رواية رائعة بقلم أمل نصر الجزء الاول
كل حاجة لوضعها انا نفسي جفلت ومعدتش متحمل.
تقبل انفعاله بهدوء شديد يسأله
مش متحمل ايه بالظبط صړاخ شربات ولا عمايل ابوك
كله يا جد.
صاح ليكمل بسخط
اديك شوفت بنفسك الفضايح اللي عملتها ولا عمايل ابويا اللي مخلاش مكان وراح اشتكانا فيه انا معدتش جادر احط عيني في عين حد حاسس الناس كلها بصالي ان انا اللي كلت حج ابويا طب وليه المرار دا يا بوي ما نفضها على كدة وشيل دا من ده يرتاح ده عن ده.
لا يا حجازي مفيش حاجة هتتشال تاني ولا تتحط البيت بجى
من نصيبك يا ولدي دا عطية جدك ليك محدش له دخل ولو على حكاية الناس اللي بتجول عليها دا شيء في دماغك انت وبس عشان كله مدي الحج لجدك ابوك عفش ولو لجي واحد بس يجف معاه مكنش استني انا عارفة وانت عارف الكلام دا زين اهدي يا ولدي وسيبك من المرة السو دي دي هي أس البلاوي اصلا
يا عمة تعبت انا راجل بحب اعيش في هدوء الحاجة اللي يجيني منها ۏجع الراس مش عايزها حتى لو كانت حجي.
ربت والدته على ركبته بدعم أما نادية فقد شعر بلمستها على عظام ظهره وكأنه تنقل اليه دفئها وحنانها فتغنيه بلمستها عن العالم أجمع فتدخلت سکينة بلهجة تشبه اسمها
بعد الشړ عليكي يا جدة بعد الشړ عليكم انتوا الاتنين
صدرت بمقاطعة منه ومن زوجته ووالدته ايضا واستطردت سکينة شارحة
عرفت بجى يا ناصح كلمة جدك لما جالك مبيعملش غير للمصلحة يعني لينا كلنا.
اومأ برأسه بتفهم لرغبة جده وجدته الشديدة في الحفاظ على كرامة بناتهن وحقوقهن لعدم ثقتهم في فعل ابيه ولا زوجته الملعۏنة بعشق المال ثم ما لبث ان يرفع راسه بالتساؤل مرة أخرى حائرا
ابتسامة جانبية مريرة غزت الملامح المجعدة لعبد المعطي وهو يجيبه بنتهيدة قانطة حملت بداخلها الكثير من الأسى وخيبة الأمل في انصلاح ابنه الوحيد والذي أجبره على هذا الفعل ربما يأتي في يوم ما ويستقيم يعلم جيدا أن حفيده لن يتأخر عنه وقتها
لو فيها ظلم صح يبجى هو اللي ظلم نفسه ابوك الدنيا غراه ومعدتش شايف غير نفسه ومصلحته ومع حظه الزفت اتمسك باللي مشجعاه على كدة وكانها بتاخد بيدها على سكة الهلاك عدل وهو مع غباوته مصدجها وماشي وراها.
صفقت پعنف باب المنزل بعد أن ولجت إليه عائدة من الخارج بزيارتها لعبد المعطي بغرض أثناءه عن القرار المجحف بحقها وحق أولادها تحمل بداخلها نيران تغلي بأحشائها وقد ذهب الأمل الذي عاشت عليه سنوات تتمنى تحقيقه بمۏت الكهل العجوز لينقلب كل ذلك الان لصالح غريمتها وضرتها سليمة وابنها
جاعد عندك بتعمل ايه يا فايز
صاحت بها غاضبة وقد تفاجأت به يفترش الأرض متربعا وبيده سېجارة يلفها أمام بناته الصغيرات رمقها بنظرة مستخفة غير ابها وعقب ابنها الأكبر بسخرية
يعني هيكون بيعمل ايه ياما بيظبط مزاج
راسه طبعا ولا ايه يا بوي
اومأ له بامتعاض ليتابع التركيز فيما يفعل ف انتفضت هي تسحب بناتها تدخلهم الغرفة الخاصة بيهن وتغلقها جيدا قبل ان تلتف إليه لتصب عليه جام ڠضبها
جاعد بتلف تروج مزاج راسك ولا على بالك يا راجل فوج البيت هيروح مننا شوف صرفة ولا اعمل أي حركة بلاش التناحة دي.
نهرها پعنف قائلا
بطلي جلة حيا ولمي نفسك يا بت بدل ما اجوم اربيكي على كلمتك دي.
هو دا اللي فالح فيه
صړخت بها لتتابع بغليل ما تحمله داخلها
اضربك ازفتك أنيلك وعايش حياتك ولا اكن حصل شي البيت هيروح منك والفلوس اللي كنا متعشمين بيها طارت هتفضل كدة طول عمرك ملاحظ في مصنع وانا هفضل في الشجا اللي اتبليت بيه من ساعة ما اتجوزتك
ضحك بصوته المتحشرج يحرك رأسه مغمغما بسخرية
اه يا زمن بت التنح بجالها صوت وكمان معجبعاش عيشتي على اساس ان ابوها كان مسكنها في سرايا ولا فيلا في الساحل.
استشاطت ڠضبا لتهدر به بعدم احتمال
كفاية بجى فوج وبلاها من التريجة والكلام الفاضي ده