فردوس الشياطين الجزء الثالث
يلا عشان معاد الدوا . هتاخديه من إيدي إنهاردة !
..................................................................................
إنفتحت بوابة الڤيلا إلكترونيا بعد أن أطلق سامح زمورا من سيارته ...
كانت وفاء تجلس بجواره مسترخية سعيدة بعلاقتهم التي إستحالت من الظلمات إلي النور نظرت له بحب و مدت يدها لتمسك بيده الحرة
نظر سامح لها و قال بإبتسامة
مبسوطة يا حبيبتي
وفاء بسعادة محدش أدي يا سامح . أنا طايرة .. أخيرا أقدر أقولهالك و أقولها قدام أي حد
سامح هي إيه دي يا فوفينا
وفاء بهيام بحبك . بحبك يا سامح
دقيقة بالضبط و كان سامح يصطف سيارته وسط باحة الڤيلا .. ترجلت وفاء أولا و إنتظرته حتي أقفل السيارة و لحقها سارا معا بإتجاه باب المنزل دقت وفاء الجرس لتفتح الخادمة بعد لحظات ألقت عليهم التحية لتعاجلها وفاء
سفيان بيه فين
الخادمة البيه فوق مع الست يارا . تؤمري بحاجة يا هانم !
وفاء أه يا ريت تعملوا حساب سامح بيه الليلة معانا علي العشا
الخادمة حاجة تانية
كادت وفاء ترد ليقاطعها سامح مستغربا
مين ده إللي قاعد هناك مع ميرا !
إحنا عندنا ضيوف و لا إيه شربات
الخادمة أيوه يا هانم ده ضيف سفيان بيه سابه مع الأنسة ميرا لما طلع للست يارا
إزدادت حيرة سامح فقال و هو يترك يد وفاء بحركة لبقة
وفاء عن إذنك . هاروح أشوف مين ده !
وفاء بهدوء أوك يا حبيبي . و أنا هطلع أغير هدومي و رجعالك
أومأ سامح مرة واحدة
ثم إتجه إلي الصالون و عيناه ما زالتا معلقتان علي الضيف غير المألوف له ...
كانت ميرا تجلس في الواجهة فور أن رأته تحفزت و إستطاع مشاهدة ذلك بنفسه بالإضافة إلي ذاك البريق المتأهب الغامض الذي لمحه بعينيها
هاي سامح ! .. قالتها ميرا بصوتها الرقيق
سامح رافعا حاجبه
هاي ! .. و نظر إلي عمرو ثم لها بإستفهام
قامت ميرا و إقتربت من الرجلين قائلة بإبتسامة ملائكية
عمرو . أقدملك سامح .. صاحب دادي و خطيب أنطي وفاء
عمرو بإبتسامة ودية
أهلا يافندم . تشرفنا .. و مد يده للمصافحة
سامح و هو يصافحه ببرود
أهلا .. و من جديد نظر نحو ميرا بإستفهام
كانت مستمتعة بشكله و متلهفة لرؤية الصدمة في عيناه لا تعرف أكان ما تنتوي عليه خطأ أم صواب هل ستخرب مخططات والدها التي لا تعرف عنها شيئا .. لا تعرف نتيجة ما إهتدي إلي تفكيرها الشيطاني
إبتسمت إبتسامة كبيرة و هي تعلن پشماتة ساحقة
سامح أقدملك عمرو عز الدين غالي ... ج ........ !!!!!!!!!!!
يتبع ....
الفصل 44
إعداد !
سامح هنا ! و الله جيت في وقتك إبن حلال طول عمرك يا راجل
هكذا جاء صوت سفيان القوي مقاطعا عبارة إبنته قبل أن تكتمل و ينكشف كل شئ
إستدارت الرؤوس نحوه و تعلقت أعين ميرا بعيناه الغاضبتين كان يرمقها بنظرات حادة وحدها فقط التي تستطيع الشعور بها ..
كزت علي أسنانها و أشاحت بوجهها عنه ليلتفت سامح ماضيا إليه و هو يقول
أصل وفاء كانت معايا قلت أما أروحها و أدخل أسلم عليكوا بالمرة .. أزيك يا سفيان
سفيان و هو يصافحه مبتسما
تمام يا سامح . كله تمام .. يا تري إتعرفت علي عمرو !
نظر سامح نحو ميرا و هو يرد
ميرا كانت لسا بتعرفني عليه !
ربت سفيان علي كتف عمرو و هو يقدمه لصديقه
طيب يا سيدي أسمحلي أنا أعرفك عليه .. عمرو غالي . إبن معالي الوزير عز الدين غالي طبعا عارفه
سامح و قد إتسعت حدقتاه بشئ من الدهشة
أيوه طبعا . و مين في البلد مايعرفش معاليه !
سفيان بإبتسامة صحيح . طيب أنا هاخد عمرو شوية في مكتبي و هرجعلك تاني أوعي تمشي ها
سامح و هو يعبس بعدم فهم
أوك !
سفيان ماتقلقش مش هتأخر عليك .. و نظر إلي إبنته مكملا بنبرة لطيفة
خلي بالك من سامح يا ميرا لحد ما أرجع . ماتسبيهوش إلا لو نزلت عمتك أوكي يا بيبي
تنهدت ميرا مغالبة توترها و ردت و هي تغتصب الإبتسامة
أوكي دادي !
و ذهب كلا سفيان و عمرو لتجد ميرا نفسها وحيدة مرة أخري مع سامح ...
إزيك ! .. قالها سامح بلهجة هادئة و هو ما زال ثابتا بمكانه
تطلعت ميرا إليه و قالت بصوتها الرقيق
Fine أنا كويسة أوي
سامح يعني مش بتتصلي بيا و لا بتحاولي تتواصلي معايا بأي طريقة يا ميرا ! .. ثم تلفت حوله و نظر لها ثانية و هو يستطرد بصوت خفيض
إنتي عارفة أنا أد إيه هتجنن عليكي إحنا وضعنا مابقاش زي الأول و أنا مش هقدر أبعد عنك أكتر من كده
ميرا و