الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رحيم لايمي نور

انت في الصفحة 20 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


اعصابه وهو ينحنى اليها يطمئنها بعينيه ليجد وجهها باهتا متعرقا بشدة ليحس بقلة حيلته ليهب واقفا وهي بين ذراعيه قائلا بنفاذ صبر.._ انا مش هستنى اكتر من كده وانا شايفها بالشكل ده انا هروح بيها المستشفى 
لتصرخ سارة بغيظ.._ في ايه يارحيم اهدى كده وصدقنى الموضوع مش اكتر من دلع وهتشوف
هم رحيم بالصړاخ فيها ليقاطعه صوت ندى الملهوف وهي تنظر خارج النافذة .._ حمزة جه اهو ومعاه الدكتور.

وضعها رحيم فوق السرير برقة وهو ينظر لوجهها المټألم يقول بحنان .._ الدكتور جه وشوية وهترتاحى
ثم الټفت للجميع بوجه مغلق.._ لو سمحتوا اتفضلوا انتم وانا هكون مع الدكتور
ردت والدته بصوت مرتبك.._ طب يابنى مش احسن حد فينا اللى يكون معاها
رحيم بصوت قاطع.._ لا
يا امى دى مراتى وانا اللى هكون معاها اتفضلوا
غادر الجميع الغرفة حتى سارة دون ان يجرء احد ع مخالفة كلامه وماهى ثوانى حتى دخل الطبيب يلقى بالسلام.
بعد انتهاء الطبيب من فحصه الټفت الى حور ليسالها بهدوء.._ انتى اكلتى او شربتى حاجة مش كويسة
هزت راسها بالنفى ليسألها مجددا .._ طب اخدتى اى ادوية لاى سبب
لتهز راسها مجددآ ليهز الطبيب راسه بتعجب جعل رحيم يساله بلهفة وخوف .._ في ايه يا دكتور فهمنى
قال الطبيب بصوت عملى.._ الموضوع يا رحيم بيه ان الهانم حاجة من الاتنين اكلت او شربت حاجة مش طبيعية عملت عندها مشاكل ف المعدة بس متقلقش الموضوع بسيط وهي ان شاء الله بعد المحاليل دى هتبقى كويسة وانا ان شاء الله بكرة هعدى عليها تانى
شكره رحيم وهو يوصله لباب الغرفة مصافحآ اياه مودعا ثم يرجع الى حور ليجلس بجوارها يتلمس خصلات شعرها بحنان وهو يسالها بحنان..._ عاملة ايه دلوقت مش احسن شوية 
هزت راسها بضعف لا تقوى ع الكلام لينزل بانامله فوق جفونها يغلقها لها بنعومة يهمس لها.._ طب حاولى تنامى وانا هنا جنبك 
بانها مازالت تتالم فيهمس في اذنيها بكلمات مطمئنة حنون محاولا التهوين عنها رغم نومها العميق لم يدرى ما مر من وقت حتى دخلت والدته تقف امامهم تنظر اليها بشفقة .._ عاملة ايه يابنى دلوقتي
اعتدل في جلسته دون ان يفصل يديهم المتشابكة.._ پتتوجع حتى وهي نايمة
سالته والدته بقلق.._ طب ونومها ده طبيعى يا بنى
رحيم بهدوء..._ اه متقلقيش الدكتور قالى انه حاطط لها منوم ف المحاليل علشان تنام ويمر وقت ألمها
.._ طب يابنى تفتكر اللى حصلها ده من ايه انا مش فاهمة حاجة من كلام الدكتور
رحيم.._ ولا انا فاهم هو بيقولى اخدت حاجة غلطت اثرت ع معدتها
تنهد بتعب مكملا.._ بس هي تقوم بالسلامة وبعدين نبقى نشوف
والدته.._ طب يابنى هتنزل تتغدى ولا ابعتلك الاكل هنا
هز رحيم راسه برفض.._ لا يا امى مش هاكل دلوقتي بس ياريت تجهزى لها حاجة خفيفة تاكلها اول ما تصحى الدكتور امر بده
والدته.._ حاضر
حالا يجهز وان شاء الله تقوم بخير
رحيم برجاء.._ ياااااا رب
تركت والدته الغرفة مغلقة الباب خلفها ليرجع رحيم بانظاره اليها يتاملها من جديد هامسا امامها.._ كنت ھموت من خوفى عليكى وجعتى قلبى.
تمللت ف نومها تجاهد لفتح عينيها تحس بالارهاق الدكتور
ابتسمت بارهاق تقول.._ لاااا الحمد لله بقيت كويسة
تنهد رحيم مغمضا عينيه براحة.._ الحمد لله
وينهض من جوارها يقول..._ طيب انا هنزل حالا اجيبلك حاجة تاكليها وجاى ع طول متتحركيش من مكانك
خفضت بخجل تقول.._ بس كنت عاوز اروح الحمام اغير هدومى
لتتبع كلامها ف محاولة لنهوض بالفعل ليسرع يمد يديه اليها قائلا.._ طب تعالى انا هوديكى
امسكت بيديه تستند اليها بضعف ليتحرك بها ببطء حتى باب الحمام لتقف تقول بخجل.._ انا هقدر
اكمل لوحدى
ادرك مدى خجلها منه ليومأ برأسه بالموافقة ليجيبها.._ طيب انا هستناكى هنا لحد ما تخرجى 
دخلت بخطوات ضعيفة و وقف هو بانتظارها يستند الى اطار الباب حتى خرجت ترتدى ثوب بيتى كانت قد تركته ف الصباح خلف الباب لم تكن تجرء ع ارتداءه امامه في ظروف عادية سار بها حتى الفراش ليجعلها تستلقى ويغطيها بالغطاء ترتسم ع وجهه ابتسامة لرؤيته مدى خجلها مما ترتديه فيقول بهدوء.._ هرجعلك ع طول مش هتاخر عليكى 
ثم يذهب مغلقا الباب خلفه.
جلس الجميع في بهو القصر يسيطر عليهم الوجوم لتقول الحاجة وداد بعطف.._ يا عينى يا بنتى انا مش عارفة اللى حصلها ده حصل ازاى
ردت سارة باستهزاء.._ ياماما انتى بتصدقى الحركات دى دى عملت كده لما عرفت بسفرى انا ورحيم
ندى برفض.._ ازاى يا سارة الدكتور نفسه قال ان عندها مشاكل ف معدتها بسبب حاجة اكلتها او شربتها يعنى فعلا هي تعبانة
سارة بقرف.._ تلاقيها رمرمت حاجة كده ولا كده هي وراها حاجة غير الاكل.
هبت الحاجة وداد واقفة تقول باستهجان.._ سارة كفاية لحد كده ملوش لازمة الكلام ده كفاية اللى هي فيه
تلعثمت سارة بالكلام تقول باسف مصطنع.._ انا مقصدش يا ماما انا بس بحاول افكر معاكم ع اللى ممكن يكون حصلها...
ندى.._ ممكن تكون معدتها حساسة لحاجة معينة اكلتها وهي ماخدتش بالها
سارة بخبث.._ ممكن كل شيىء جايز
الحاجة وداد بنفاذ صبر.._ طب خلاص كفاية كلام ف الموضوع ده وربنا يقومها بالسلامة.
صمت الجميع عن الحديث كل غارق ف افكاره حتى نزل رحيم يسال عن حمزة لتقول ندى.._ موجود ف المكتب تحب اندهولك
رحيم.._ لااااا انا هروحله بنفسى
ويهم مغادرا
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 51 صفحات