الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غيوم ومطر بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 48 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

الكليه يوم امتحان العملي والثانية في اليوم التالي ...بالفعل في اليوم الاخيرمن عدتها فاطمه اصرت علي عمل حفل بسبب عقد قران شهد وباسل...ولولا الرنين المزعج ربما لكانت توصلت لحقيقة ما حدث ذلك اليوم ورأه عمر... 
يوم الرنين العالمى ... 
ثم التالي كان رنين جرس الباب الذى افزعها بشدة ...من عساه سيطرق الباب ...منذ أن غادر عمر غرفتها امس بعد ان قتل روحها وكرامتها لم تراه حتى الان لكنه حذرها من قبل بشأن اتصالها بأي شخص حتى انه جردها من جوالها ولم يترك لها سوى هاتف المنزل فقط ... ترددت كثيرا ولكن الكاميرا التى وضعها عمر عند الباب اظهرت احد رجال امن البنايه وهو يحمل صندوق ما ...فى مثل تلك البنايات الحماية مشددة وبالتاكيد تتمتع بالامان التام ...حسمت امرها وفتحت الباب ...رجل الامن بادرها باحترام قائلا ...
طرد لحرم السيد عمر نجم... ناولها الطرد ورسالة مغلقة باسمها... 
تقبلتهما پخوف واغلقت الباب ...وضعت الطرد علي طاولة صغيرة وجلست تتأملهما بالتأكيد عمر هو من ارسل لها الطرد ...
فتحت الرسالة وتذكرت خطه فورا ...في الماضي كان دائما يكتب لها اعذب الكلمات اما رسالته الان فكانت مقتضبه ... افتحى الطرد 
فتحت الصندوق لتجد بداخله العديد من الملابس المحتشمة ...كل ما قد تحتاجه لفترة اسبوع علي الاقل كان متواجد بداخل الصندوق...في الاسفل شاهدت الملاحظة القاټلة التى ادمت قلبها ... اشتريت لك لبس محترم ... مش مستعد اغامر تانى وابقي مجرد عبد ...
ليت الدموع تريح قلبها ...ليتها تختفي من علي وجه الارض ...فكرت في الهرب ...ربما تختفي وتهيم في الارض بدون هدف لكنها منعت نفسها ... للمرة الثالثة الرنين يجفلها ...وهذه المرة فتحت فورا حتى دون ان تكلف نفسها وتتطلع الي الكاميرا بالتأكيد عمر يرسل لها المزيد من الاهانات 
جففت دموعها وفتحت الباب.... 
ثم انهمرت دموعها مجددا رغما عنها عندما فوجئت بأن محمد هو مصدر الرنين....
الي الداخل واكملت بكاؤها علي كتفه ... محمد تؤام روحها لم يتركها في الغربة وحيده فلم يمر حتى ثمان واربعين ساعه علي وصولها ومحمد ترك عمله ومدينته وهب لنجدتها ...هل شعر بمۏتها البطىء ليلة الامس قادها الي الاريكه المريحه بجوار الجدار الزجاجى وجلس بجوارها سألها مباشرة ...
عمر عمل ايه خلاكى مڼهاره كده ... 
كذبت وهى تخبره ... 
ابدا يا محمد دى دموع الفرح
...انا مبسوطه انى شفتك ...انت جيت من ابوظبي مخصوص عشانى وقطعت المسافه دى كلها اجابها بحيرة... 
ابو ظبي قريبه يا فريده ...المسافه قريبه
جدا مش تعتبر سفر اصلا لكن

انا مش مصدق ....عنيكى المنفوخه وشكلك البهتان بيقولوا انك بتبكى طول الليل .... كذبت مرة اخري وهى تقول ...
صدقنى يا محمد ما فيش حاجه انا كويسه جدا ومبسوطه هنا ...
سألها مجددا ... 
اخبارك ايه مع عمر ... انا عارف ان الامور كلها چنونيه ومش قادر استوعب... انتى بطله انك تقبلتى الامور ...صدقينى يا فريده انا سكت بس لانى فهمت من ماما انك راضيه لكن اقسم بالله لو انتى مغصوبه او رافضه انا هخرجك من هنا ...شاوري انتى بس يا فريده وانا هتصرف ..انا مش خاېف منه او هعمله أي حساب لو مس شعره واحده منك....
يا الله محمد بالفعل يهب لنجدتها ...انه لم يرضخ بسبب رشوة عمر له وانما بسبب حدسه الصادق بأنها هى من ترغب في العوده اليه ...الدموع عادت اليها مجددا ...هى لم تخسر كليا ربما خسړت عمر لكنها استثمرت عمرها في حب اخوتها ... ابتسمت وهى تخبره ...
سيبك منى انا افوت في الحديد طمنى عليك انت ...مش هتخطب نور ....
نظر إليها ببلاهة جعلتها تقول ...
انا عارفه انك بتحبها لو فاكر الموضوع سر تبقي غلطان ...نظراتكم مفضوحه ... 
نظرة الحزن التى احتلت وجهه كانت تعبر عن مكنون صدره ...هو كان يداويها وهو يعانى اكثر منها ...ربما حبها الان مستحيل لانه من طرف واحد لكن محمد كان يعذب نور حبيبته التى تحبه بيده ....سمعته يقول ... 
موضوعنا منتهى من قبل ما يبدأ يا فريده ...
سألته باشفاق...
ليه...
اجابها بحزم ...
مقدرش ازود چرحك يا فريده 
محمد انا رجعت لعمر ومبسوطه خليك بعيد عن مشاكلي انا اقدر احلها بنفسي عيش حياتك يا حبيبي وحب واتجوز ... فكر كويس انت مش بس بټعذب نفسك انت مسؤل عن الم نور ... ايه ذنبها... انها حبتك ...
طوال طريق عودته وكلمات فريده ترن في اذنيه تزيد من عڈابه ... ايه ذنبها ... انها حبتك ... لكن الموضوع معقد هو يعلم جيدا أن فريده تكذب ضحت في البداية لاجل أحمد والآن تتحمل لاجله هو ...لاجل ان تراه سعيد ... 
لكن أيضا ما ذنب فريد لتتحمل بؤس العالم كله ... الا يكفيها نيتها الطيبة لتنعم ببعض السعادة ... اخر ما كانت مشاعره تحتمله الآن رسالة من نور علي جواله كانت وكأنها كتبتها بدموعها ...رسالتها بسيطة لكن قاټلة ... كانت تقول ...
محمد لاخر مرة بطلب منك تاخد خطوة
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 86 صفحات