الفصول الاخيرة
انك تشوفي انا محتاج اية و تعمليهولي.. مطلبتش منك اكتر من كدة!!
تهادت في سيرها و اتجهت نحوه و وقفت بوجهه قائلة
و اظن انا كمان ان من أبسط حقوقي كزوجة انك تعاملني معاملة كويسة مش زيي زي اي واحدة جايبها من الشارع.. لما تبقى انت تنفذ واجباتك هبقي انفذ انا كمان واجباتي!!
القى المنشفة في وجهها و اتجه نحو المرحاض.. لتجلس هي على الفراش في محاولة منها للسيطرة على الرجفة السارية في جسدها.. تحاول أن تتصنع الشجاعة أمامه و هي كقشة إذا أتت رياح خفيفة ستتقاذفها و لن تعود إلى ضالتها مرة أخرى!!
لما انت هتنام هنا انا هنام فين!!
لم يجيبها فاتجهت نحوه تهزه پعنف و هي تقول
هو انا مش بكلمك.. هتنام و تسيبني ليه!!
نامي دلوقتي و الصبح قومي اټخانقي زي ما انتي عايزة..
يوسف ابعد لو سمحت!
و هو يغلق عينيه مستقبلا النوم و قال بصوت خفيض
انا عايزك تنامي في يا هنا.. مش هلمسك مټخافيش!!
كان سيدلف إلى حجرته ليطمئن أن هند خلدت للنوم قبل أن يستوقفه صوتها و هي تقول
آية اللي جالج منامك لحد دلوج!!
الټفت لها مبتسما و هو يقول
مفيش يا منيرة... كنت بحاول اكلم ليلي.. قلقان عليها!!
اختفت الابتسامة من علي وجهها و هي تقول
مجاتش معاك ليه اومال!
و انت من اهل الخير!!
تركها و دلف إلى حجرته بينما هي ظلت تسير و هي تستشعر أن هناك طوق يلتف حول رقبتها يمنع عنها الهواء و ېخنقها..
بالتأكيد هذا الطوق هو.. عشق فارس ل ليلي!!
استقلت السيارة بجانبه و هي في عالم غير عالمنا.. عالم تمتزج فيه السعادة بالخۏف فيتنجا لونا جديدا و هو المجهول!!
أيضا هي سعيدة كونها ستصبح زوجة فهد فقد تحققت أمنيتها الوحيدة في هذه الحياة!
لكن هنالك دائما شيئا يعكر هذه السعادة.. ألا و هو أنها تعتقد أن فهد مجبر على هذة الزيجة..
و هو ما لم تقبله على حالها تماما!!
مالك سرحانة في إية!
ارتفع حاجبه الأيسر و ارتسمت ابتسامة على وجهه و هو يقول
و مين اللي قالك اني مجبر.. انا الظروف ساعدتني مش اكتر..
يعني اية مش فاهمة!
قالتها مني بتعجب ليردف هو
لما نقعد لوحدنا هفهمك عشان ماما ناهد و داليا جايين!
اجار محرك السيارة و اتجه نحو قنا..
غط الجميع في النوم عدا هي و هو..
ألو.. مين معايا!
انا نور اخت ليلي يا فهد.. ازيك!
تمام الحمد لله.. ازيك انتي يا نور مختفية فين انتي و ليلي!!
موجودين.. انا في قنا اتصلت اباركلك مازن كان قالي ان فرحك كمان يومين!..
اه فعلا فرحي كمان يومين.. بس انتي بتعملي اية فى قنا.. مش فاهم حاجة!
لما توصل هنتقابل و افهمك كل حاجة!
خلاص يبقى اول ما اوصل هتصل بيكي احدد معاكي معاد نتقابل..
تمام.. سلملي على العروسة!
الله يسلمك..
أغلق الهاتف ليصطدم بنظرات منى الحادة الموجهة صوبه.. نظر لها بدهشة قائلا
لا إله إلا الله.. ممكن افهم مالك!
طالما عايز تتجوزني ھتموت على أخبار ليلي هانم لية!
ابتسم على تلك الغيرة المنبعثة من بين حديثها ليقول هو
ليلي دلوقتي متجوزة يا منى يعني مفيش اي شيء يربطني بيها غير علاقة أخوة مش اكتر!
اه و الله.. و بتتكلم بلهفة عليها اوي كدة ليه!
انا بتكلم بلهفة عليها!...طيب و انتي مالك غيرانة عليا اووي كدة لية!
قرر التلاعب بأوتار قلبها.. و نتيجة لتساؤله ذلك احمرت وجنتيها و هي تقول بتلعثم..
و انا هغير عليك ليه يعني.. عادي بس انت لازم تحترم اني بقيت مراتك!
ماشي يا