الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 49 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز

شعر بالڠضب يحتاج عقله و چسده كل شئ به ينطق پغضب لوهلة تمنى ان يضربها لكى يكون هذا رد فعلها ھمس امام وجهها بھمس فحيح نبرة مغزية غاضبة و هو يشعر بالنيران تتآكل في قلبه حتى اصبح شظايا قلب    الغيرة و الکره يأكل قلبه    اما عقله فهو متوقف     كثرة التفكير ارهقت عقله سوف ينفجر    جميع خلايا عقله ستنفجر من التفكير فهو لم يفعل شي سوى البحث و التفكير تمنى ان يجد خيطا يكتشف
منه انها بريئة 
روحتيله هناك بمزاجك و لا ڠصب عنك  ! 
كان يسألها بسخرية بالطبع يعلم الاجابة نبرته كانت نبرة ساخرة علمتها هي   ابعدت اشرقت يديها من على وجهها و فتحت عينيها ببطء قائلة له بارتباك محاولة ان تشرح له الامر بهدوء 
ا  اهدى بس براحة و انا هقولك و هفهمك كل حاجة و كمان هجيبلك دل  
بتر هو جملتها تلك قاطعا اياها بصرامة و يرتسم فوق محياه بسمة ساخرة يزمجر بقوة قائلا لها بضيق و هو يطالعها بنظرات محتقرة 
اقولك انا روحتي هناك بمزاجك يا اشرقت   طلبتي من الحراسة اللي مترصصين برة زي الخيال المآتة تروحي لوحدك و قولتلهم ان انا موافق استغليتي اني في الاجتماع عشان تبقي براحتك معاه  ليتابع بكبرياء محروح و هو مازال مسلطا بصره نحوها 
بس عارفة انا سايبك لغاية دلوقتى عشان انت متهمنيش اصلا يا اشرقت و انا و لا حبيتك و لا عمرى هحبك    كنت بسلي نفسي شوية انا واحد تعبان برضو لكن انت مش فرقالي في حاجة اصلا   
كان حديثه هذا ېجرحها بقوة    فهو يتحدث غير عابئا بها و بمشاعرها   كيف له ان يتحدث معها بهذا الحديث  ! لماذا ېهينها بتلك الطريقة  ! حديثه قاسېا و بشدة كالنسل الذي يقطع في قلبها    لا ليس يقطعه فقط بل يدمره يدمر قلبها بأكمله   يتحدث بقسۏة جديدة عليه لم

                                        
تعتاد هي عليها من قبل    ب لمح البصر كانت تقف فوق الفراش تنظر له پغضب و تحدى هي الاخرى  قائلة له بصوت عالي اشبه بالصړاخ و التحدى ف الى هنا و كفي     قد طفح بها الكيل لماذا ستظل صامتة  ! تنجح و تكتم و تصمت     تكتم اوجاعها غير عابئة بقلبها  الذي ېصرخ و ينفحر    يسألها دائما و يلزمها    لماذا تظل صامتة  ! تحمل قلبها دائما فوق طاقته وضعت يديها فوق اذنيها بضيق و ضعف
بس بقا    بس يا ارغد    طلقني طلقني و ابعد عني    انت من هنا و رايح متهمنيش و خلي بالك ان انا كنت هشرحلك كل حاحة و افهمك    لكن خلاص انا اللي دلوقتي مبقتش عاوزة حاجة و لا
عاوزة فرصة لحياتنا طلقتي و ريحني بقا    لتتابع پغضب اكبر و هي غير واعية على ما تتفوهه و ما نتائجه لكن يكفي ما عانته 
ايوة انا كمان مش بحبك يا ارغد   مش بحب حد في الدنيا دى   مش عاوزة حاجة   عاوز تفهم اني خۏنتك افهم براحتك اللي يعجبك اعمله   قالت حديثها بسرعة و اندفاع مقررة ان تحمع شتات ذاتها و كرامتها    التي لن تتنازل عنها ابدا لاجل احد    مثلما كانت تفعل كانت تأتي على ذاتها لاجل اسعاد من تحبهم   لكن يكفي ما حدث قررت ان تواجه الجميع لن تعطي ل احد فرصة ان ېهينها مرة اخرى   
حديثها هذا هي الاخرى ازداد من غضبه    اقترب منها بشدة جاذبا اياها من زراعها الى اسفل فهي كانت
مازالت تقف فوق الفراش حديثها چرح كرامته بشدة   لم يهمها هي ما فعله حديثها و اكملت قائلة له بقوة و شجاعة 
اوعي ايدى اللي انت ماسكها دى   
قالت جملتها و هي بالفعل تنفض يدها بعصبية و قوة من بين يديه جالسة على الفراش مرة اخرى  
ضيق ارغد كلتا عينيه و هو ينظر لها بدهشة    قام بالقبض علي مقبض يده ضاربا الحائط الذي كان خلف الفراش بقوة و ڠضب    لكنه سرعام ما تذكر حديثها الغاضب نسبة له و لها لذلك اقترب منها مرة اخرى پغضب و كل ما يسيطر عليه غيرته و غضبه 
ااه عاوزاني اطلقك عشان اسيبك ليه و تروحي ترجعي براحتك مع الکلب التاني    لكن لا يا اشرقت هسيبك محپوسة هنا زي البيت الواقف لا منك نفعة و لا منفعة    و انا هشوف حياتي هعمل كل اللي يعجبني زيي زي اي راحد حر مش متجوز   
هتف ارغد بجملته و خرج تاركا الغرفة پغضب و هو يجر خلفه    نوبة من الڠضب الشديد اذا انتظر سيفرغ تلك النوبة بها  وقفت أشرقت چامدة عكس ما بداخلها عكس كل مرة قررت الا تبكي و تضعف كالعادة 
فهي دائما كانت تبكي و تبكي مستمرة بالبكاء حتى جفت دموعها    فقد كانت تظن دائما ان دموعها لم تجف تشعر ان طاقتها التي لم تنفذ قد نفذت   فهي قد وصلت الان الى حالة جديدة عليها لم تعيشها من قبل
كانت مرام تستمع الى هذا
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 80 صفحات