رواية بقلم هدير دودو
ابتسامتها المشرقة الصادقة التي يعشقها هو تزين الان وجهها كانت فايزة و سيلان جالسين ما ان وقع نظرهما عليها حتى ظلوا يطالعوها بكره و حقد فمنظرها السعيد كفيل ان يحرقهم جاءت مرام من خلفها مبتسمة قائلة لها بحب و مرح داخل اذنها بحيث ان ارغد و لا اي شخص من الجالسين يستمع الى حديثهما
ناس لما تيحي احكيلي بليز روحتوا فين لتتابع حديثها بامل عقبال ما الاقي انا كمان حد زي ارغد يفسحني هبقي اخدك معانا عشان تعرفي اني بحبك و
يلا
يا اشرقت عشان نلحق نرجع
اومأت له هي برأسها و سارت متجهه معه الى خارج الفيلا لتجد السائق يقف ينتظرهم ما ان راهم حتى فتح لهم باب المقعد الخلفي رأت اشرقت خلفها العديد من سيارات الحراسة لتهتف قائلة لأرغد باقتراح و صوت منخففض
مش هينفع يا قلب و روح و عقل ارغد عشان اولا دول امان لينا ثانيا احنا رايحين مكان عام و هنقابل
احنا هنروح فين يا ارغد و هنقابل مين !
ابتسم
لها ارغد مطمنا اياها قائلا لها بهدوء
اومات له بتفهم لكنها زفرت باحباط فكانت تتمنى أن يذهبوا الى مكان اخر ليس مقابلة تعارف و عمل فهم هو تعابير وجهها ليبتسم بلطف عليها و على طفولتها
اتجه الى الطاولة حيث يوجد صديقه و زوجته و جلس ارغد و بجانبه اشرقت ثم بدأ يتحدث مع صديقه في الشغل بعد ان قدم لهما اشرقت اقتربت شهد زوجة اياد صديقه قائلة لاشرقت بهدوء و ابتسامة تعلو وجهها
مدام اشرقت
ابتسمت اشرقت في وجهها هي الاخرى و هتفت قائلة لها بفرحة و هي تنظر الى ارغد الذي كان منشغلا في الحديث مع صديقه كانت تنظر له بعليون تملؤها الحب كانها تستمد منه ثقتها
الله يبارك فيكي لتتابع ببساطة بلاش مدام و كدة مش بحب الرسميات
بدأوا يتحدثوا مع بعض في عدة مواضيع احبت اشرقت شهد كثيرا كما ان شهد هي الاخرى احبث اشرقت و طيبتها
قطع حديثهم اياد و ارغد اللذان انتهوا من حديثهما هتفت شهد الى زوجها قائلة له بصوت منخفض يصل الى مسامعه هو فقط
قولت لأرغد على الحفلة و لا نسيت كعادتك !
نظر لها بتوجس فهو بالفعل نسى تماما قبل
ان بهتف قائلا لارغد
ارغد صحيح احنا عازمينك يوم الخميس على حفلة جوازنا لازم تيجي و تجيب المدام
ابتسم ارغد في وجهه و اومأ له برأسه ثم اخذ اشرقت و ذهب جلس اياد مع زوجته و طلب لهم طعام عقدت هي حاحبيها بدهشة و هتفت قائلة له بتساؤل
انت مخلتهومش يتعشوا معانا ليه !
رد هو عليها قائلا لها بلا مبالاه
عادى يا شهد قولتله و قالي انه وراه مشوار مهم عاوز يروحه هو و مراته لسة متجوزين بقا زي ما انت عارفة
ابتسمت له بتفهم و بدأوا في طعامهم
في السيارة عند ارغد و اشرقت هتفت اشرقت قائلة له بفرحة
بس شهد لطيفة اوي يا ارغد بجد حبيتها و حبيت شخصيتها هنروح الحفلة بتاعت حوزاهم صح ! كانت تساله و هي تتمنى بداخلها ان يوافق
ابتسم لها ارغد و هتف قائلا لها بحب مقررا ان يترك لها الامر كي لة تشعر انه يقيدها و ايضا كي تكتسب بعض ثقتها في ذاتها
براحتك يا حبيبتي لو عاوزة تروحي ھاخدك و نروح مش عاوزة تروحي خلاص عادى هتصل بيه و اعتذرله
هتفت هي قائلة له برفض
لا يا ارغد انا عاوزة اروح اهه نغير جو مع بعض
ارغد ليأمر السائق ان امام تلك المكتبة الكبيرة نظرت له اشرقت بدهشة و استغراب لكنها قبل ان تهتف و تسأله كان هو قد شرح لها قائلا لها هو بهدوء
يلا يا حبيبني انزلي عشان تشوفي انت عاوزة روايات ايه تقريها عشان متقعديش زهقانة و انا في الشغل و اعملي حسابك هنكمل اتفاقنا اللي اتفقناه قبل الچواز انا اهه خليتك تشترى الروايات و هعلمك حاچات في الشغل فاكرة
اومات له براسها قبل ان تبتسم له بفرحة شديدة منبعثة من اعماق قلبها لتخرح مسرعة من السيارة و تدلف برفقته الى المكتبة اختارت اشرقت عدة روايات دهش ارغد فهو لم يعلم انها تحب الروايات بتلك الدرجة لكي تشتري كل
هذا لتبتسم بعد ان انتهت قائلة له بصوت يملؤه
السعادة
بس خلاص كدة كفاية لتطالعله مواصلة حديثها و