فردوس الشياطين 46 الاخير الجزء الثاني
و ما عداه فتعلن النهاية أخيرا .......
بعد مرور ستة أشهر ...
في تلك المشفي الخصوصي داخل غرفة العمليات كان الطبيب قد فرغ أخيرا من حالة ولادة شديدة التعثر
خرج الطبيب و هو يجفف جبينه المتعرق أصدر آوامره بنقل الأم التي لا تنفك تطلب رؤية طفلها إلي غرفة خاصة بها ...
كانت متعبة لحد جعلها تستلم مؤقتا لتعنتهم معها نقلت إلي غرفتها الخاصة و قد رافقتها أمها و القلق علي تدهور حالتها يثقل كاهلها
ماما ! .. تمتمت يارا بصوت مرهق
ميرڤت بتلهف حبيبة قلبي . ألف حمدلله علي سلامتك يا روحي .. و أخذت تمسح علي شعرها بحنان
يارا بإبتسامة واسعة
أومأت ميرڤت و هي تقول مؤيدة
أيوه يا حبيبتي . كرم ربنا كبير . الحمدلله أنه خلصك منه و من كل حاجة في دنيته السودا .. ماتشكيش أبدا في حكمة ربنا و لطفه يابنتي
و نعم بالله . الحمدلله .. أنا نفسي أشوفه أوي و أخده في حضڼي . لو سمحتي يا ماما خلي ال تجبهولي
ميرڤت بإرتباك هه ! تقصدي مين . عايزة مين
يارا عابسة بغرابة
أقصد إبني يا ماما . عبد الرحمن . خلي حد يجيبه
عضت ميرڤت علي شفتها بقوة و حارت ماذا تقول لها !!
يا ماما ! .. نادتها يارا بدهشة
نظرت ميرڤت لها إكتسي صوتها بالحزن و الآسف العميق و هي تقول
يارا . أنا آسفة يابنتي .. مش هقدر أكدب عليكي و في نفس الوقت خاېفة عليكي من الصدمة !
يارا بعدم فهم
قصدك إيه عايزة تقولي إيه يا ماما !
صمت قصير .. لتعلن ميرڤت بصوت كالأنين
هبط الخبر فرق رأسها كالصاعقة تسارع وجيب قلبها و هي تصيح بحدة
إيه إللي بتقوليه ده يعني إيه إبني ماټ لأ مستحيل . أنا كنت حاسة بيه . كنت حاسة بيه و هو بيخرج من جوايا . يعني إيه ماټ يا ماما لأ مامتش
أمسكت ميرڤت بكتفيها و هي تقول و قد غلبتها دموعها
يارا بصړاخ غاضب
لأ ماتقوليش كده . إبني عايش .. هو فين أنا عايزآااااه هاتيهولي بقولك
دخلت الممرضة في هذه اللحظة فطلبت ميرڤت مساعدتها فورا بينما إستمر صړاخ يارا و عويلها المجروح و هي تردد
يا إبني . يا إبني .. يا حبيبي . لييييه إتحرم منه . ليييه يارب . لييييييييه
هكذا ملأ نواح الأم المكلومة أرجاء المشفي ليشهد الجميع إنهزام أخر لها هذه المرة علي مرآي و مسمع و قد كانت الضړبة القاضية حقا .....
مر وقت طويل علي سماع أخر ما يخصها كانت السيدة النبيلة سريعة السأم من تكرار التفاصيل المملة فأعطت آوامرها ألا يصلها خبر حتي اللحظة الموعودة
و ها قد أتت أخيرا و هي الآن علي أحر من الجمر ...
في ڤيلا آلغالي .. صباح باكر عندما كانت ميرا تجلس بالبهو تحتسي الشاي برفقة العائلة الجديدة زوجها والدته والده
إنتظرت بفروغ الصبر منذ جاءتها المكالمة الأكيدة قبل ساعات عند مطلع الفجر بقليل ظلت متيقظة من حينها و حتي الآن ...
تحفزت عندما وصل إلي مسامعها صوته أعادت فنجان الشاي إلي الطاولة و قامت مسلطة أنظارها علي المدخل
لحظات و ظهر نائبها المخلص مبشرا باسما ....
ميرا هانم ! الهدية وصلت .. قالها النائب و هو يقترب منها و في يده السرير النقال الخاص بالأطفال حديثي الولادة
تهللت