رواية بقلم ولاء يحي
انه يوافق... بس بيرجع يرفض ويقولي مقدرش اكون سبب في أنك تبعد عن ابوك أو يغضب عليك
ناديه طيب ليه مقولتش له.... أن ابوك اصلا مش موجود في حياتني... واللي بيفكر فينا
كمال بابتسامة حزينه اقوله ايه يا ناديه بس... اقولو ان ابويا سيبنا طول عمره ومشغول في نزواته... مقدرش مهم كان دا ابويا مقدرش اقلل منه قدام اي حد
كمال بحزن من يوم ما رحت بيتهم ... مشفتهاش بروح أقف تحت بيتهم علشان اشوفها... بس مابتظهرش... واكتر من مره اطلع على السلام وابقى هخبط بس برجع انزل... خاېف اشوف خيبة الأمل في عينها وهي بتبص ليا... انا كنت مفهمها أن بابا مش ممكن هيرفض... كنت فاكره هيحاوله يعوضنا عن اللي عملوا وهيدور على سعادتنا ... وهيقف جمبي لما يعرف اني بحبها
كمال بستغراب ليه
ناديه بابتسامة هروح اشوفها وتعرف على البنت اللي خطفت قلب اخويه... واطمنك عليها مش هي وحشتك برده
كمال بابتسامة وحشتني اوي اوي... ويبص لناديه بجد هتروحلها
ناديه بحب اول ما النهار يطلع هروح ليها... ورجع اطمنك
كمال متشكر يا ناديه... متعرفيش قد ايه وجودك جمبي ريحني...
قوليلي بقى انتي... ايه اخبارك مع مدحت... لسه رافضه
ناديه تتنهد ما انت عارف انا كنت رافضه مدحت ليه...
كمال وانا قولتلك كتير أن مدحت غير عمتي وماهي... دا رح يعيش مع ابوه ومراته لما ماقدرش يمنع تصرفاتهم ساب ليهم البيت واسكندريه كلها... ويسكت ثواني ويبصلها استنى هو انتي قولتي كنت رافضه... معنى كده انك وافقتي
كمال بفرحه اخته مبروك يا حبيبتي... الف مبروك...
تاني يوم الصبح محمود قعد في مكتبة في المستشفى بيشتغل ... اتفتح المكتب ودخلت سلوي... فرفع عينه وبصلها اوي
محمود شايف رجلك اخدت على المستشفى اليومين دول
سلوي تقعد ولسه هتشوفني اكتر... انا قولتلهم يجهزو ليا مكتب هنا... اصلي قررت أدير الأسهم بتاعتي واخد بالي منهم
محمود باستهزاء ويقوم من على المكتب ويجي جمبها... وينزل جمب ودانها ويقولها
سلوي بصتله اوي لحقت تعرف... برافو مستواك اتحسن كتير عن الاول يا محمود
محمود يقعد قدامها وانتي مستواكي كل مره في النازل... بقي مالقتيش غير فني الأشعة وتجوزيه... دا عيل أصغر من عيالك
سلوي بابتسامة مضايق عشان عيل أصغر من عيال حبني... وانت كل لعبك بقى مع اللي 40 وفيما فوق
محمود بضيق انتي مش مكسوفه من نفسك... افرضي حد في المستشفى عرف يقولوا ايه... انتي مبتفكريش ابدا....طب خافي على اسمك حتى يا بنت صادق باشا
سلوي بلا مبلهبقولك ايه وفر دروسك دي لنفسك... انا جي النهارده علشان اقولك ان مدحت عاوز يخطب ناديه بنتك
محمود يقف بزهق يووووه... هو انتي ماعرفتش تجوزي بنتك لابني دلوقتي هتلفي علشان تجوزي ابنك لبنتي
سلوي لااااا.... انا مليش دعوى بالموضوع دا خالص.... انا مبشغلش تفكري بمدحت ومسقطه من حساباتي ... دا هو اللي قالي... دا حتى قال ان هو اللي هيكلمك... انا بديك فكره بس... لكن جوازت ماهي وكمال دا شي مفروغ منه هيحصل هيحصل ... انا بس سيبك انت وابنك تدلعوا برحتكم... بس مش هصبر عليكم كتير... المهم هتقول لمدحت ايه
محمود باستغراب و اشمعني ناديه اللي ابنك عاوز يتجوزها لو انتي ملكيش دخل بالموضوع
سلوي باستهزاء وهي بتقعد على المكتب قصاده
سلوي قال ايه بيحبوا بعض... شوفت الزمن ابني انا يحب بنت امل... بس عادي ما اصل مدحت طالع متخلف ورجعي لابوه... المهم خلصنا من الموضوع دا بسرعه علشان يمشي من هنا ... انا مش عاوزه يفضل لزق في اسكندرية بحجة بنتك... هتوافق قوله وخليهم يلبس دبل و يمشي ... هترفض تقول لا ومع السلامه ارجع لابوك... ماشي
وتقوم تقف وتمشي ناحية الباب
محمود باستهزاء طبعا عاوزه يمشي علشان ميفضلش يقولك رايحه فين وجيه منين... و اللي لبسه دا مش للي في سنك ... وتبقى مصېبه لو وصل له خبر الجوازه الجديدة
سلوي تبصله بابتسامه مستفزه برافو عليك هو كده بظبط... وتفتح الباب بجد بقت مبهوره بذكائك
وتخرج وتقفل الباب ومحمود يبص للباب بضيق وڠضب
محمود انا هعرف ازاي اردلك اللي بتعمليه واللي عملتيه زمان... ويفتكر نظره ناديه... اللي فيها شبه كبير من امها... ونظرت عينها فكرته بنظره عين امل بعد ما اكتشفت خيانته
وعند حكمت كانت قعده فلباب خبط راحت تفتح... لقيت بنت جميلة... وشها هادي مريح واقفه