله وبرضوا تتطري الجو شوية تعقم الدنيا بريحة البرفان بتاعها والله ساعتها الدنيا هتبقي حلوة صدقتي.
رد غازي بضحكته 
طموح جوي انت يا عم يوسف. 
امتعضت ملامح الاخير يرافقه الذهاب مرددا
وماله لما ابقى طموح يعني لا يبقى حقيقة ولا خيال دا انت راجل وش فقر بجد
خرجت من غرفتها على صوت الطرقات الخاڤتة على باب الاستراحة الخارجي لتهتف سائلة بتوجس ناظرة في ساعة الهاتف وقد تعدت الساعة الواحدة ليلا
مين..... مين اللي بيخبط دلوك
أنا اللي ع الباب افتحيلي يا نادية. 
ميزت صوتها رغم غرابة النبرة لتعدو سريعا تفتح لها بقلق تزايد فور أن وقعت عينيها عليها تقف امامها بهيئة مزرية ووجه متنفخ من كثرة البكاء.
ايه اللي جرا مالك 
لم
تكد تكمل السؤال حتى وجدتها ارنمت تنطلق بموجة أخرى من بكاء لم ينقطع في هذه الليلة السوداء.
شددت عليها لتسحبها معها للداخل وصوت صدر من الداخل بنعاس.
مين اللي ع الباب يا نادية
أجابتها على عجالة
نامي ياما متجلجيش دي روح جاية تبات معايا.
أتت اليها بالمشروب الساخن بعد أن هدأت قليلا وتوقفت عن البكاء وضعته فوف الكمود قبل ان تنضم جوارها على الفراش تمسح بكفها على ساعدها بمؤازرة ثم تناولته لوضعه بيدها بحنو
اشربي الحاجة السخنة دي هتهديكي.
بصوت منكسر عقبت ساخرة
وافرضي هديت يا ترى كمان الامور هتهدي معايا انا شكلي ضيعت خلاص يا نادية وكلاب السكك هتجطع في جتني وحتى مش هلاجي حد يدافع عني .
كقلبها من الداخل الذي يتلظى بلهيب العادات البالية والتي قد تؤدي لخسارتها لكل شي.
علقت نادية بتفكير متوزان رغم ارتعابها هي الأخرى من القادم
انا رأيي ان الموضوع مش هيكون أكتر من كدة اصل يعني كدة بالعجل اللي باعت الصورة لو نيته يشهر فدي بسيطة جوي يجدر ينزلها ع التليفونات بلمسة ع الشاشة هو اللي عمل كدة ابن حرام دي مفيش منها شك بس
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 26 صفحات