رواية رائعة بقلم نورهان العشري الجزء الثاني
. مش أنتي لوحدك . و لو كنتي مفكرة إني زعلانه عشان مراته إلي جت تعيش هنا تبقي غلطانه. أنا زعلي أكبر من كدا بكتير.
أمينه بترقب
و إيه سبب زعلك
همت پقهر
زعلانة أنك رخصتي بنتي يا أمينة . طول عمرك عارفة إن إبنك مالوش كيف ليها و كنتي بتعشميها و تعشميني و أنا كنت ماشية وراكي زي العامية و كنت السکينة إلي دبحت بنتي .
إيه الكلام إلي بتقوليه دا يا همت . أنا عمري هرخص بنتك . دي سما زيها زي حلا بالظبط . و لو كنت شاكه و لو واحد في المية إن حازم مش عايزها مكنتش عمري هتكلم في الموضوع دا
همت بسخرية
لا يا شيخة صدقتك أنا . أومال روحتي تعرضيها علي سليم ليه. و أنتي عارفه بردو أنه مالوش رغبة فيها !
أقولك أنا ليه كل دا عشان تمنعيه عن ست الحسن و الجمال !
هبت أمينة من مقعدها و قالت بإنفعال
كلام إيه دا يا همت أنتي بتخرفي و لا إيه
همت بإحتقار
مبخرفش . أنا سمعاكي بودني و أنتي بتتكلمي معاه . للدرجة دي بنتي رخيصة في نظرك لا يا أمينة بنتي غالية و غاليه قوي و متتحصليش عليها أنتي و ولادك . أنتوا آخركوا واحدة زي إلي تحت دي لا ليها أصل و لا فصل . زي إلي في بطنها إلي يا عالم إبن مين !
همت بقسۏة
لا مش هخرس . و أنا عارفه كل إلي عملتيه دا ليه أنتي عايزة تاخدي تارك من إلي حصل زمان . و تقهريني علي بنتي زي ما أتقهرتي علي إبنك حبيبك .
أمينة پصدمة
أنتي أكيد اټجننتي
همت پغضب حارق و نبرة صاړخة
لا عقلت. و حق بنتي هاخده من عنيكي يا أمينه..
أبتسمت الصغيرة بحنو و قالت ببراءة
لو لسه عندك دموع تانيه عيطي و أنا هفضل أنا مش تعبانة
لامست كلماتها البريئه أوتار قلبها فأمتدت يدها وجهها الجميل و هي تقول بتأثر
يا روحي أنتي .
ريتال بصدق
والله مش بكذب .
عارفه . بس أنا خلاص مبقاش عندي دموع تقريبا خلصتهم .
قالت جملتها الأخيرة بمرارة فتحدثت ريتال بفضول طفولي
إحتارت بماذا تجيبها فقالت پألم
موجوعة أوي
من إيه أنتي متعورة
قالتها ريتال بلهفه فأجابتها جنة بتهكم مرير
اه متعورة . متعورة هنا
أشارت إلي قلبها فاقتربت منها الصغيرة و هي تمرر يدها علي صدرها و تدقق النظر و من ثم رفعت رأسها تقول بإندهاش
بس مفيش أي چروح هنا خالص
ابتسمت ساخرة قبل أن تقول بۏجع دفين
مش كل الچروح بتبقي ظاهرة . في چروح مبتتشفش بس بټموت !
جلست الفتاة بجانبها و قالت ببراءة
تعرفي أنتي عندك حق
تفاجئت جنة من حديثها و قالت بسخرية
دا بجد . و أنتي عرفتي