الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 53 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبه عندما رآها تبكى و تتحدث بتلك الطريقة     لعڼ
الحميع و اولهم نفسه لكنه كان سيخبرها بالتأكيد منتظرا الوقت المناسب اردف مجيبا اياها بهدوء و هو يحاول ان بجعلها هي تهدأ 
عشان
مرام الصبح كانت بتسمع زي ما كانت بتسمع

                                        
من شوية   و عند ماجد عشان يفهموا ان خطتهم نجحت و ميأذوكيش تاني يا حبيبتي    ليتابع حديثه بندم قائلا لها بتبرير و هو يحاول ان يجعلها تفهم مقصد ما فعله 
انا كنت هفهمك يا اشرقت كل حاجة والله بس  
قطعته هي تسأل اياه بحدة و نبرة جافة لم يوجد بها اي مشاعر و هي تشعر كأن احد قام بجلب سکين و غرزها في منتصف قلبها و وقف يشاهدها متلذذا بآلمها و اوجاعها
امتة كنت هتقولي امتة ابعد عني بقا حرام عليك و عليكوا كلكوا     متقوليش حبيبتي تاني انا مش حبيبتك و لا حبيبة اي حد    انهت جملتها و انطلقت سريعا بخطواتها نحو المرحاض غالقة اياه عليها و هي تشعر انها ستنهار الان     حاول ارغد ان يفتح الباب الا ان جاءه صوتها الباكى و هي تخبره ان يتركها تجلس مع ذاتها   
انا خارج و هسيب الاوضة اقعدى براحتك من نفسك 
كان هذا رده عليها عندما رآها لم تريد ان تخرج و مازالت تحبس ذاتها داخل المرحاض    انهي جملته و خرج خارج الغرفة و المنزل باكمله شعرت هي ان قلبها سيتوقف بالتاكيد   لا تعلم ما سبب كل هذا الحزن الذي في حياتها و هي لم تفعل شئ    فتحت صنبور المياة و ظلت تضع الماء على وجهها عدة مرات بيدين مرتشعتين و هي تتمنى بالفعل ان تذهب من تلك الحياة    فلماذا تظل معه و مع اي احد  ! لم يوجد احد يجعلها تعيش لاجله   لكنها على الفور
نهرت ذاتها عندما تذكرت طفلها الآتي في الطريق    ستعيش لاجله و تفعل كل ما في جهدها لتجعله يعيش سعيدا بعيدا عن حياتها تلك    اغلقت صنبور المياة و خرجت من المرحاض بعدما تأكدت من نزوله بالفعل    وضعت يديها على بطنها و ابتسمت بتلقائية عندما تذكرت طفلها التي تحمله هي
همست قائلة ل ذاتها بقوة و تشجيع كانها تتحدث مع شخص اخر محاولة ان تعطي نفسها طاقة و قوة تشجع نفسها مقررة الا تعتمد على احد مرة
اخرى 
خلاص من هنا و رايح كل حاجة هتحصل طبيعية و انا بنفسي اللي هعرف كل واحد غلطه و هعاقبه عليه
ل امتة هفضل ضعيفة مکسورة كدة   
ذهب ارغد الى الشركة عندما نزل من الغرفة    دلف عليه مالك ما ان علم بوجوده اردف قائلا له بتساؤل و قلق 
ارغد كنت فين يا ارغد بتمشي و تيجي عادى كدة  ! 
تنهد ارغد بصوت مسموع و هو يشعر بالتعب حرفيا ليقسم ان يذيق كل من اخطا من
نفس الكأس نتيجة على ما فعله ف كل ساقي سيسقي بما سقي به اردف مجيبا اياه باقتضاب و هو يشعر بالضيق لكونه انه ترك محبوبته و هي في تلك الحالة    
مفيش يا مالك انت في حاجة حصلت مهمة   
اوما له مالك براسه و جلس امامه يقص له ما اخبرته اسيا به عندما جاءت له المكتب من قبل ايام    برزت عروق ارغد پغضب كان الشرر يتطاير من عينيه  و هو يستمع اليه نعم يعلم كل هذا و كل ما قص له مالك يعلمه من البداية    لكنهط مجرد التفكير في تلك الفكرة يجعله يغضب و بشدة    يجعله يتصرف بدون تفكير و عقل نعم فعندما يتعلق الامر بها يترك عقله و يلغيه تماما    حاول ان يهدا نفسه و من ٹورة غضبه تلك و هو يتمنى ان يقتلهم جميعا    كيف لبريئة مثلها تقع مع وحوش مثلهم  !حاول ان يتصرف بعقله    فكل تصرف يتصرفه محسوب عليه يجاهد بصعوبة الا يفعل شئ خاطئ يحعلهم يشكون بهم و يفعلوا بها شئ اخر  
الحب أقوى من كل شئ في تلك الحياة هو من يسيطر على عقلنا ف عندما نحب
ب الطبع ينتصر قلبنا ب كل سهولة
قام مالك بالندداء ب اسمه ليحذب انتباهه فبماذا شرد هو  !قد توقع رد فعله غير هذا تماما  
نظر له ارغد و قد فاق من شروده قائلا له بنبرة جافة قاسېة خالية من اية مشاعر 
عارف عارف يا مالك عارف كل حاحة متخافش سرعان ما عقد حاجبيه باستغراب قائلا له بتساؤل و خبث   فهو يعلم كل شئ بينه هو وشقيقته    لكنه كان ينتظر و يتركها تعيش حياتها بنفسها فهو لن يدوم لها كان يتابع اياها دائما من بعيد فقط     قرر الا يصمت و ينتظر اكثر من ذلك
بعدين ثانية يا مالك اسيا ازاي تسيب الكل و تجي تقولك انت  ! اشمعنا انت بالذات  !
حمحم مالك عدة مرات بتوتر و قلق و هو يشعر ان هذا هو الوقت المناسب    ييخبره فهو لن يسمح ل سيلان ان تهدد اسيا مرة اخرى
لن يجعل اسيا تأتى
52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 80 صفحات