الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم نورهان العشري الجزء الثاني

انت في الصفحة 28 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


هننهي المهزلة دي إزاي و ياريت نتكلم جد شوية قبل ما الموضوع ينتشر و الناس كلها تعرفه 
أومأ برأسه و تمتم موافقا 
نتكلم جد !
وصل الأمر إلي نقطة اللا تراجع بالنسبة إليه فڼصب عوده و تقدم ليقف أمامها مباشرة و هو يشدد علي كل حرف يتفوه به
مفيش حاجه هتنتهي يا فرح . أنا مبرجعش في كلمة قولتها . و مدام قولت اتخطبنا و هنتجوز يبقي هيحصل 

وقعت كلماته علي مسامعها كالبرق الذي جعل عيناها تجحظ من شدة صډمتها فقد بدا التصميم علي وجهه بشكل كبير و لكنها نفضت عن عقلها كل هذا و قامت بإطلاق ضحكة قويه خالية من المرح قبل أن تقول 
انت أكيد بتهزر صح !
تفهم صډمتها و لكنه عزم علي تنفيذ ما أراد فقال بقوة 
ما إحنا قولنا هنتكلم جد . 
فرح بإنفعال 
جد إيه . أنت سامع نفسك بتقول إيه جواز إيه و ليه يعني تضيع حياتك عشان كبريائك ميسمحلكش ترجع في كلمه قولتها أنت واعي للي أنت بتقوله 
سالم بصرامه
فرح . أنتي عارفه كويس أوي إنتي واقفه قدام مين و عارفه أن مفيش كلمه بقولها مبتعديش علي دا للأول 
قال جملته و أشار إلي عقله فسخرت قائله 
لا والله . يعني الكلام دا عدا علي عقلك ! طب والنبي فهمني بقي أنت مستفيد ايه من وضع زي دا 
أخذ نفسا قويا قبل أن يقول ببساطة 
زي ما أنا أنقذتك من البنت دي . أنتي كمان هتنقذيني من زن والدتي عليا إني أتجوز 
يا راااجل !
خرجت الكلمه من شفتيها متبوعة بضحكة قويه لامست جوانب قلبه فارتسمت إبتسامة بسيطة علي شفتيه سرعان ما أخفاها عندما سمعها تقول بتهكم 
أنت سامع مبررك . لا واضح فعلا أنك بتفكر في كلامك كويس 
تجاهل منحني الرد مما جعلها تتأكد من أنه يتحدث بجدية فخرجت الكلمات من شفتيها بإندفاع
و أنا المفروض عشان أنقذك ألبس نفسي في حيط !
تجمدت ملامحه لثوان قبل أن يقول بإستنكار
حيط ! 
فطنت لم تفوهت به فتراجعت للخلف بخطوات فوضاوية و هي تقول بنفاذ صبر
أوف بقي أنا تعبت . بص أنا ماليش في الجنان دا و مستحيل هنفذه 
نظر إليها و عيناه ترتسم بهما إبتسامة تغلغلت إلي أعماقها و قال ساخرا
وماله. الجنان حلو !
فرح بتوسل 
سالم بيه بطل سخرية و اسمعني ارجوك 
إنمحت ابتسامته و قال بجدية 
سامعك . بس ياريت تتكلمي في المفيد 
يعني إيه 
إيه وجه اعتراضك بالظبط علي جوازنا 
تحدث بعقلانيه أثارت چنونها فقالت بحدة
جوازنا ! أنت فعلا بتتكلم بجد 
خرج صوته غاضبا فقد نفذ صبره من إقحام الأمر بعقلها السميك 
شيفاني مچنون عشان أهزر في حاجات مصيرية زي دي 
فرح بتهكم
لا لا سمح الله ودي تيجي .. ياريتك تكون مچنون فعلا و بتهزر 
قالت جملتها الأخيرة پقهر فأجابها بصرامة
فرح . مابحبش الهري الكتير قولي إلي عندك 
إرتدت ثوب التعقل بعد أن تأكدت من إصراره علي تنفيذ هذا الهراء
إلي عندي كتير أوي أولا إحنا مش شبه بعض في أي حاجه .و لا حياتنا شبه بعض و لا حتي في بينا أي ميول و إهتمامات مشتركه ..
قاطعها مستفهما 
و أنتي تعرفي إيه عن ميولي و إهتماماتي عشان تقولي أننا مفيش بينا حاجه مشتركه 
فرح بتعقل 
معرفش . أنا فعلا معرفش عنك حاجه . و دي تاني عقبة قدامنا أننا منعرفش عن بعض حاجه 
سالم ببساطة 
أنا بالنسبالي مكتفي بالي أعرفه لو أنتي عايزة تعرفي حاجه أسألي و أنا هجاوبك 
فرح بإندهاش
بالبساطة دي 
بالظبط 
لاح لعقلها فكرة قد تقصيه عن جنونه فقالت بتريث
طب و مامتك الحاجة أمينة إستحالة توافق علي جوازك مني 
سالم بصراحه صډمتها
دي حقيقة هي فعلا من الصعب جدا أنها توافق علي جوازي منك 
فرح بإندفاع 
شفت أدي أنت قولت عمرها ما هتوافق !
سالم مصححا 
لا أنا قولت صعب بس مش مستحيل !
فرح بحنق
طب أفرض موافقتش هتزعل ممتك 
سالم بفظاظة
لا هقنعها و حتي لو مقتنعتش دي حياتي و
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 105 صفحات