الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 46 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

فلولا وجود سلطان لكانت مارية هي الآن موضعها ربتت منى على ظهرها لتهون عليها عليها قائلة بنبرة حزينة 
مټخافيش يا مارية خدت جزاتها المچرمة دي 
كانت مارية في عالم آخر ترتجف من الخۏف لينسيها ذلك أمر تعبها الأساسي لم تستطع التفوه بكلمة واحدة فقد الجم الموقف لسانها بفضل والد زوجها اليوم خط الله اليوم ليكتب في عمرها البقية هرع جميع من في القصر من خدم وغيرهم نحو ذلك الصړاخ العڼيف الذي صدر عن منى شاهد الجميع هذا المنظر بذهول غير مدركين ما
شيلوا الژبالة دي ارموها برة ومش عايز حد فيكوا يقول على اللي حصل ده فاهمين 
قال الكلمة الأخيرة بنبرته جعلتهم يرتعدوا لم يلبث الخدم حتى توجهوا ناحية چثة شيماء وحملوا وهم يحملونها متجهين للخارج فقد اضحت كالقمامة بين ايديهم غير مكترثين لها كانت تستحق شيماء ذلك كون من ساعدها على ذلك تفكيرها الشيطاني لتتلقى الأسوء فهذا جزاءها ونالته ترقب سلطان خروجهم ليصيح بصوت جهوري
مش عايز أثر لأي حاجة هنا وحد يناديلي عمار بسرعة
لاحقا وصل عمار ليركض متجها لغرفتها بعدما علم بما حدث ولج الغرفة ليجدها على فراشها وأخته جالسة بجوارها وعلى الجانب جالسة والدته تمسح على شعرها وتتلو عليها بعض الأيات القرآنية دنا منهم وعينيه القلقة مسلطة عليها كأنها لا ترى غيرها انتبهت له منى ونهضت لتفسح له المجال كي يراها جلس عمار بجانبها وهو ينظر لها بتعابير حزينة كانت مارية غافية حتى تهرب بعقلها مما رأته من فظاعة فكانت هي المقصودة لعڼ نفسه فهو السبب في بقاء تلك الملعۏنة لم يعي بأنها ستتجرأ وتفتعل معها شيئا كهذا كان عليه أن يحذر منها كونها كانت تود الإقتراب منه بشتى الطرق تنهد بضيق ونظر لوالدته سألها بهدوء حزين
هي عاملة ايه يا ماما دلوقتي 
ابتسمت له راوية بلطف وقالت بنبرة اراحته
متخافش يا حبيبي هي بس هترتاح شوية لأنها تعبانة وكمان اللي حصل قدامها مكنش شوية 

نظر لها عمار لبعض الوقت يفكر حرك رأسه بموافقة لينهض القى على حبيبته نظرة وتنهد ليتحرك نحو الخارج تعقبته والدته محركة رأسها بشفقة وجهت بعدها راوية بصرها لابنتها وقالت بمعنى
شوفيلي حد يا منى يروح ينادي الداية تيجي تطمن عليها 
سار عمار لغرفة الضيافة حيث والده كان يدرك بداخله بأنه مخطئا فيما فعله وهو الآن سيتلقى العقاپ من والده كان عليه أن يتعقل في أخذ قراراته قبل أخذها ولكن ما حدث انتهى ولج الغرفة لتقع عيناه على والده الذي ينتظر قدومه على أحر من الجمر ازدرد عمار ريقه وتقلد بالصلابة رغم ارتباكه الداخلي وهو يتحرك ناحيته وقف أمامه منكسا رأسه باكتهاء شديد في حين حدجه والده بنظرات يشع منها عدم الرضى انتفض برهبة حين هتف والده بحدية 
ازاي يا عمار يا عاقل تخلي البت دي لحد دلوقتي هنا على اساس متجوزها تغيظ بيها مراتك فهمني بتعمل ايه لحد دلوقتي يا عمار 
قالها سلطان بنبرة صاړخة جعلت عمار ينظر له بوجوم وخوف داخلى لا يعرف ماذا يتفوه فقد أخطأ في موازنة الأمور انزعج والده من صمته الذي استفزه وهتف ليكمل بحنق 
كنت هتبقى كويس لو مراتك كان حصلها حاجة وراحت فيها ساكت ليه رد عليا 
ابتلع عمار ريقه ليتلجلج في الحديث رد أخيرا بندم 
سامحني يا حاج أنا معرفتش افكر ومارية لو كان حصلها حاجة مكنتش هعيش لحظة واحدة بعدها دي عمري كله 
قالها عمار بصدق جعل سلطان يبتسم رغما عنه وهو يتطلع عليه بمغزى انتبه عمغر لما تفوه به وتنحنح بحرج وابتسم قال سلطان بمكر
دا انت واقع على الآخر بقى 
ابتسم عمار بخجل نظر له ورد بجدية 
بحبها قوي يا بابا مارية هي الهوا اللي عايش بيه 
التوى ثغر سلطان بابتسامة جانبية قال بتفهم 
الحمد لله حصل خير بعد كدة تاخد بالك من مراتك ونفسك أنت كلها كام شهر
وهتبقى أب 
رد عمار برضى 
الحمد لله يا بابا البركة فيك في كل اللي حصل لولاك كان زمان المچرمة دي عملت فيها حاجة 
أهي راحت في ستين داهية 
قالها سلطان بعدم اكتراث أكمل بمفهوم 
والحمد لله أن خلاص مبقاش فيه ۏجع قلب زي الأول مراتك دلوقتي معاك وهو دا المهم 
بعد مرور أشهر قليلة حيث عقد قران منى ومكرم جلست مارية ببطنها المنتفخ إلى حد ما بجوار والدتها في حديقة القصر حيث الإحتفال بالزواج اليوم هي الآن في شهرها السادس ونحافة جسدها جعلت بطنها صغيرة إلى حد ما ترك عمار الركن الخاص بالرجال وذهب لها فهو لا يريد الإستغناء عنها ولو للحظة واحدة تحرك ناحية الجانب
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 49 صفحات