الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 37 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

فجأة من عدم وجودها نظرت حولها پغضب وهي تسأل نفسها أين ذهبت صرت اسنانها وهي توجه بصرها لهذة المرأة قالت لها بنبرة غاضبة 
خليكي هنا اما اشوفها راحت فين انتي سامعة 
ردت المرأة بطاعة جلية 
تحت امرك يا ست فريدة انا مش هتحرك من هنا 
تركتها فريدة في الغرفة ودلفت للخارج والشړ يتطاير من عينيها ومستطير على طلعتها لعدم وجودها تحركت بخطوات متعجلة تريد معرفة ايه هي الآن 
كانت برفقة اسماء داخل غرفتها تعاونها في ارتداء ثوب زفافها سعدت اسماء كونها تهتم بأمرها فكم احبتها منذ الصغر لم يتجاوز فارق العمر بينهم الثلاث سنوات وعيت اسماء على نفسها لتجد مارية
تلعب معها وتكتنفها كأخت كبيرة لها رغم أنها ابنة خادمتهم ختمت محبتهم لبعض وجودها معها اليوم لتهيأها ليوم زفافها استدارت اسماء ناحيتها بعدما انتهت من ارتداء فستانها المزركش ببعض الورود تأملتها مارية بانبهار وفرحتها بها اليوم لا حدود لها فاليوم ستتزوج اقرب رفيقة لها نظرت لوجهها الصغير وقالت بنبرة متمنية 
مبروك يا اسماء انتي ربنا بيحبك قوي انك هتتجوزي فؤاد 
اكدت اسماء حديثها حين قالت 
انا بشكر ربنا وهفضل اشكره علشان هتجوز اللي بحبه وكنت بتمنى ليل ونهار انه يبقى من نصيبي 
دنت مارية منها وحاوطت وجهها بكفيها قالت بنبرة محببة 
مش هوصيكي تعملي ايه كل اللي في ايدك تقدميه لجوزك متتأخريش تعمليه انتي بتحبيه واوعي تزعليه منك وكل اما تبقي معاه حلوة حياتكم هتكون احسن ويعمل اللي يفرحك اوعي تخلي أي حاجة تفرق بينكم او تبعدكم عن بعض طول حياتكم 
شاطرة يا مارية انصحيها كمان 
جملة قالتها فريدة عند باب الغرفة پغضب مكبوت ولكن محته بابتسامة زائفة جعت مارية تنظر لها بجسد متصلب وأعين تائهة ولجت فريدة الغرفة وذلك بعدما هداها تفكيرها لتأتي هنا وتبحث عنها صدق حدسها وها هي هنا تدرجت للداخل ونظراتها عليها ترمقها بغموض في حين جف حلق مارية وهي تنظر لها فحديثها منذ قليل ليس بجيد أن تتفوه به تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها حين نطق لسانها بتلك الكلمات التي ستثير الشك بداخل والدتها تجاهها اخرجتها فريدة من تفكيرها المضطرب حين تفوهت بمدح زائف وهي تنظر لها بمغزى 
ايوة يا مارية انصحيها قوليلها اللي بيحب مش ممكن يكره حبيبه لأي سبب ولازم تعيش وتبسطه كمان 
استمعت لها مارية بتوجس جم وجاهدت على رسم ابتسامة بدت مضطربة ردت مبررة ما قالته بتردد اصل اسماء يا ماما بتحب فؤاد من زمان وعلشان كدة بنصحها انها تسمع كلامه وكدة 
زيفت فريدة ابتسامة حتى لا تشك في انها كشفت امرها ردت بنبرة عادية حتى تطمئن لها 
أيوة يا حبيبتي عارفة دي زي اختك بالظبط ولازم تنصحيها
ثم وجهت بصرها لاسماء وقالت لها بتردد 
مش خلاص يا اسماء لبستي ممكن آخد مارية فوق شوية عايزة اتكلم معاها 
نظرت لها اسماء لم تعرف ماذا تجيب عليها وجهت بصرها لمارية لترى الإستفهام في نظراتها المسلطة على والدتها عاودت اسماء النظر إليها وقالت بنبرة غير ممانعة
عادي يا ست فريدة انا لبست وفؤاد شوية وهيجي ياخدني علشان نكتب الكتاب عنده
لم تبالي بحديثها بل نظرت لابنتها وقالت بغموض 
يلا يا مارية تعالي عاوزاكي في موضوع مهم 
نظرت لها مارية وحركت رأسها بإماءة خفيفة تابعت اسماء الموقف بعدم فهم ولكن هناك ما اقلقها تحركت مارية خلف والدتها التي سارت للخارج وعلامات الجمود مرسومة عليها لتمحي بها قسۏتها التي ستظهر منها اليوم لأقرب ما لديها وهي ابنتها 
على طاولة الطعام في قصر سلطان اڼصدم سالم حين اعلن سلطان امام الجميع قراره بتزويج ارملة ابنه إلى مكرم امتلئ الحقد في قلبه كونها ستتزوج غير حزينة لفقدان زوجها بل كأنه لم يكن في حياتها بعد لم يعترض وفضل الصمت فابنه في الاساس
المخطئ فيما كان يفتعله من تصرفات هوجاء جهولة يمقتها من حوله وهذا هو رد الفعل الطبيعي لهم جلس بملامح مكفهرة يشاهد علامات الفرحة على وجوههم غير مكترثين لابنه الذي توفى قبل يوم وابتلع كلماته وهو يخشى اخيه نظر له سلطان ليستنبط ما يفكر فيه الآن هيأ نفسه لكسب ثقته وتناسيه لما حدث لتغلق صفحة ابنه للأبد تنهد سلطان وقال له بنبرة حماسية زائفة 
ايه رأيك في مخزن البضايع اللي بتسافر برة يا سالم بفكر امسكهولك 
بالفعل نجح سلطان بحذاقته امتصاص حزنه لترتسم على وجه اخيه الفرحة الممزوجة بعدم التصديق هتف سالم بشغف 
بتتكلم جد يا سلطان 
رد سلطان بثقة وبمكر داخلي
وأنا من امتى بهزر يا سالم في أي كلمة بقولها 
هتف سالم بموافقة دون تردد 
موافق يا سلطان ربنا ما يحرمنا منك 
جلس عمار بجانب والده يتابع الحوار الدارج بينهم فهو على علم بنية والده من ذلك ولهذا لم يعترض رغم عدم تقبله الأمر وجه سلطان بصره نحوه وقال بتبريك 
مبروك يا عمار يعني مخبي علينا ان مراتك حامل خاېف من الحسد ولا أيه 
كان عمار يريد الا ينكشف الأمر ولكن هم ليس بغرباء عنهم ليخشى احدهم رد عمار بابتسامة
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 49 صفحات