الإثنين 25 نوفمبر 2024

ۏجع القلب بقلم حنان سليمان

انت في الصفحة 30 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تقطعه وتضعه على المنضدة امامها .نزلت باكية للاسفل .وجدت موظف الفندق ينظر اليها نظرات ذات مغزى فهمتها خاصة عندما همس لاحد زملائه لينظرا اليها وهى تشد قدمها بصعوبة للخارج 
..................
اتصل بها عدة مرات لعدة ايام بعد سفره الا انها لم تجب .بعث لها برساله على الهاتف كتب فيها 
حبيبتى انا اسف .انا عارف ان كل كلمه وكل تصرف منى كان غلط .بس صدقينى ڠصب عنى .انتى مش مدركة كم الكوارث اللى انا فيها بعد ۏفاة زوجتى .ارجوكى استحملينى  الرساله حتى انها قبلت الهاتف عدة مرات وقرأت الرساله مرات لم تعد تذكر عددها .

..............
مر اسبوعان لم تسمع منه شئ .استدعاها عبدالحميد لمكتبه ذات يوم فذهبت اليه .نهض من خلف مكتبه قائلا لها بعدما رحب بها 
عبدالحميد بخبث هو سارى مكلمكيش يا سارى 
اجابته بعفوية لاء يااستاذ عبدالحميد .اكييد مشغول الفترة دى 
رفع حاجبيه قائلا مشغول ايه !!! ده هنا فى الغردقه هو والولاد ومراته 
صعقټ قائله مراته !!استاذ عبد الحميد حضرتك مستوعب بتقول ايه زوجه سارى الله يرحمها
ضحك قائلا لا ماانا عارف ده اكييد .انا قصدى زوجته الجديدة مدام هيفاء اخت زوحته الراحله ...ايه هو مقالكيش ولا ايه 
............. 
الجزء السادس

عشر
اهتزت من المفاجأة الا انها تماسكت .لمحت نظرة الشماته فى عينيه وهى تستأذن منصرفه .جرت نحو الحمام .اغلقت الباب ورائها واڼهارت باكية پقهر .لم تدرى كم مر من الوقت عليها قبل ان تخرج بعينان متورمتان من اثر البكاء .خطفت حقيبتها وخرجت من الجريدة .قادت سيارتها كثيرا حتى وصلت لمكان امام كورنيش النيل .نزلت ووقفت امامه تتطلع لتلك المياه الراكده امامها قبل ان تأخذ نفسا قويا .عدلت من منظر شعرها بيدها واستدارات عائدة للجريدة .انكبت على عملها فى الايام الثلاثه الاخيرة بحماس محاوله اخراجه من رأسها .وجدت رقمه يرن عليها فأجابت ببرود .اخبرها بوجوده فى القاهرة وانه سينتظرها فى الفندق الاخير الذى التقا فيه المرة الاخيرة .وافقت بعدما طلبت منه ان ينتظرها حتى تنهى عمل هام معها .
مرت ساعات كثيرة وهو يطلبها على الهاتف الا انها لم تجبه .تجاهلت مكالماته ورسائله فى برود 
حل المساء وهى ماتزال بالجريدة .طلبها للمرة المائة تقريبا فأجابت فى النهاية بأنها لن تذهب الى الفندق وان يبعث لها بعنوان شقته القديمه .استغربها ورفض الا انها اصرت فوافق على مضض .بعث لها بعنوانها وبإسم حارس العقار الذى سيعطيها نسخه من المفتاح .سبقنه الى هناك .تأملت الشقه بإزدراء وهى تتنقل بين غرفها حتى وصلت لغرفه النوم .نظرت للسرير المرتب وهى تتخيله مع نساء كثيرات عليه .فتحت الدولاب فوجدت بعض من ملابسه وقطع داخليه صغيرة مرمية بإهمال داخله تبدو كما لو كانت قد نسيتهم بعص من سيداته وهم على عجله من امرهم 
 مالك 
اجابته بسخرية مالى ولا حاجة ..ايه تحب البس لك حاجة من اللى حريمك سابوها فى الدولاب ولا تحب الموضوع يمشى ازاى 
برزت عروقه من الڠضب قائلا فى ايه فهمينى متضايقه من اننا بنتقابل بالفندق .انا عارف انى مقصر معاكى فى حاجات كتيرة زى البيت والمجوهرات و......
صافى مستنكرة بيت ومجوهرات !!!هى دى قيمتى عندك !!! انا فين حقى عندك وحق كرامتى الل انت اهدرتها وبتهدرها كل يوم وانت متجاهل وجودى بالاسابيع ولما بتيجى سموك بنخلينا نتقابل فى اوتيل كأنى واحدة رخيصة مش مراتك ...يبقى فرق ايه الفندق عن شقه متعتك .دى قيمتى اللى انت حددتها لى 
امسك بذراعيها بحنان قائلا باسف انا عارف انى مقصر معاكى وانا وعد هعوضك .انا هكلم المحامى يشوف لنا بيت فخم فى اى مكان تختاريه .وهشترى لك خاتم جواز بفص الماظ من اغلى الالماظ فى العالم .وهقعد معاكى المرة دى اسبوع كامل .انا خلاص ضبطت احوالى و.....
استمتعت اليه بنظرات ثابته قبل ان تقول تمام طب ايه رأيك نسافر الغردقه وننزل فى افخم فندق فيها .قولتى اسمه ايه 
نظر اليها بشك قبل ان يسألها اشمعنى الغردقه 
قاطعته پغضب يعنى فرصه اتعرف على الولاد والمدام ...مش اسمها هيفاء برضه 
زم شفتيه فى ضيق فاكملت بهدوء .انت اتجوزت فعلا 
اجابها اه .بس انتى متعرفيش الظروف اللى اضطرتنى اتجوزها .مراتى لما ماټت طلعت كاتبه كل حاجة بإسم الولاد وسايبة توكيل رسمى بإدارة كل املاكها لاختها عشان ټنتقم منى وتفلسنى
 

 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 67 صفحات