الجزء السابع
و إنفجرت هادرة بصوت خشن
أستاذ أدهم ! يا دكتوور . بصلي يا ولد و كلمني
مالك و مال بنت خالك قولي عملتلها إيه
رفع أدهم وجهه عند ذلك لتجلل الصدمة وجه أمينة و فجأة يتلاشي ڠضبها كما لو أنه نور و إنطفأ ..
صعقتها تعابيره ... كانت عيناه العسليتان تحترقان في محجريهما .. خطوط وجهه متقلصة تعبر عن عمق العڈاب الذي يعانيه
أدهم ! .. تمتمت أمينة بدهشة و مشت ناحيته
لمست جبينه الملتهب بظاهر يدها و قالت بصوت هادئ
مالك يا أدهم فيك إيه إنت تعبان !
همس بنبرة متشنجة مافيش حاجة يا أمي
أنا كويس
أمينة بإنفعال
طيب طالما كويس فهمني
أدهم مزمجرا بخشونة
أنا مش غلطان . أنا ماعملتش حاجة
هي مش أنا !
أمينة و هي تعقد حاجبيها بعدم فهم
بتقول إيه !
قام أدهم من مكانه فجأة و إتجه صوب خزانته .. أخذ معطفه الجلدي و إرتداه ثم مضي إلي الخارج
أمينة و هي تركض خلفه
إنت رايح فين يابني
أدهم بصوت آجش
خارج شوية و راجع تاني .. و غادر
حاولت أمينة من جديد
يا سلاف . يابنتي إفتحي بقي ماتتعبنيش . و رحمة أبوكي لتفتحي . يابنتي قلبي وجعني حرام عليكي
أخيرا فتحت سلاف .. و كان شكلها فظيعا
كان وجهها أحمر و عينيها منتفختان من كثرة البكاء و جسدها ينتفض كله من حين لأخر نتيجة شهقاتها العڼيفة ..
بينما تبعتها أمينة و هي تقول بإستغراب
بتعملي إيه يا سلاف !
سلاف بصوت يمزقه البكاء
بلم هدومي عشان أمشي يا عمتو
أمينة بإستنكار و هي تحاول إبعاد الحقيبة عنها
تمشي فين يا سلاف . إستهدي بالله يا حبيبتي مش هتمشي طبعا
لأ يا عمتو همشي و دلوقتي حالا . مستحيل أقعد هنا ثانية واحدة كمان
أمينة طيب ليه كده بس يابنتي قوليلي طيب إيه إللي حصل أدهم عملك إيه بالظبط
سلاف ماعملش حاجة يا عمتو . هو ماغلطش فيا خالص علي فكرة
بالعكس أنا إللي غلط
أمينة و هي تمسح علي ظهرها بلطف
طيب ماتزعليش نفسك . ده سوء تفاهم و هيتحل
سلاف بصوت مهزوز
يا عمتو قولتلك هو ماغلطش و ماينفعش يعتذر . لو