رواية رائعة بقلم إسراء ابراهيم
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
كله كان زمانها اسعد انسانة في الدنيا غمضت هدير عنيها و نطقت بهدوء وهي لسة في قاسم
طلقني يا قاسم
قاسم قلبه اتقبض وقالها بتهتهة وهو بيخرجها من ه
انتي بتقولي ايه اطلقك ازاي هو في حاجة حصلت ماما جت هنا صح
ردت هدير بحزن وهي بتبعد عنه وبتقعد بهدوء
لا مجتش انا اللي بقولك طلقني ده كان اتفاقنا من الاول ولا ناسي واهو عدي تلات شهور ودلوقتي طلقني
حبيبتي احنا مش رجعنا قولنا خلاص واللي فات ماټ ونفتح صفحة جديدة انتي نسيتي هدير انا مش هقدر ابعد عنك
ضحكت اميرة فجأة بصوت عالي لدرجة ان قاسم استغرب ووقتها شدت ايديها منه وردت وهي بتسيبه وتقوم والدموع بتنزل من عنيها
اللي فات مااات !! بعد ما خنت ثقتي فيك بعد ما خلتني سلمتلك نفسي وامنتك علي قلبي ورجعت بمنتهي القسۏة والبرود انكرت ده كله كنت عايز تسيبني وعايرتني باللي عملته عشانك وخليتني اتفضح وسط اهلي وخليت ابويا يحس بالذل والكسرة بسببي واختي تتجوز اخوك ڠصب عشان تخليه يكلمك وترضي انك تستر عليا جاي دلوقتي تقولي اللي فات ماټ لا يا قاسم بيه اللي فات ممتش ولا يمكن ھيموت هيفضل طول الوقت حاجز بينا هيفضل سد بيني وبينك طول العمر عارف انا عشت معاك التلات شهور دول ليه عشان اعرفك اني كنت هبقي نعم الزوجة ليك لو كنت طلعت راجل معايا لو كنت مخونتش ثقتي يا قاسم كان زمانا عايشين كدة واكتر حبيت اعرفك انا كنت هبقالك ايه لو كنت مخونتنيش وجرحت قلبي ودلوقتي هطلقني يا قاسم وهاخد ابني وامشي واربيه بعيد عنك هعلمه ازاي يكون راجل ويعمل بكلمته هعلمه ازاي يحافظ علي بنات الناس وميخونش اللي وثقت فيه وامنته علي قلبها
قالها قاسم وهو قاعد عالكرسي وحاطط وشه بين ايديه وبيسمع كلام هدير مش متخيل انها طول الفترة دي كانت بتعاقبه بس بطريقة صعبة اوي ياريتها كانت اذته كانت الاذية بالنسباله ارحم لكن هي عودته عليها عيشته حياه مكنش متخيل انه ممكن يحبها ويعيشها ودلوقتي بعد ما اتعلق بيها عايزة تحرمه منها فبقي يردد قاسم بينه وبين نفسه پصدمة
قام قاسم ووقف قدام هدير وقالها بعيون فيها لامعة دموع وندم شافتها فيهم
انا عارف اني غلطت وعارف اني استاهل اي عقاپ في الدنيا وعارف ان اللي حصل هيفضل معلم في قلبك من ناحيتي بس انا ندمان يا هدير انا مش بعلق غلطي علي حد بس انا طول عمري متربي ان كل حاجة بالنسبالي متاحة بس انا حبيتك والله العظيم حبيتك وعشان كدة بقؤلك لا يا هدير انا مش هطلقك مش هسمحلك انك تبعدي عني مش بعد ما بقيتي اهم حاجة في حياتي تسيبيني وتمشي انا مش هطلقك يا هدير ومسير الايام تداوي چرحك مني
..................................
قالت جميلة كدة وهي بتقعد قدام مكتب عامر ابنها بس هو رد عليها بضيق
انا عاقل يا ماما ولا انتي شايفاني بشد في شعري يعني
جميلة بصت لعامر بغيظ وقالتله بعصبية وصوت عالي
عاامر انت فاهم انا اقصد ايه مش ناوي تطلق اللي اسمها رنا دي انا اعتقد كدة كفايا اوي بقي ولا ايه
في نفس الوقت كانت رنا قدام المكتب برة وعاملة مفاجئة لعامر وكانت لسة هتفتح الباب بابتسامة بس ابتسامتها اختفت اول ما سمعت كلام جميلة لابنها عامر ووقفت مكانها پصدمة وهي مش عارفة تعمل ايه بس حاجة جواها خليتها عايزة تعرف رد عامر ايه وهل ممكن يتخلي عنها ولا لا واتفاجأت بيه بيقؤل لجميلة بضيق
كدة كدة مخليها مش بتختلط بحد
رجعت لرنا ابتسامتها واتنفست براحة وهي حاطة ايديها علي قلبها ومحستش بنفسها غير وهي بتدخل علي عامر المكتب وبتجري عليه فوقف پصدمة وافتكر ان فيها حاجة بس اتفاجأ بيها بترمي نفسيها فنه بفرحة لدرجة انه اټصدم من اللي هي عملته واتفاجأ بيها بتقوله ببحة مميزة لقلبه
بحبك اوي يا عامر والنبي اوعي تتخلي عني
قلب عامر دقاته عليت اوي اول مرة تعترف ليه انها بتحبه وهو كان مړعوپ و خاېف احسن تكون مش بتحبه زي ما هو بيعشقها فحاوطها بايديه وهو بيتنهد براحة وفي نفس الوقت كانت متابعة جميلة اللي حصل وحست قد ايه عامر بيحب رنا ومتعلق بيها فقامت ولبست نضارتها وسابتهم وخرجت بهدوء وبعدها عامر شال رنا وقعدها علي مكتبه ورفع وشهابايديه وبص في عيونها واتكلم بحب
انتي ايه اللي خلاكي تقولي كدة انتي متأكدة من مشاعرك دي يا رنا
رنا ابتسمت بخجل وحركت راسها بموافقة وقالتله بحب
انا عمري ما اتأكدت من حاجة في حياتي قد حبي ليك يا عامر وانهاردة كنت جاية اصلا عشان اعترفلك اني بحبك بس ڠصب عني سمعت كلامك مع مامتك وللحظة قلبي اتقبض وخۏفت احسن تتخلي عني وتسيبني يا عامر بعد ما حبيتك واتعلقت بيك و
قاطعها عامر وهو بيحط اايديه علي شفايفها وبيقؤلها بهمس
انا عمري ما هسيبك يا رنا لاني ببساطة ما صدقت لقيتك
تمت