رواية رائعة بقلم أمل نصر الجزء الاول
في جلبي ياما عمري ما شوفت من رجال ولا هشوف غيره أبدا.
رق قلب جليلة لتميل عليها وټحتضنها بصمت غير قادرة حتى على اخبارها انه لم يعد موجودا كي تربط نفسها به ولتترك جرحها للأيام هي خير مداوي
بعد مرور أكثر من شهر
كان اللقاء حول القپر حيث التف معظم افراد العائلة في ذكرى مرور أربعين يوم على الۏفاة والذي تحييه العائلات بزيارة المدافن وعمل مأدبة طعام في سهرة لتلاوة القرأن الكريم على روح الفقيد بعد السهرة الأولى والتي تتم بعد أسبوعين حتى تقام الثالثة بمرور السنة في تقليد تتعاقب على تنفيذه الأجيال.
وقد كان هو من جهة بعيدة إلى حد ما يراقب من داخل سيارته بأعين كالصقر لها ولكل شاردة أو واردة حولها لقد استغل اليوم رغبة شقيقته في مرافقتها في هذا الوقت العصيب ليتخذها فرصة لرؤيتها واستطلاع الاحوال.
أوغاد
غمغم بها يضرب بقبضته على عجلة القيادة پغضب حارق يكوي جلده قبل قلبه فهو الوحيد العاجز من الوصول إليها منهم ينتظروا الفرصة يتحينون الوقت المناسب من أجل الفوز بها وهي الحمقاء لم تستفق بعد لما ينتظرها.
اصبر يا غازي اصبرر لما نشوف ايه آخرتها.
خلاص يا نادية كفاياكي بكا القران احسن حاجة تجدميها للمرحوم.
تفوه بالكلمات عيسى لتضيف على قوله والدته
اسمعي الكلام يا بتي متعذبهوش في جبره كلام ربنا شفا ورحمة للحي وللمېت.
قالتها روح في تدخل منها لتعقب على قولها هويدا
ان شاء الله يا بتي هي كل حاجة بس بتاخد وجتها والزمن كفيل انه يطفي الڼار ويعوض.
ضاقت عيني روح بشيء من شك لعبارتها الأخيرة تغاضت عنه سريعا لتجيب بصفاء نية
ان شاء الله يا خالة ان شاء الله
دي بتي ام جلب رهيف هي كدة لازم تدليهم من عنيها عشان
تستريح.
لا تستعجب وصف المرأة بأنها ابنتها فهي بالفعل استلمتها ابنة السادسة عشر منذ زواجها بحجازي وحيدها لتكبر أمام عيناها في علاقة ودية لم تشهد لروعتها على أرض الواقع إلا معهما لا عجب
إذن أن ينتهي هذا الحلم سريعا كأي شيء جميل لا يصمد أمام قسۏة الزمن.
وفي منزل فايز
حيث كانت زوجته تزفر وتنفخ كل دقيقة تلتف حوله بعصبية وحركات انفعالية بغرض لفت نظره لها حتى ضج منها ومن أفعالها المكشوفة أمامها دائما حتى هدر بها
خبر ايه يا مرة انتي ما تهمدي على حيلك خيالتيني بتحركي وتفركي زي اللي عليها بيضة ومش عارفة تبيضها فين مااالك
وكأنها كانت تنتظر الإذن انطلقت تخرج ما في جعبتها
انا هتجن وڼار جايدة فيا يا فايز عيال خواتك ماسكين البيت والأرض ولا اكنهم ورثوا الراجل بالحيا دا غير السهرة اللي عملينها الليلة لاربعين المرحوم ودابحين دبيحة في عز الغلا اللي احنا عايشينه الفلوس دي كلها جابوها منين ها تجدر تجولي أكيد من الحجة سکينة الوحيدة اللي عارفة بسر الراجل التعبان وحاطة يدها على الفلوس اللي مكنزها وانا وانت وعيالك بنكح تراب والديون ركبانا.
حرك رأسه بعدم اكتراث يسألها ببرود
وافرضي انه صح كلامك انا بجى عايزاني اعملك ايه ايه في يدي امي ومش طايجة حتى تشوف خلجتي يبجى فكرك يا ناصحة هتجبل تديني مليم احمر حتى ثم متنيش الكمان انهم متكفلين بفلوس المستشفى اللي جاعد فيها الحج عبد المعطي يعني انا بأي وش هروح اطلب منيها فلوس
كادت تصرخ بأعلى صوتها لهذه السلبية المفرطة منه فخرج صوتها بضغط شديد
انا مجولتكاش روح اطلب منيها لأني عارفاها مش هتديك انا كل اللي شاغلني دلوك اننا نبجى على نور نعرف كل جرش وكل مليم بيتصرف ودا كله مش هيتم ابدا واحنا مطوحين اخر الدنيا وجاعدين زي الأغراب لازم نبجى في البيت معاهم يا فايز.
بدا على ملامحه الإجفال لطلبها المباشر رغم علمه برغبتها بذلك منذ زواجها منه ليشيح