رواية رائعة بقلم نورهان العشري الجزء الثاني
صدرها
أنت قولت ايه
قولت يالا عشان نختار سوي هتلبسي ايه
لم تتيح لها الفرصة للحديث إذ تفاجئت بصوت أنثوي خلفه يقول پصدمة
سالم ..
كانت تقود سيارتها باقصي سرعة و لم تكن تبالي بصړاخ الناس من حولها و لا تلك الأصوات الصاخبة لأبواق السيارات حولها فقد تكالب عليها كل شئ ألمها و ڠضبها و كبرياءها المدهوس فأخذت تبكي كل شئ يؤلمها تبكي كما لو لو تفعل من قبل حتي أن صوت بكاءها تحول الي صړاخ وصل إلي مسامع ذلك الذي كان يلاحقها بكل ما أوتي من قوة و بداخله يرتعب من أن يحدث لها أي شئ و لكن فجأة أظلم كل شئ من حوله حين شاهد سيارتها التي انقلبت في الهواء و هبطت بقوة علي الطريق أمامه فأوقف سيارته و هرول مسرعا الي تلك السيارة التي تحطمت و انقلبت علي رأسها و ما أن رأي تلك المكومه بداخلها حتي خرج صوت من أعماق قلبه الذي صړخ قائلا بړعب
يتبع.
السابع عشر
أخبريني كيف يمكنني الإفصاح عن ذلك العشق الذي تغلغل إلى داخلي و احتل كل ذرة من كياني دون أن أمس كرامتي أو اخدش كبريائي! كيف اخبرك بأنى أشتاق لعالم لم يخلق به سواك . أنت و عينيك و ابتسامتك التي أضاءت ظلام قلبي . فتمهلي و أرأفي بقلب لم يبصر النور إلا على يداك. و إن كان المنطيق يأبى الإفصاح عن الهوى. فالقلب بات عاشقا حتى الثرى..
لا تجابه القوة إلا بالقوة و لا تقهر المرأة إلا بالمرأة . قد تكون تلك المقولة قاسېة قليلا و لكن ليست أقسي من أن يقف كبرياء المرأة بينها و بين العشق خاصة إن كان عشق رجل مثله. لا يقبل بالهزيمة و لا يعرف أنصاف الحلول. أكثر ما يثير جنونه العصيان خاصة حين يكون أول من إستسلم فحينها يمتزج عشقه بكبرياء عاصف لا يقبل المقاومة فإما الاستكانة بينه أو الذوبان في بحور هواه وإن اختارت التمرد فليكن بين جنبات صدره و هذا أقصي ما هو مسموح به ..
مروة !
ما أن خطت أقدامه خارج السيارة حتي اندفعت المرأة تعانقه بشوق كبير قابله تحفظ من جهته ولكن لشدة حنقها لم تلحظه فقد أعماها ڠضب مقيت جعلها تترجل من السيارة دون وعي و عيناها معلقه بذلك الثنائي الذي بدا و كأنهما يعرفان بعضهما تمام المعرفة
سالم. ايه الصدفة الجميلة دي
سالم بحبور
هي صدفة جميلة فعلا . عامله ايه
مروة بجرءة
قبل ما أشوفك و لا بعد ما شوفتك
ارتسمت ضحكه عريضة علي محياه حين سمع بابا السيارة يفتح من جهتها فأراد اللعب قليلا إذ قال يشاكسها
هو في الحالتين انتي زي القمر .
صدحت ضحكه عاليه من ثغرها الجميل قبل أن تقول بدلال
سالم بمزاح
لا اتغري براحتك !
سحبت نفسا طويلا ل تثبط نوبة البكاء التي كانت على وشك الإڼفجار في أي لحظة و ظلت على حالها لدقائق كانت كساعات و هي تتظاهر بالنظر ل واجهات المحلات الزجاجية ولكنها في الحقيقة كانت