الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة نورهان العشري

انت في الصفحة 22 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


خۏفها الذي تخفيه خلف قناع من القوة الواهيه يجعله يريد الفتك به بلحظه و باللحظه الآخري يشعر بالألم حين يري

ضعفها. بيد يريد تحطيم رأسها اليابس و الذي يهوي القتال أمامه و باليد الآخري يريد أن يطيب چراحها و يبثها أمان يعلم أنها تحتاجه .
لم يكن يهتم بالنساء كثيرا و قد كان هذا يثير فضول من حوله . لم تجذبه إمرأه منذ سنوات طويله و لكن تلك

المرأة منذ أول لقاء لهم شعر بشئ مميز بها . فبالرغم من جرأتها و مناطحتها له إلا أنها من كلمات بسيطه تتحول إلي فتاه خجوله مراهقه .
مزيج غريب أثار فضوله يعلم أن خلف قناع المعلمه الجادة الذي ترتديه توجد أنثي مختلفه كثيرا . و بداخله رغبه كبيرة في التعرف إليها ..
أخيرا أطلت عليه بعد أن أطمأنت أن شقيقتها آمنه في غرفتها و قد أخذت كل أدويتها التي توقف بمنتصف طريقهما ليحضرها رافضا أن تقوم هي بجلبها و كأنه يريد أن يخبرها بأنه سيتابع كل شئ بنفسه بعد الآن .
أخذت نفسا عميقا قبل أن تتوجه إلي حيث ينتظرها فقد جاءت لحظة المواجهه التي لا تعلم لما كانت خائفه منها بهذا الشكل .
قبل أن تخرج حانت منها إلتفاته بسيطه لمظهرها فقد بدت ملامحها هادئه عاديه وجه طبيعي باللون الخمري الذي يتسم بحمرة طبيعيه علي الوجنتين و شفاه ممتلئة امتلاءا طبيعيا ذا لون وردي هادئ و نظارات طبيه تخفي غابتها الزيتونيه و التي هما أكثر شئ مميز بها و كالعادة كانت تعقص شعرها علي هيئه كعكه تهدئ من جنونه و تطيح بجماله المتمرد و لكن كان هذا الشكل هو ما تحتاج أن تظهر عليه . فهو يعطيها وقارا تستمد منه قوتها التي تحتاجها في مواجهه الحياة .
توقفت أمامه تناظره بهدوء تجلي في نبرتها حين قالت
تشرب إيه 
سالم بهدوء يماثل هدوئها
و لا حاجه . خلينا ندخل في الموضوع علي طول 
أبتلعت ريقها بتوتر حاولت إخفاؤه و تقدمت لتجلس أمامه علي الأريكه ذات الألوان البيضاء المريحه للعين و من ثم رفعت انظارها إليه و هي تقول بهدوء
موافقه . بس الأول في كام سؤال محتاجه أعرف إجابتهم منك 
رفع إحدي حاجبيه مستفهما فتابعت قائله بوضوح
عرفت موضوع حمل جنة إزاي و عرفت مكاننا إزاي ياريت كل شئ يبقي واضح بينا معدش فيه مجال نكذب و لا نخبي كل حاجه إنكشفت خلاص 
ناظرها طويلا قبل أن يقول بنبرة ذات مغزي و عيناه تقتنص وقع الحديث علي ملامحها
عرفت بالحمل تاني يوم الحاډثه !
تفاجئت من حديثه و قالت پصدمه
نعم ! هو كان في حمل اصلا وقتها 
لاحت إبتسامه ساخرة علي جانب شفتيه قبل أن يقول بتقريع خفي
أومال الحمل حصل بعدها !
جفلت من حديثه الساخر و تابعت پغضب مكتوم
أقصد أن مكنش في أي أعراض. الدكتورة قالتلنا النهاردة أنها في نص الشهر التالت . يعني لو حسبنا من تاني يوم الحاډثه زي ما بتقول يبقي كان لسه في أوله و لا يمكن يكون ظهر في الكشف 
سالم بإختصار
بس بيظهر في الډم !
فرح بإستفهام
و مين طلب تحليل ډم جنة مكنتش محتاجه نقل ډم يوم الحاډثه مجرد كسر في ايديها و كدمات في جسمها 
سالم بهدوء
أنا طلبت !
فرح بقوة
و ليه طلبت 
أجابها بلهجه صارمه
من غير ليه 
كان تحادثه الند بالند و علي الرغم من هدوء النبرات كانت هناك حربا مشتعله بين نظراتهم و لم تستطع نظاراتها إخفاء تحديها الصريح له و كأنها تريد أن تصل إلي نقطه ما و هذا ما جعلها تقول بقوة
طلبت تحليل ډم ليه كنت عايز تتأكد من إيه متقوليش أنك كنت شاكك أنها حامل 
رفع إحدي حاجبيه و هو يناظرها بينما عيناه تجوبان ملامحها التي بدت واثقه من شئ ما و هذا ما جعله يقول يإختصار
هاتي إلي عندك .
شعرت بأنها في مركز قوة و علي وشك تحقيق انتصارا عظيما عليه لذا قالت بتروي و كأنها تدخل كلماتها بعقله
يمكن لما الدكتور قالك أن حازم الله يرحمه كان شارب مخډرات كنت عايز تشوف هي كمان كانت شاربه زيه و لا لا 
صډمه معرفتها بالأمر و لكنه كالعادة لم يظهر شئ بل ظلت ملامحه علي حالها حتي أن نبرته خرجت عاديه كما لو أنه لم يتأثر بكل يقال حوله
حلو طلعتي متابعه و عارفه كل حاجه .
لو يعلم أنها علمت صدفه عند سماعها حديث الممرضات عن أضرار المخډرات و أنها السبب في ضياع شاب في ريعان شبابه و لكنها إغتاظت من رده كثيرا و قد ظهر ذلك علي ملامحها و مع ذلك قالت بهدوء
أكيد لازم أتابع و أعرف كل حاجه و خصوصا بعد ما أخوك جه و هدد جنه بسبب إلي عملته في أخوه و الحقيقه أن كل إلي حصله و حصلها كان بسببه إدمانه و
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 70 صفحات