ۏجع القلب بقلم حنان سليمان
رشوة صعب ترفضها
سارى بمكر والله لما اشوف الرشوة دى شكلها ايه
قبلت جبينه ثم خديه وانفه وشفتيه ورقبته
سمعا اليزا تبلغهم بموعد العشاء زم شفتيه فى ضيق وهى تضحك على منظره.
نزلا معا وهم يضحكان .رمقتهم هيفاء بنظرات كره وهى تزفر بضيق .تناولا العشاء جميعهم .اقترح رعد ان يخرجا جميعا كى يريا صافى البلدة .اعتذرت هيفاء لانشغالها وكادت وعد هى الاخرى ان تعتذر الا ان نظرة واحدة من سارى لها جعلها تتراجع
اجلسها والدها على كراسى استراحه وفى يده علبه فيشار كبيرة قائلا لها
سارى بصى ياحبيبتى .انا حابب اتكلم معاكى كلمتين وبعد كده اتصرفى زى ما تحبى
سارى انا ملاحظ انك مش عاوزة تدى لنفسك فرصه مع صافى .يعنى تقربى منها او حتى تتكلمى معاها .واللى ملاحظه اكتر انك بتنصاعى لكلام حد او لتوجيهاته وكأنك لاغية عقلك
وعد پغضب بابا ...ارجوك بلاش تفرض عليا حاجة او حد انا مش حباه .حد ممكن يكون سبب مۏت ماما وانت ببساطه جايبها وعاوز تفرض وجودها علينا ونعتبرها امنا الثانية
قاطعته وعد بس انت قبل سفرك لمصر وقبل مۏت مامى قلت لها على خبر جوازك
وعد بس انت جرحت مامى كتير يابابا
سارى اكييد مش هنكر بس صدقينى يمكن لو مامتك اول جوازنا حبتنى وحاولت تحتوينى...لو كانت اعترضت ولو مرة وانا بتجوز عليها واحدة
ورا التانية يمكن مكنتش هتجوز عليها اى واحدة من اللى اتجوزتهم دول .انا وامك كنا ولاد عم وبس واهالينا فرضوا علينا الجوازة دى ومش هقول دى غلطه لانكم احلى حاجة حصلت لنا انا ووالدتك الله يرحمها واظن اننا حاولنا منقصرش معاكم
وعد طب وخالتو هيفاء
سارى بتمعن خالتو ست كبيرة وناضجة وذكية وعارفه عاوزة ايه وبتحسبها بعقلها كويس
نظر لصافى بابتسامه حانية وهو يراها تصرخ من الخۏف هى ورعد والارجوحه تعلو بهم للاعلى قائلا لوعد صافى دى شبابى اللى ضاع منى وانا بجرى ورا ستات غلط وشغل مبيخلصش ..صافى بتفكرنى بيكى .عنيدة زيك وجريئة .عقلها كبير بس طفله من جواها .قادرة تسحبنى لدنيا حلوة اتحرمت منها من زمان ...انا هنصحك بحاجة ياوعد .عيشى حياتك واستمتعى بيها عشان يجى يوم وهتندمى على كل لحظة فاتتك منه . وزى ما بتحكمى عقلك حكمى قلبك برضه
ابتسمت وعد قبل ان تسند رآسها على كتف والدها .مد يده بالفيشار لها فأخذت منه .
............
بادرها قائلا ايه رأيك نجرب لعبه زيهم انا وانتى بس
رفعت حاجبيها قائله بتحد اوك يلا بينا .
قضيا وقتا ممتعا وهم يجربان لعبة خطېرة .عاد للبيت فى وقت متأخر .وصلت اصوات ضحكهم تصل لهيفاء بالاعل .نهضت قرب الباب وتنصتت فسمعت سارى وهو يستعجل ابنائه للدخول للنوم لتأخر الوقت .
وقف بباب غرفه صافى قائلا لها طيب ياحبيبتى اسيبك ترتاحى بقى .النهاردة كان يوم طويل
كاد ان يغادر الا انها امسكته من ياقته قائله بغيظ
صافى احنا هنهزر . بكره الخميس يعنى هتكون معاها تبقى الليله دى ملكى
ابتسم وهو يدخل قائلا عنيدة
وقفت قبالته على اطراف اصابعها كى تصل لطوله قائله بتحد
صافى بس بتحبنى برضه صح
جلست بجوارهم فى صمت قائله
صافى يضايقكم لو قعدت جنبكم
اجابتها هيفاء اصل عندنا صفقه مهمة ولازم نراجعها حالا واكييد مش هتفهمى حاجة مننا وهتزهقى
تضايقت صافى من كلامها وكادت تنهض الا ان سارى امسك بيدها قائلا
سارى لاء اقعدى .احنا خلاص تقريبا خلصنا
ابتسمت صافى بحب له قائله لاء انا هقوم اعمل لك قهوتك بإيدى ..اكييد محتاجها دلوقتى
اجابها بحماس جدا فوق ما تتخيلى
نهضت قائله قبل ان تغادر للمطبخ حالا ياحبيبى ..قصدى يا سارى
ابتسم لتلعثمها وعى تغادر امامه وعيناه تتابعانها فى حب .بينما عينان هيفاء ترمقانه بنظرات مملوءة بالغيرة والحقد .
عادت صافى بعد وقت قصير ومعها فنجان قهوة وساندويتش .جلست بجواره .اطعمته قضمة من الساندويتش فى فمه قائله بآمر
صافى كل الساندويتش ده الاول وبعده القهوة
ابتسم وهو يمضغ ما حشرته بفمه قائلا ده على اساس