الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 33 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

ورد بسخرية 
اهمك قوي كنت ھموت على ايدك ايد البنت اللي محبتش غيرها هونت عليكي يا مارية 
لم ترد ولكنها انحنت برأسها بحب وذلك ما جعل الفرحة تملأ قلبه هتفت 
بحبك بحبك قوي يا عمار سامحني يا حبيبي 
لم يتحمل عمار كل هذا حتى انهار امامها فكم تمنى تلك اللحظة التي تبادله فيها الحب مما تناسى هو الآخر ألامه وكأنه لم يصبه شيء بعد فكان بكامل عافيته تملك عمار منها فهي زوجته وحبيبته اضحت العلاقة الآن محببة من كلا الطرفين ليتبادلا الحب معا دون كره او نفور بينهم 
الفصل العاشر
وصل القصر برفقتها وسار طبيعيا بقدر الإمكان لكي لا يثير الريبة والشكوك ناحية تغيبه بالأمس تدرج عمار للداخل ممسكا بيدها وفرحته بوجودها معه تصل لعڼان السماء وكذلك مارية التي قبضت على يده بقوة كأنها تخشى ابتعاده عنها ظهر الحب الذي اختفى بسبب انتقامها ليملأ نظراتها نحوه مرة أخرى تغيرت نظرة مارية له بالكامل لتعود كالسابق متيمة به بل وأكثر عن ا بولة وعينيه تنظر لعينيها فابتسمت بحب له اول من رآه هي والدته التي تنتظر قدومه بين آن وآخر متلهفة لرؤيته معافى هرعت راوية ناحيته ليظهر تلهفها وفرحتها بشفاءه ترك عمار يد مارية ليفتح ذراعيه لإستقبالها عمار إليه بل ورفعها لتصل لمستواه
لتضحك راوية على معاملته الرقيقة لها فقد كانت قصيرة لم يعبأ عمار بسنها وحملها كشابة صغيرة فكان لعمار حنكته ليمتص بها ڠضبها مما حدث تجاه مارية كي تتناسى كل ذلك حين ادعى قوته وانه بخير رغم انه ليس بكامل معافاته من الشفاء التام تطلعت عليهم مارية بوجه بشوش يبتسم له فهي تعلم عمار جيدا فهو يفتعل ذلك من اجلها انزل عمار والدته بهدوء لتنظر له راوية بمحبة رددت بنبرة قلقة وهي تجوب هيئته بانظارها ويدها تمسح عليه
عامل ايه يا حبيبي فيه حاجة بټوجعك 
نفى كل ذلك حين ابتعد عنها وتراجع للخلف خطوة فتح ذراعية امامها وقال 
أنا قدامك أهو يا ست الكل كويس ومعنديش اي حاجة 
ابتسمت له والراحة بدت عليها فاقترب هو منها مرة ثانية عليه بيد واحدة وكذلك مارية الذي إليه بذراعه الآخر إليه بشدة ليهتف بمرح 
اكتر اتنين بحبهم في دلوقتي 
تجمدت عيناها على مارية لتكفهر تقاسيمها ارتبكت مارية من نظراتها متفهمة ضيقها منها ونظرت لها بوجوم تنهدت راوية بضيق وابتعدت عن عمار نظرت له وقالت كاتمة معنفة الأخيرة
حظها حلو وإلا مكنتش هتشوفها تاني 
مسح على كتف مارية بيده التي قال بلطف 
خلاص بقى يا ماما انا كويس أهو قدامك وكمان مارية معذورة وعرفت دلوقتي كل حاجة واحنا حلوين 
نظرت لها راوية باقتطاب لبعض الوقت تفكر في حديث ابنها تنهدت وهي تحدثها بحدية 
بس يا ريت تخلي بالك من اللي في بطنك ولا امك وقتها ممكن تعملك حاجة
لو عرفت و
قاطعها عمار بعدم تصديق وهو ينظر لمارية التي ابعدها عنه 
استني يا أمي انتي حامل يا مارية 
اومأت برأسها ليحملق فيها بفرحة غير مصدقا إلى الآن أنها تحمل بداخلها ابن من صلبه لم يستحي عمار في غمرها في امام والدته هتف عمار بفرحة عارمة وهو اعلى رأسها 
معقول هيبقى فيه بينا ولد ابعدها لينظر لعينيها وحاوط وجهها بكفي يده ردد بحب جلي 
ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي وميحرمنيش منك 
ابتسمت له بنظرات عاشقة ارتسمت في عينيها ردت بتمني
ولا منك يا حبيبي وأن شاء الله بجبلك ولاد كتير 
تأملها بعشق لټنفجر فيهما راوية بعدما اغتاظت منهما 
احترموا وجودي على الاقل مبقاش فيه احترام خلاص 
انتبها الإثنان لها ونظرت لها مارية باستحياء اما عمار كان على النقيض تماما قال بجراءة شديدة 
عندك حق يا امي احنا عندنا اوضة نومنا 
ثم انحنى وقام بحملها بين ذراعيه ليصعد بها للأعلى ث تعشق رومانسيته التي يغدقها بها تتبعتهم نظرات راوية الحانقة وهي تقول مدهوشة 
مبقاش فيه حياء خلاص دي كانت انبارح بتفكر تقتله 
في مخزن البضائع جلس سلطان على مكتب عمار لم يخلو تفكيره عن سبب تغيبه بالأمس سأل جميع العمال عليه وجهلوا السبب حتى رجاله الأقرب إليه لم يعرفوا عنه شيء زاد استغرابه وهو يسأل نفسه أين هو الآن تنهد بقوة ينتظر قدوم مكرم فقد ارسل له من يستدعيه يريد سؤاله عنه فقلقه عليه ېقتله ليعرف اين اختفى ولج مكرم المكتب وهو يلهث حيث كان يركض بعدما ابلغه احد العمال بضرورة حضوره فلا يمكنه التأخير عن عمه حملق فيه سلطان ليسأله بتعجب 
ايه مالك كنت بتجري ولا ايه! 
وقف امام المكتب معلنا احترامه امامه وضح وهو يلتقط انفاسه بهدوء
اصلك بعتلي يا عمي ومقدرش اتأخر 
نظر له سلطان باعجاب والتوى ثغره بابتسامة جانبية بينت ارتضاءه عليه حدثه سلطان مادحا 
شاطر يا مكرم وأنا علشان كدة مخليك الأيد اليمين لعمار 
ابتسم له مكرم بامتنان ورد 
ربنا ما يحرمنا منك يا عمي يهمني تكون راضي عني 
ابتسم سلطان بشدة واشار بيده على المقعد فتفهم مكرم وجلس قال سلطان بنبرة غامضة تعثر على مكرم فهمها 
وعلشان كدة هكافأك يا
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 49 صفحات