نسيت إني زوجة بقلم سلوى عليبةالجزء الأول
أن يرتمى بين أحضان والده ولكنه لا يستطيع كمن يرى الماء وهو ظمئى ولكن لا يتمكن من الإرتواء ..
شعور قاټل ېمزق الروح والقلب .....
بكت أسمهان وهى تكتم شهقاتها حتى لا تسمعها اختها العائده للتو هى الأخرى ولكن يالسخرية القدر فوالدها لم يقل لها كلمه واحده مما قد قيلت لها منذ قليل .....
هلعت إيمان عندما سمعت بكاء أختها المكتوم ..
ذهبت اليها وأخذتها بين أحضانها وقالت
مالك يا أسمهان فيكى إيه ..
نظرت اليها أسمهان بحزن وقالت هو ليه مبيحبنيش
نظرت اليها إيمان بعدم فهم .....هو مين
بابا ...ىدت عليها أسمهان ببساطه
بابا مبيحبكيش انتى ....
ضحكت بصخب وقالت ياشيخه حرام عليكى دانا كل ما اقوله حاجه يقولى
كان نفسى تتطلعى زى أسمهان عاقله كده ومفيش منها اتنين ....وكل ما اعمل حاجه متعجبوش ويقولى اتعلمى من أسمهان هتفضلى خايبه لغاية أمتى ..لدرجه انى كنت فى بعض الأحيان بغير منك ...حتى لما كنا بناخد فلوس وانتى مبتاخديش ...كان بابا دايما يقولنا محدش حاسس بيا غير أسمهان ..
ثم استطردت بسخريه وقالت يابنتى دا محسسنا انه مخلفش غيرك واحنا مش عياله يبقى فى النهايه تقولى مبيحبنيش ليه ...انتى هبله يابنتى ولا بتستهبلى .....!!
ظلت شارده ودموعها مازالت مسترسله فى مجراها كنهر لحظه فيضانه .....
يشعر قلبها بالإختناق ..فهى بالفعل تعشق والدها لكنها تهابه ...لا تستطيع الكلام معه بحريه عكس اخواتها ..فهل ماتقوله اختها صحيح أم انها فقط لاتريد جرحها أكثر من ذلك ......
رنين الهاتف هو ماقطع تفكيره ...
التقط الهاتف سريعا وهو يقول
أيوه يا أيمن إيه الأخبار ...
استمع عبد الرحمن لما يقول وعلامات الفرحه تتمثل فى ووجه وكيف لا وهويسمع كل خير عنهما وكيف يشكر بهم الجميع وحتى فى عمله فهو نزيه ولا يقبل الحړام مهما كانت الإغراءات وأسمهان إبنته كما توقع تماما فتاه خلوقه وملتزمه دينيا وعلميا .....إذا إنها هى من يريد ولن يتنازل عنها مهما كانت الصعوبات التى أمامه .....
ضحك عبد الرحمن بصخب وقال
انت بتقول فيها انا فعلا بحب ...
ضحك إحسان بإندهاش وقال لا والله ده ازاى ده .....
نظر اليه عبد الرحمن بخبث وقال
سيبك منى وقولى كنت بتقول عايزنى فى موضوع ..خير ...
جلس إحسان بمقابلة أبيه وقال
حضرتك عارف انى عايز أكمل ماجستير ودكتوراه بره وانا بالفعل راسلت جامعه فى ألمانيا ووافقت انى اكمل هناك بس التكلفه بالنص ..فكنت عايز حضرتك يعنى انك تساعدنى فى حاجه زى دى وحضرتك عارف ان
ده حلمى من سنين ......
نظر اليه عبد الرحمن بحزن وقال
عايز تسافر وتسبنى وانا فى سن محتاجلك جمبى فيه ....
امتعض وجه إحسان ولكنه حاول أن يخفيه وقال انا طبعا مقدرش أستغنى عن حضرتك بس برده عارف انك مش هتقف قدام مستقبلى ....
اجاب عبد الرحمن بحزن فعلا انا مش هقف قصاد مستقبلك ....فرح إحسان بشده ونهض ليقبل أباه ولكن عبد الرحمن أوقفه بكف يده وهو يقول .....انا موافق بس بشرطططط ...
ياترى إيه الشرط اللى عبد الرحمن عايزه من ابنه ....فكروا معايا ....
دمتم فى رعاية الله وأمنه ... أذكروا الله ..
سلوى عليبه
الفصل التالت
ونسيت اني زوجه
سلوى عليبه
تأخذنا الحياه لمحطات لم نكن نعتقد أننا سننزل