رحيم لايمي نور
غير لا زوجة يقع في حبها فهو لا يريد الحب يكفيه مشاعر زائفة فلا دخل للمشاعر في حياته مرة اخرى .. فنهض فجأة يحاول الانسحاب دون ايقاظها ناهضآ يقف ينظر اليها نائمة بعمق ليشعر بقلبه يحثه على العودة اليها مرة اخرى بينما حثه عقله رافضا اوامره اليه بالتحرك لمغادرة الغرفة لينهر نفسه بشده علي ضعفه امامها ليتحرك پغضب مغادرا الغرفة سريعا بخطوات متصلبة.
اخيه في خلال دقيقتين ليجده مستغرقآ في النوم يبدو على وجهه الارهاق الشديد كم لو كان لم يذق النوم منذ فترة طويلة ليقترب منه يهزه من كتفه بهدوء يهمس باسمه محاولا ايقاظه ليهب رحيم فزعا من نومه ينظر حوله بعدم تركيز حتى وقع نظره على اخيه الواقف امامه ناظرا اليه بقلق قائلا..._ رحيم ايه اللى نايمك هنا ف البرد ده
ادرك حمزة محاولته للتهرب ليجذب احدى الكراسى ليجلس مواجها له ينظر اليه عاقدا حاجبه.._ رحيم متهربش منى انا اللي بسألك نايم هنا ليه سايب سريرك ونايم هنا ف البرد ليه
انتبه حمزة لنبرة اخيه الساخرة ف حديثه ليقول له بهدؤء محاولا معرفة ما يضايقه.._ ماشى ياسيدى بس برضه عاوز اعرف مالك
زفر رحيم ممرا يديه فوق وجهه يقول بخفوت.._ ولا حاجة يا حمزة انا زى ما انا كل الحكاية انى كنت زهقان قلت اسهر شوية والظاهر انى نمت وانا قاعد هنا
رحيم بعدم اهتمام.._ عارف يا حمزة سؤالك وعارف ان الكل بيسأله ليه ساكت على كل اللى عملته سارة متفكرش انى مش فاهم مرات عمك جايه هنا ليه
نظر حمزة بقلق الى اخيه فهو ادرى الناس به فهو اذا اڼفجر اصبح مثل البركان اخذا معه الاخضر واليابس لا يبقى ع شيئ ابدا
سأله حمزة بخفوت..._ طب وحور
ما ان نطق حمزة بسؤاله حتى قست نظراته ليقول بوجوم.._ مالها حور! حور مراتى وهتكون ام اولادى غير كده مفيش
اضطربت نظراته عند سماعه تلك الكلمات ليقول بنفاذ صبر محاولا انهاء الحوار.._ مشاعر ايه وكلام فارغ ايه يا حمزة كفاية اوى لحد كده معنديش استعداد اعمل سارة تانية كفاية سارة
واحدة بكل انانيتها وغرورها
حمزة بتردد.._ بس يا رحيم حور غير سارة اى حد يقدر يعرف ده انت بس اللى خاېف تشوف ده
نهض رحيم بتصلب يقول بصرامة.._ حمزة خلصنا من الموضوع ده وياريت ما نتكلمش فيه تانى انا رايح اغير هدومى علشان نشوف الشغل اللى ورانا وياريت تجهز انت كمان
ثم تحرك مغادرا المكان بخطوات متصلبة سريعة
اخذ حمزة ينظر اليه بعد مغادرته ليقول بقلق.._ ياترى يا رحيم بتفكر في ايه ودماغك دى هتوديك لفين.
استيقظت حور على صوت المياة الأتى من الحمام شعره يتحرك ناحية خزانته دون ان تلتفت ناحيتها لتنهض جالسة فوق الفراش تجذب الغطاء معها تلفه حولها بخجل تقول بصوت هامس خجول.._ صباح الخير
لم يلتفت اليها وهو يخرج ملابسه يقول دون تعبير.._ صباح الخير
مكملا ارتداء ملابسه دون اضافة حرف اخر لتحس حور بغصة بكاء في حلقها فحاولت ابتلاعها لتقول بتلعثم.._ ثوانى بس هجهز وانزل معاك
رحيم وهو على مازال على حالته من عدم الاهتمام او النظر اليها يقول بصوت جامد.._ لا خليكى براحتك انا خارج على طول ومش راجع غير بليل متاخر.
اغرقت عينيها بالدموع من بروده الشديد معها لتقول بصوت متحجرش من محاولة كبت دموعها.._ رحيم مالك ف حاجة حصلت
اتجه ناحية طاولة الزينة ينظر في المراة يعدل من ملابسه ويرتدى ساعته يقول ببرود.._ هيكون في ايه ياحور يلا انا خارج اشوفك بليل.
ثم اتجه ناحية الباب مغلقا اياه بهدوء دون ان يوجه اليها نظرة واحدة لتجلس مكانها پصدمة
تحاول ايجاد سبب لتعامله معها بتلك الطريقة لاتجد سببا سوى احساسه بالندم ع ليلة امس ومحاولته افهامها بعدم تغير اى شيئ بينهم وبانها لحظة ضعف منه لن تتكرر مجددا لتشعر باهانة مريرة ف حلقها لټنهار فوق الفراش في نوبة بكاء مريرة.
سمعت حور دقات فوق باب الجناح لتنهض سريعا الى طاولة الزينة تحاول ان تزيل اثار بكاءها فترى عقم محاولتها من احمرار عينيها الشديد لتستسلم ملتفتة الى الباب تدعو الطارق الى الدخول بصوت اجش.. لتدخل ندى