الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 39 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

خشي فؤاد حديث البعض حول زواجه من فتاة في عمر ابنته لفارق العمر الكبير بينهم رضت اسماء بالأمر فقد خشيت هي الأخرى حديث الآخرين عنها كونها ابنة الخادمة كل منهما له تفكيره وهذا سينقلب بالإيجاب على حياتهم سويا بالتأكيد فكل منهما يتمنى الرضى للآخر ولج فؤاد بها غرفته التي جهزها ليوم زواجه في منزلهم 
مبسوطة يا اسماء
اومأت برأسها مع ابتسامة رقيقة تزين ثغرها ردت باستنكار 
انت لسة بتسألني المفروض انا اللي اسألك السؤال ده انت متعرفش ان سعيدة النهاردة قد ايه 
بحبك يا اسماء 
اتسعت ابتسامتها الفرحة لترد عليه بنبرة عاشقة 
مش اكتر مني يا حبيبي 
انزوت مارية في احدى الاركان تتوسل بشدة وبكاءها يملأ المكان قسى قلب فريدة وتحجر فيما ستفعله معها لم تكره فريدة ابنتها بالمعنى الحقيقي ولكن فكرة انجابها من قاټل زوجها دفعتها لذلك ارادت التخلص من الجنين وليس هناك سوى ذلك الحل وجهت فريدة بصرها لتلك المرأة وأمرتها 
مستنية ايه يلا شوفي شغلك 
اضطربت المرأة وتوجهت ناحيتها وهي تجر اقدامها للسير فالموقف ليس بجيد انكمشت مارية في نفسها وصړخت فيها 
ابعدي عني اوعي تقربيلي 
شعرت المرأة بالشفقة عليها واستمرت في التقدم منها فازداد بكاء مارية ونحيبها وقفت المرأة امامها لتمسك بها ولكن لم تستسلم مارية لذلك ونظرت لها بشراسة ودفعتها بعيدا عنها فهي تحمي نفسها او بالأصح جنينها تراجعت المرأة للخلف وكادت ان تتعثر في وقفتها وتسقط اثر دفعتها العڼيفة لها تقلدت مارية بالشجاعة ووزعت انظارها الفتاكة عليهم رغم الخۏف الذي ما زال بداخلها حدجتها فريدة بنظرات غاضبة ووجدت أن الأمر تعقد كما أنها اغتاظت منها لدفاعها عن ما تحمله بداخلها منه صرت فريدة اسنانها وتوجهت ناحية الباب وسط نظرات مارية المترقبة لها منتظرة ما ستزمع له معها فتحت فريدة الباب فقد اخذت احتياطاتها فهذة المسألة ألا وهي مقاومة ابنتها كان بالخارج امرأتان ينتظرن تعليماتها افسحت فريدة لهن الطريق ليدخلن الغرفة كانت هيئتهن مرعبة جعلت تعابير مارية تشحب فجأة شعرت بعدها بدوار عڼيف يغزو رأسها فقد انتهت حتما اوصدت فريدة الباب وتحركت للداخل لم ينتظرن المرأتان اعطاءهن الاوامر فهن على علم مسبق بسبب مجيئهن كانت كل خطوة تخطوهن نحوها تبث الړعب في اوصالها زاغت عينا مارية وهي ترى قسۏة والدتها معها جاء على فكرها زوجها وكم تمنت بقاءها بجانبه ولكنها وقعت في فخ نصبته والدتها لها نظرت بأعين ضعيفة من شدة البكاء لهاتين المرأتين  
ابعدوا عني ھموت 
الفصل الثاني عشرل
تباطأت السيدة قدر المستطاع فيما تفعله وادعت تعثر الأمر مر بعض الوقت جعل اعصاب السيدة مشدودة فيما ستقدم عليه ناهيك عن حالة مارية التي يرثى لها واصوات صړاخها الذي يدوي في الغرفة ولم تشفق عليها والدتها ولم يرق قلبها للحظة استمعت فيها لتوسل ابنتها لها في حين أن تلك المماطلة كانت ټقتل مارية وهي تنتظر إجهاضها على وعي منها كانت مارية في حالة ترقب شديد وأعينها زائغة بعدم لمس المرأة لها إلى الآن تسائلت في نفسها لماذا لم تفعل المطلوب منها وتعجبت في نفس اللحظة كانت تدعو المرأة في سرها بسرعة قدومه وأدعت تنفيذ المطلوب منها 
عودة للخلف 
ولجت بها فريدة الغرفة وهي تجوب إياها باحثة عن ابنتها عبست فجأة من عدم وجودها نظرت حولها پغضب وهي تسأل نفسها أين ذهبت صرت اسنانها وهي توجه بصرها لهذة المرأة قالت لها بنبرة غاضبة 
خليكي هنا اما اشوفها راحت فين انتي سامعة 
ردت المرأة بطاعة جلية 
تحت امرك يا ست فريدة انا مش هتحرك من هنا 
تركتها فريدة وتتبعت المرأة خروجه بأعين كالصقر ما أن تأكدت من ابتعادها حتى دلفت للخارج لتنظر حولها باحثة عن أحد ما ترسله إليه ليخبره عما يجري هنا فهي تعلم ما بينهم من عداوة وبالتأكيد ليس لديه علم بذلك ارادت المرأة الإستفادة مما يحدث بأنه سيمنحها الكثير من المال افضل مما ستأخذه إذا نفذت إجهاضها شهقت بفرحة وتراقصت دقات قلبها حين رأت احدى الخادمات ذي الحالة الدونية وجدت المرأة أنها هي من تبحث عنها على الفور ركضت سعدية نحوها وقالت لها 
تعالي يا بت عاوزاكي في كلمتين 
لم تجد تلك الخادمة الصغيرة مانعا في
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 49 صفحات