رواية رائعة بقلم أمل نصر الجزء الثالث
وشك عني من ساعة يعني.... ما فضفضت جدامك بالكلمتين بتوع نادية وجوزها المرحوم.....
خلااااص.
قطع بحزم يوقفها من البداية حتى لا تعاود الخوض في نفس الحديث.
جفلي ع الموضوووع...... مش عايز نص كلمة تاني.
ولدهشته وجدها تومئ بطاعة وانصياع
امرك يا حبيبي انا بس كنت عايزة اعرفك اني حاسة بالندم..... لأن مهما كان يعني محدش يجيب سيرة الميتين بحاجة عفشة حتى لو كان الأمر يخص ناس عايشة متستاهلش.
اسمعي يا فتنة مش عايز اعيد ولا ازيد في الكلام من تاني عايز اسافر وارجع في هدوء لا اسمع عن مشاكل ولا أي حوارت....
خبر ايه يا غازي ما انا بكلمك اها وبجولك اني اسفة وليكي عليا يا سيدي البت دي لو شتمتني حتي ما هرد عليها ما هي مهما كان برضوا ضيفة عندنا وانا عشان عيونك اتحمل.
غازي.
هتفت توقفه فور هبوطه الدرج من طابقه الثاني بعد انتظارها له على احر من الجمر من وقت عودتها وعلمها باستعداده للمغادرة
حينما انتبه والتف اليها باستفهام أجابته على الفور
تبسم بمرح يلوح له بالساعة الملتفة حول رسغه
كلام ايه يا محروسة دلوك ميعاد الطيارة جرب .
هما دجيجتين بس والله ما هزود اصلهم كمان مينفعش يتأجلوا ارجوك.
هتفت بها بالحاح أجبره على النزول لرغبتها حتى سحبته معها داخل غرفتها لتخبره على عجالة بطلبها.
عريس ليكي انتي كيف يعني
سألها قاطبا بعدم فهم فخرج ردها بحماس
دول مستعجلين جوي
ايوة والله مستعجلين امال انا بكلمك ليه ما عشان اخد منك رد اريح بيه الناس على ما تاجي انت من سفرك.
ومالك فرحانة جوي كدة وهامك الموضوع
والله وحصلت يا ولاد البرنسيسة روح بتخبرني بنفسها عن عريس متجدملها لا وكمان فرحانة! ايه اللي جرا فيكي يا دنيا
وه يا بوي عليك يا غازي لما تطلب معاك غلاسة
تمتمت بها بأنفاس متلاحقة تشيح بوجهها عنه باضطراب بدا جليا على ملامحها حتى أثارت بفعلها ضحكة مجلجلة من شقيقها الذي كان مسمتعا برد فعلها لا يصدق انه أتى هذا اليوم ليجد هذه العنيدة تنزل من عليائها لتخبره بلهفة عن طلب أحدهم للزواج منها
رفعت رأسها ترد بابتسامة مستترة
رغم اني حاسة في كلامك بنبرة تريجة لكن مش مهم انا برضك هجاوبك عشان الوقت سعيد الحظ اللي بتجول عليه دا يبجى اخو جميلة صاحبتي
اسمه عمر.
المتغرب بجالوا سنين
لا ما هو رجع دلوك مش بجولك اخته هي اللي جالتلي.
زوى ما بين حاجبيه قليلا يتذكر هذا الشاب الذي تصادف برؤيته عدد من المرات لا يتذكر منها الان سوى القليل وبظروف سفره التي تعدت السنوات اضحت ملامحه في ذاكرة عقله مجرد رتوش ولكن يبدوا ان الامر به أهمية هذه المرة مدامت شقيقته تعطيه اهتمام والتي تقف مترقبة له الان في انتظار رأيه ود لو يلاعبها قليلا ولكن وقته لا يسمح.
تحركت قدميه نحو الذهاب ليردف لها على عجالة
خلى الحريم ياجو وكإنها جلسة حريم عادية وعلى ما ارجع انا من سفري يبجى لينا كلام مع الرجالة.
خرجت من الغرفة تحمل بيدها هذه القطعة الغريبة عن باقي الملابس بعد أن وجدتها في زاوية وحدها بعيدا عن القطع التي تعلمها جيدا لترفعها امامه سائلة بفضول
ايه دي يا فايز جلبية جديدة
توقف فمه عن المضغ لحظة لا تتعدى الثواني ثم ما لبث ان يجيبها على عجالة وهو يتابع تناوله وجبة العشاء مع اولاده
ايوة جديدة جيبتها امبارح عشية.
اعتلى ملامحها استنكار واضح لتردف بغيظ مكتوم وهي تتفحص الجلباب جيدا
يا ما شاء الله عليها دي جماشتها زينة وبتلمع كمان شكلها حتة نضيفة مش اي كلام يعني ودي اختيارك بجى ولا اختيار الخياط اللي دفعلته شيء وشويات عشان تفصلها يدوي كمان واضح الصرف فيها صراحة كلفتك كام دي على كدة
نهض فجأة يخطفها من يدها معنفا
اييييه انتي هتعملي للجلبية فحص ما تكلف زي ما تكلف ولا دي اول مرة تشوفي فيها جلبية مفصلة يدوي وعليها الجيمة.
تخصرت امامه غير ابهة بأنظار الاولاد المتابعة لهما تردد
لاه مش اول مرة يا فايز لكن الحاجات الغالية دي انت معملتهاش غير مرة ولا مرتين من ساعة من اتجوزتك الباجي كلها جلابيب عادية على كد