الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 16 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

بقوة بينما استدار الأخير ليترك لها الغرفة وسط نظراتها العابسة نحوه تنهدت مارية بانزعاج ممزوج بالألم وحاولت النهوض بصعوبة لتغتسل وهي ټلعن حظها 
اعتزمت منى الذهاب لوالدها لتخبره بما يفعله زوجها عيسى من مغازلته تلك الخادمة فليست المرة الأولى الذي يفتعل ذلك امتعض سلطان وقرر تأديبه ولعدم وجوده في القصر استدعى سالم أخيه الأوسط ليخبره بذلك فأنه لا يريد تكبير الموضوع حتى لا ينزعج أكثر ويضطر أن يؤدبه بطريقته التي لا يغفل عنها الجميع ربت سلطان على ظهر ابنته وقال بخشونة 
مش عايزك تشيلي هم حاجة هي حصلت يبص للخدامة هو ناسي متجوز بنت مين أنا هربيهولك وهخليه يبوس رجلك 
ابتسمت منى بفرحة وشكرت بامتنان 
ربنا ما يحرمني منك يا بابا مافيش غيرك هياخدلي حقي منه
ابتسم لها سلطان وكاد أن يتحدث حيث ولج أخيه سالم غرفة الضيوف ويملأه التوتر فلسلطان هيبته التي يخشاها الجميع حتى اقرب الناس إليه تحرك سالم بتردد للداخل فنظرات سلطان نحوه تربكه وقف امامه ليسأله بنبرة ضعيفة متذبذبة
خير يا أخويا كنت طالبني في ايه 
حدق فيه سلطان بنظرات استهجان اشعرت سالم بدونيته امامه رغم أنه أخيه هتف سلطان بحدية 
شوفت ابنك اللي سمحتله يتجوز بنتي بيعمل ايه رايح يبص لحتة خدامك لا راحت ولا جت وبيخون بنتي انا ويا عالم بيعمل ايه من وراها لما جتله الجرأة يعمل كدة في قلب قصري ومش خاېف من حد 
انصت له سالم بتوجس رد بنبرة مهزوزة 
عيسى ابني مش معقول دا بيحب منى وهو اللي قالي أنه عايز يتجوزها ازاي بس قاطعه سلطان بنبرة مهتاجة 
يعني بنتي اللي شافته بعنيها كدابة 
ابتلع سالم ريقه ونفى بارتباك ظهر على هيئته المتزعزعة 
لا يا سلطان يا أخويا انا افتكرت حد من برة هو اللي بيقول كدة نظر لمنى التي تنظر له بغرور وحدثها 
حقك عليا يا منى أنا هربيهولك وأخليه يمشي عدل 
لوت شفتيها للجانب ونظرت لوالدها الذي حدثها بټهديد صريح وهو ينظر لأخيه 
خلاص يا منى دا التحذير الأول والأخير ليه ولو عملها تاني يبقى اللي هعمله فيه محدش يلومني عليه 
ابتلع سالم ريقه پخوف وابتسم له بصعوبة ردد في نفسه
منك لله يا عيسى الزفت هتودي نفسك في داهية 
في مخزن البضائع الخاص بعمار جلس مكرم ينتظر قدومه ولج عمار بعض وقت من انتظاره ويبدو عليه العصبية الشديدة والشرر يتطاير من عينيه نهض مكرم ليقابله بينما استدار الأخير حول مكتبه ليجلس عليه وهو يزفر بقوة ادرك مكرم ضيقه ولذلك سأله بحذر 
لسة مصر أنك تتجوز 
رمقه عمار بنظرات غاضبة هتف باهتياج 
انت لسة هتسألني جبتلي البنت اللي هتجوزها 
انتفض مكرم مضطربا ورد بارتباك 
شوفتها يا عمار اهدى انا بس بسأل 
تنهد عمار بقوة وقال بعدها بمغزى 
جبتها بالمواصفات اللي قولتلك عليها رد مكرم بخبث 
صغيرة وحلوة ويتيمة كمان عمها مصدق يجوزها لما شاف الفلوس وفقيرة يعني مش هيقدروا يقفوا قصادك في أي حاجة جوازة أي كلام 
التوى ثغر عمار بابتسامة ماكرة سأل بمعنى 
وفهمتها ايه اللي مطلوب منها وهتعمل ايه 
اومأ مكرم برأسه ليؤكد 
كل حاجة طلبتها اتنفذت وهي جاية كمان شوية علشان تعاينها بنفسك وتفهمها براحتك عاوز منها ايه
تنهد عمار براحة وهو يردد بمكر منتويا للأخرى 
خلينا نشوف الست هتعاند معايا لحد فين 
رآه بداخل سيارته يتحدث مع بعض عماله لم يلبث فؤاد مكانه حتى هرع تجاهه وهو يحدجه بنظرات
غاضبة انتبه له عيسى لينظر له بتعال ولكنه استغرب تلك النظرات الظاهرة عليه تجاهل عيسى كل هذا ورسم العجرفة على طلعته دنا فؤاد منه ووقف بالقرب من نافذة السيارة ليسلط انظاره المنزعجة عليه والتي زادت تعجب عيسى قال فؤاد باستهجان 
مش عيب واحد في مركزك دا يبص لبنت من دور عياله لا وكمان مش من مستواه 
قطب عيسى ما بين حاجبيه ليفكر عن أي فتاة يتحدث للحظات تفكير جاءت اسماء على ذهنه فهي التي تشغل تفكيره ابتسم عيسى بمكر ورد بعدم اكتراث 
وفيها ايه دي حتة بت خدامة انت جاي تدافع عنها تابع بمغزى وهو يرمقه بنظرات مظلمة 
ولا تكون البت عجباك انا معنديش مانع نتقاسم فيها البت صغيرة وحلوة و
قاطعه فؤاد بنظرات شرسة وهو يردد پغضب 
احترم سنك ومراتك اللي هي بنت عمك ولا مش خاېف من ابوها لو عرف أنك بتعرف واحدة تانية على بنته 
هتف عيسى بلا مبالاة 
أنا مبخفش من حد واعمل اللي أنا عايزوه 
فاض بفؤاد الكيل من سماجة هذا الشخص قال بضيق 
انا حذرتك تبعد عنها اسماء بتشتغل عندي يعني ملزومة مني ولو عرفت أنك بتعملها حاجة حسابك معايا هيبقى اسود من اللي هيعمله فيك سلطان لما يعرف البت استنجدت بيا وأنا هقف معاها 
صر عيسى اسنانه ليكتم انزعاجه ابتسم بتهكم ورد ليثير حنقه
سيبك من البت دي مش هتشرفنا في فرح عمار انا سمعت أنه هيتجوز على بنت عمتك الليلة 
شهق فؤاد پصدمة وقال 
ايه ! 
ولجت المخزن فتاة في الرابعة عشر من عمرها حسنة الطلعة رغم صغر سنها يظهر عليها معالم الأنوثة التي تجعل من يراها
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 49 صفحات