رواية مزيج العشق بقلم نورهان محسن
هتعرفي تفكي نفسك من خيوط عشقي..!
لكنها لا تريد أن تعترف بما يقوله ولن تعترف بهذا الحب.
نظرت إلى الساعة لترى أنها كانت الثامنة والنصف صباحا
تنهدت كارمن وأغمضت عينيها بقلب يرتجف وبدأت تفكر في الحلم الذي رأته بدا كأنه حقيقي تماما لكن عقلها يرفض هذه الفكرة ولا ينبغي لها أن تفكر بهذه الطريقة.
يتعامل معها بلطف شديد وأصبح أسلوبه هادئا لكنه أحيانا يتصرف معها بطريقة استفزازية تثير ڠضبها بشدة لكنها ايضا لا تنكر انها اعجبت جدا بإهتمامه بالطفله وحنانه معها وتسعدت في تعلقه بها وراقت لها كثيرا هديته في عيد ميلادها فكانت عبارة عن كلب صغير لملك أحبته للغاية وأصبحت تلعب معه وفرحت به كما أنه خصص له بيتا صغيرا في الحديقة لينام فيه.
نفضت كل هذه الأفكار من رأسها متجاهلة دقات قلبها وهي تتذكر هذا الحلم مجددا وأصرت تحادث نفسها بعناد أنه عم ابنتها فقط ولا شيء أكثر من ذلك ثم نهضت من الفراش وأدت روتينها اليومي.
استيقظ أدهم مټألم ظهره من نومه على الأريكة.
حسنا ! هذا اختياره فكان بإمكانه إعداد المكتب لها أو تركها تنام على الأريكة لكنه لم يستطع جعلها تجلس في غرفتها الخاصة التي أرادت أن تأخذها.
هو يريد أن يأخذ الأمور بينهما بهدوء ويقترب منها تدريجيا ولا يريد أن يخيفها أو يجبرها على الاقتراب منه رغما عنها.
بعد لحظات خرج متوجها إلى صالة الألعاب الرياضية لتنشيط جسده قليلا وإزالة الآلام التي يشعر بها.
عند كارمن
خرجت من الغرفة مرتدية فستانا رماديا يتناسب تماما مع قوامها الممشوق يظهر نحافة خصرها وأكمام ذراعيه يبلغ طوله أقل من ربع كم ويمتد فوق قدميها بقليل.
تنوي ان تتناول الإفطار مع الجميع فقد نامت طفلتها مع جدتها مريم بالأمس.
ظنت أنه غادر الجناح فأكملت طريقها للخارج لكنها توقفت بإندهاش عندما سمعت صوتا يأتي من صالة الألعاب الرياضية التي لم تدخلها من قبل.
ذهبت إلى هناك لتري ما يحدث بالداخل
تسمرت في مكانها محدقة في صدر أدهم العاړي أمامها والذي كان يمارس الرياضة بنشاط ولم يلاحظ أنها دخلت.
خطړ ببالها ذلك الحلم الذي رأته وما قاله لها وشردت قليلا بتفكيرها ولم تدرك أنه أنهى ما كان يفعله وينظر إليها في صمت.
استيقظت من شرودها عندما رأته يتجه نحوها ونصفه العلوي بأكمله مغطى بقطرات العرق.
وقف أدهم أمامها مباشرة وفي عينيه نظره غامضة لم تستطع تفسيرها كالمعتاد وكان شعره البني يتساقط منه عدة خصلات مبللة على جبهته يبدو مثيرا حقا.
تمتمت بخفوت صباح النور.. ممكن اكلم معاك في حاجة قبل ما تروح الشغل
نظر ادهم اليها قائلا بإهتمام اكيد.. بس الاول هاخد شاور من العرق اللي انا فيه دا ونتكلم
كارمن بصوت هادئ تمام هستناك برا في الليفينج
أنهى أدهم حمامه وتوجه إلى غرفة الملابس مرتديا بدلة رائعة من أكبر الماركات العالمية والتي أبرزت قوة عضلات كتفه.
بدأت هي الكلام على الفور ادهم انا كنت عاوزة انزل الشركة وابدأ الشغل
ادهم بتساءل انتي حاسة انك مستعدة دلوقتي وان صحتك احسنت
أجابت كارمن برقة ايوه وحاليا ملك طول الوقت مع مامتك ومامتي وانا بدأت ازهق من قعدة البيت وكمان انا بدأت اشتغل تاني علي شوية تصميمات لفساتين جديدة.
ادهم بحماس بجد طب ما توريني كدا عملتي ايه
كارمن بإحراج لا مش دلوقتي لما اخلصهم احسن.. انت عارف انا بقالي اكتر من سنتين ماحاولتش اصمم وعشان ارجع