الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم نورهان العشري الجزء الثاني

انت في الصفحة 51 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


ليه. دا نتيجة طبيعيه لسواقتك المتهورة دي . انتي تقريبا كنتي طايرة بالعربيه .
تقدم يجلس علي المقعد بجانبها و هو يقول بخشونه
ازاي تبقي مندفعة و غير مسئولة بالشكل دا انتي كنتي فعلا ھتموتي نفسك . دا غير الأذي الي كان ممكن تتسببي فيه لناس ملهاش اي ذنب . تقدري تقوليلي ايه في الدنيا يستاهل ټأذي نفسك و غيرك بالشكل دا 

تجاهلت ألمها الذي بدأ يطرأ علي ملامحها بمجرد أن جعلتها كلماته تعود إلي واقعها الأليم و قد عاد إليها عڈابها و الذي خرج علي هيئه كلمات محمله بعبرات توحي بمقدار ما تشعر به 
لما يخذلك أقرب الناس ليك وقتها مش هتبقي باقي علي حاجه أبدا.
لم تخترق جملتها اعماق فؤاده هو فقط بل استقرت بقلب ذلك الذي كان يقف أمام غرفتها التي وصل إليها لتوه و ما أن أوشك علي الدخول حتي توقف حين وقعت كلماتها علي مسامعه فشعر بقلبه ينشطر إلي نصفين فكل ما حدث مع شقيقته الغاليه هو السبب به و ها هي كانت قاب قوسين أو أدني من المۏت لولا رحمة الله التي انقذتها و انقذته من عڈاب لم يكن يحتمله أبدا ..
لم يتثني له الرد فقد انفتح باب الغرفة علي مصرعيه و دخل رجل طويل بملامح حادة و عينان يشوبها حمرة فانيه كانت أهم ما يميزه يشبهان جمرتان آتيه من الچحيم لا تهدآن ابدا. و قد نال منهما نظرة لا يعلم هل كانت متوعدة أم عابرة  
تجعدت ملامحه رغما عنه حين وجد سليم يقترب من حلا و يأخذها بين ذراعيه قائلا بلهجه مرتعبه 
حلا .. انتي كويسه 
حقك عليا يا حلا . حقك عليا 
ازداد نحيبها و قد آلمها هذا كثيرا فخرجت منها آهات جعلته يرتد للخلف يناظرها بعينان إرتسم بهما القلق الذي تجلي في نبرته حين قال 
حاسه بأيه في ايه بيوجعك 
تراجعت للخلف قليلا و قالت پألم 
دراعي واجعني و رجلي كمان . و حاسة بصداع فظيع 
قام سليم بتعديل الوسادة خلفها و بمنتهي الرقه والحنان قام بإرجاعها حتي تستلقي براحه و نهض من مكانه وهو يقول 
هنادي على الدكتور عشان يشوفك 
أخيرا تجاوز ياسين تلك الغصة القابعة بحلقه و قال بخشونة 
الألم دا شئ طبيعي بالنسبة لحالتها .
الټفت سليم يناظره قبل أن يتوجه إلي حيث يقف و حين أصبح أمامه مد يده يصافحه وهو يقول بامتنان 
انت دكتور ياسين الي لحقتها و جبتها علي هنا 
انا سليم الوزان اخو حلا.. حقيقي مش عارف أشكرك ازاي . 
قاطعه ياسين الذي ابتسم بتحفظ قبل أن يقول 
متشكرنيش يا سليم بيه .اي حد مكاني كان هيعمل كدا . حمد لله علي سلامتها 
الله يسلمك . انت فعلا انسان محترم . و ابن اصول . و أنا سعيد اني اتعرفت عليك . و لو احتاجت اي حاجه في أي وقت كلمني 
ياسين بتحفظ
شكرا ليك . انا مضطر أمشي دلوقتي. حمد لله علي سلامتها مرة تانيه 
لسه تعبانه . انادي عالدكتور 
اومأت حلا برأسها بنفي و قالت بتعب 
مش اوي . انا بس عايزة انام . 
سليم بحنان 
نامي و إرتاحي يا حبيبتي. 
لامست كلماته قلبها فرفعت رأسهت تبتسم له و بدأت تذهب في ثبات عميق و لكن قبل أن تغفو تمتمت بخفوت 
بلاش تقول لماما يا سليم .
سليم بحنان 
نامي يا حبيبتي و
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 105 صفحات