سلسلة الأقدار الجزء الثاني
عليه أن يحارب نفسه و ېعنفها لا أن يحاربها و هو يعلم بأن قوتها لا تقارن بقوته و قد كان هذا هو الظلم بعينه فإن كنت ستحارب فلتختر من يستطيع أن يكن ندا لك و ما غير ذلك فهو تجبر و قسۏة لا تليق بشهامة رجل مثله .
طافت عيناه المكان و لم تجدها ولكن أرهفت أذناه السمع لتلتقط صوت ريتال التي كانت تقول ببراءة
ممكن تاخدي مني شيكولاته هتعجبك اوي .
مش قادرة يا ريتا
كان يناظر ضعفها و ألمها بندم و حزن كبيران و لكنهما تبدلا فورا بنيران عظيمة حين شاهد مروان يضع كوب من العصير أمام جنة و هو يقول بمزاح
يا بنتي دا عرض ميتفوتش . دا البت ريتال دي چلدة مبتديش شيكولاته لحد أبدا . دي بتطلع عيني عشان لحسه
لا والله يا عمو مش بخل بس جدو دايما يقول الشيكولاتة دي حلوة ميكلهاش غير الحلوين و أنت مش حلو فمينفعش تاكل منها
برقت عيناه للحظه قبل أن يقول پصدمة
دانتي يومك مش فايت النهاردة هو مين دا يا بت إلى مش حلو .
رغما عنها أفلتت منها ضحكه قصيرة علي مظهر مروان و حديث ريتال التي قالت براءة
إزدادت ضحكاتها مما جعل مروان يقول بمزاح
شوف البت بتقول إيه. دانتي خاربة بيت أبويا و جايه دلوقتي تقوليلي كدا ماشي يا ريتال الكلب أما وريتك . أبقي شوفي مين هيجبلك شيكولاتة تاني .
خرجت كلماتها لطيفه كمظهرها حين قالت بلطف
ريتال ببراءة
أيوا فعلا أنا بحبه . بس ريتا مبتكذبش هو فعلا مش حلو . يعني معندوش شعر جميل زيك و لا عنيه حلوة زيك و لا عنده خدود بتحمر لما بيعيط زيك يبقي أكيد مش حلو. اديله شيكولاته ليه
الټفت مروان ناظرا الي جنة التي لم يفشل الحزن في إخفاء فتنتها و قال بغزل
ابتسمت جنة بخجل و قد غزي الإحمرار وجنتيها و لكن سرعان ما دب الذعر في أوصالها حين سمعت صوته القاسې الآتي من خلفها
مروان !
لم تستطع الإلتفات إليه بل تعلقت نظراتها المرتعبه بلا شئ أمامها بينما ألتفت مروان قائلا بمزاح
إيه يا عم صرعتنا هو إحنا في ثاني بلد ما إحنا جنبك اهوة
مش شايف أن الوقت أتأخر لصوتكوا العالي دا و كمان مينفعش طفلة زي ريتال تسهر لدلوقتي !
شعرت و كأن توبيخه موجها إليها و لكنها استمرت فى تجاهله و لم تجروء علي رفع عيناها حتي عندما شعرت به يقف بجانب مقعدها مما جعلها تحبس أنفاسها حتي لا يشعر بمقدار هلعها منه
ريتال في إجازة يعني عادي تسهر لبعد دلوقتي كمان و بعدين معتقدش أن صوتنا كان عالي أوي لدرجة أنه يزعجك يا سليم !
سليم بفظاظة و تحدي مبطن
لا ازعجني يا مروان .
شعر بوجود شئ خاطئ في عيناه و نبرته و تصرفه لذا أختار الإنسحاب حتي لا يتفاقم الأمر أكثر فتراجع خطوة للخلف بطريقه مسرحية بينما قال بتهكم
لا و علي إيه حقك علينا . يالا يا ريتال نكمل سهرتنا فوق مش عايزين نزعج الناس أكتر من كدا
شعر بالتهكم في نبرته و لكنه تجاهل ذلك و لم يعلق بل أخذ يشاهده و هو يمسك بيد الصغيرة و يغادر المطبخ لتشعر بتجمد الډماء بأوردتها فها هي قد أصبحت بمفردها معه . مع أكثر شخص تهابه بحياتها شخص قادر علي إنقاذها من الچحيم و رميها بجمراته التي