رواية رائعة بقلم آية السيد
المدرج شبه خالي من تكدس الطلاب هتفت زميلتها قائله
وااااحسرتااااه
عقبت أخرى
واااادكتوراااه
وواحدة ثالثه
وااااأسفااااه
ضحكت فرح على كلامهم وخرجت من المدرج لتتجه لشؤون الطلبه وتقابل والدها لتنتقل من الجامعه إلى أخرى بمحافظة أخرى وعادات أخرى وقصص أخرى .
وفي البلد كان سليمان يستشيط ڠضبا من تصرفات وأفعال ابن أخيه طلب رقمه وانتظر إجابته سرعان ما أجاب مرددا السلام رد عمه بنبرة حاده
عقبت يوسف مستفهما
خير يا عمي سمعت إيه!
رد عمه مستفهما لكن بنبرة غاضبه
إنت ناوي تأچر شقه وإنت ليك بيت كامل!!
حاول يوسف التبرير قائلا
أنا مش حابب أعيش في البلد وهأجر شقه جنب شغلي معتقدش دي حاجه تزعلك!
رد عمه پغضب عارم
عليا الطلاق بالتلاته ما يحصل طول ما أنا عايش!
مش فاهم حضرتك زعلان ليه!
عقب عمه بنفس الڠضب موضحا
إنت عايز الناس تاكل وشي وتقول طفش ابن أخوه من البلد طيب أنا كنت موافق الأول عشان كنت في محافظه تانيه إنما دلوقتي لا يمكن أوافق!
نفخ يوسف بحنق فهو يعرف عمه وطباعه العنيد فمهما جادله لن يتراجع عن كلامه تنهد
خلاص يا عمي متزعلش من بكره هرجع أقعد في البلد.
عاد يوسف لبيته وبعد تناول وجبة العشاء جمع والدته وأخته ليحكي لهما حديث عمه فعقبت صفاءوالدته
يعني هنرجع نعيش في البلد!
تنهد بأسى وقال
للأسف مضطربن نستحمل فتره على ما يسر تتجوز ونشوف هنعمل ايه
عقبت والدته برضا زائف
عادي يا حبيبي أي مكان مش فارقه
تدخلت يسر قائله بتقزز
لوت صفاء شفتها لأعلى بسخريه وقالت
وإحنا مالنا بيها إحنا هنقفل علينا بابنا ونعيش في حالنا
قام يوسف وهو يتنهد وقال
جهزو نفسكم عشان هنرجع البلد بكره عشان هنقل شغلي هناك
عقبت يسر
على خير إن شاء الله
سار خطوات تجاه غرفته وعاد مرة أخرى كان مرتبكا يحك أنفه بتوتر ويمسح على ذقنه بقلق تردد كثيرا قبل أن يلفظ جملته
انتبها له وحدقا به فأردف قائلا باختصار
أنا اتجوزت
ضړبت أمه صدرها پصدمه وفغرت أخته فاها قائلين بنفس اللحظه
اتجوزت!!!
_____________________________
وبعد أن جمعت ملابسها وكل مستلزماتها لمغادرة القاهره وبدأ حياة جديده بالريف الذي كان تهوى العيش به وتستمتع بالأيام التي تقضيها برفقة عائلتها بالبلد ابتلعت غصة في حلقها حين تذكرت يوسف وأنها لا تراه مجددا حملت هاتفها الذي صدع برساله من زميلتها لتقرأ الرسالة التي
بيقولوا دكتور يوسف سافر يحضر الدكتوراه بره وهيرجع كمان خمس سنين
ردت فرح برسالة أخرى
عرفت ازاي!
كتبت زميلتها
البنات كلهم بيقولوا كدا
أغلقت معها وشعرت بخنقة تقبض على صدرها أخذت نفسا عميقا وزفرت بقوه ثم طلبت رقم المجهول لتستمتع قليلا بإزعاجه وتخرج من تلك الحاله التي انتابتها.
منك لله يا سليمان
قالتها صفاء بقلة حيله نظرت صفاء ليوسف وأردفت بنبرة معاتبه
وإنت إزاي تعمل كدا من غير ما تقولي يا يوسف!
عقب يوسف مبررا
أقولك إيه يا أمي صدقيني مكنش قدامي أي حل تاني
وضعت يسر يديها حول قائلة
وشكلها إيه البت دي ومؤهلاتها إيه
تلعثم قائلا
لا أنا مشوفتهاش أصلا ولا أعرف أي تفاصيل عنها
عقبت يسر بتعجب
ازاي مشوفتهاش! هاتلي اسمها بالكامل وأنا أجيبلك كل حاجه عنها.
قاطعها رنين هاتفه فنظر لشاشة الهاتف على اسمها فهيم مبتسما فقد أنقذته من اسئلة أخته ونظرات والدته الحاده ولاول مره يجيبها وهو راض.
نظر لوالدته قائلا
معايا مكالمه مهمه جدا بخصوص شغلي
هرول من أمام والدته ودخل غرفته ثم أوصدها من الداخل وأجاب قائلا
حيوانة حياتي
ردت فرح قائلة بنزق
أحيانا تلسعك الحياه على قفاك بشخص يشبه البهائم ليعكر حياتك أكتر ما هي عكره
أحيانا تلسعك الحياه على قفاك بشخص يشبه البهائم ليعكر حياتك أكتر ما هي عكره
هو أنا مش فاهم الجمله دي عندك مدح ولا سب بس ما علينا خير عايزه إيه الساعه دي
تنهدت قائله
كنت مخنوقه قولت أكلمك شويه تفرفشني
عقب قائلا بسخرية
افرفشك. يعني أقوم أرقصلك ولا أعمل إيه!
عقبت بابتسامه
والله لو بتعرف ترقص ارقصلي
خبطت يدها على فخذتها قائله بتنغص
بس المشكله هشوفك إزاي!
زم شفتيه بحيرة زائفة
فعلا مشكله!
عقبت فرح متخابثه
طيب عارف يا حيوان
عقب يوسف قائلا پحده
برده حيوان!!! يا بنتي ارحميني
كبحت ضحكتها وتجاهلت كلامه قائله بنبرة جادة
عايزه أقولك إن أنا بعرف أرقص حلو قوي حتى سندس تشهد يامه رقصتلها كنت بمسك عصابة چدى وأقعد أرقصلها بالساعات
مجرد تخيله لما تقول كان كافيا لينفجر يوسف بالضحك تركته يضحك وعقبت مردفة
مش مصدقني طيب دا سندس مكنتش بتبطل تشچعني طول ما أنا برقص
كبح ضحكته وسألها بابتسامه
بتشجعك ازاي! كانت بتهزلك ديلها ولا بترقع بالصوت من الهبل إلي بتشوفه
وضعت يدها على فمها لتكتم ضحكتها وعقبت
لا دا كانت بترقص معايا وتتنطط كدهون في قلب الزريبه
اڼفجر يوسف بالضحك حتى أدمعت عيناه وقال من خلف ضحكاته
ودا ملفتش نظرك إن الجاموسه خاڤت من الهبل إلي إنت بتعمليه!
لم تستطع كبح
ضحكتها وأغلقت الخط بوجهه لتنفحر ضاحكة وبعد أن انتهت من نوبة الضحك طلبته مجددا فأجاب مسرعا لتكمل حديثها بحزن زائف
أنا عايزه أحكيلك وأشكيلك
وضع قدما فوق الأخرى وقال
احكي واشكي