الفصول من 16_18
فارس افهم ليلي هيتعين عليها حراسة من بعيد.. هي الوحيدة اللي هتقدر توصلنا ليهم.. و وجودك هنا مش هيفيد بحاجة بالعكس دة هيعقد الأمور أكتر صدقني ليلي هتبقي في أمان.. و انت و نور لازم تسافروا دلوقتي عشان الوقت اللي بيمر دة مش في صالحنا نهائي!
نظرت له ليلي نظرة مشجعة و قالت و هي تربت على يده
اسمع كلام مازن يا فارس.. انت لو اتعرف انك عايش هيقتلوك انت و هند إنما أنا هما محتاجيني و مش هيأذوني.. في الصعيد انت هتكون في أمان أكتر و انتي يا نور لازم تبعدي شوية عن اللي بيحصل دة و تروحي تشوفي هنا و تقفي جنبها!!
نهض فارس و من خلفه ليلي لتجهز له ما سيحتاجه.. كان تائه هي قائلة
حبيبي اللي بيحصل دة كابوس و هينتهي و هنرجع لبعض تاني صدقني..
إليه بقوة و قال
خدي بالك من نفسك يا ليلى.. انا مليش غيرك انتي و هند في الدنيا دي!!
و لا انا ليا غيرك.. متخافش كل دة هينتهي و الله..
فارس انت عندك بلكونة بتبص على الشارع الخلفي صح!!
ايوة..
انت هتنط منها و انا هاخد نور و هند و هنلفلك بالعربية عشان انت مينفعش تخرج من الباب!
ليلي للمرة الأخيرة بقوة..
انحنت ليلي هند و هي تقول
دودو حبيبتي أنت هتسافري مع بابي و انا هاجي وراكم اسمعي كلام بابي عشان مزعلش منك!
هبطوا ليتبقي فارس معها.. اتجهوا نحو الشرفة.. و قبل أن يقفز فارس أحاط وجهها بكفيه و اقترب منها و هو يهمس لها
بحبك!
بشغف و كأنها المرة الأخيرة و هو لا يجد نقطة إرتواء.. أبعدته عنها برفق و قالت
يلا يا فارس الوقت مش في صالحنا.. يلا
نظر لها بحب ثم قفز إلى الشارع نظرا لعدم طول المسافة بين الشرفة و الأرض...
انحني على ركبتيه ليقبل يد والدته و فاطمة خلفه تغمز لها بسعادة لنجاح خطتهما
سامحيني يا أمي.. انا غلطت و عارف كدة.. بس انتي لازم تسامحيني!!
ربتت على ظهره و هي تجعله ينهض و قالت
لو عايزيي اسامحك فعلا تنسى اللي فات و تخليك مع مراتك بس..
هو بحب قائلا
اعتبري اللي انتي بتقولي عليه حصل..
لم تنتبه فاطمة و زهرة لانشغالهم بالحديث..
فتح هو الرسالة و قرأها لتتغير تعابير وجهه كانت قادمة من تلك التي تدعي شاهي..
انا تحت بيت امك.. انزل عشان معملكش ڤضيحة في الشارع انت و الست هانم مراتك
نهض من علي المائدة و هو يقول
اتفضل يا حبيبي..
قالتها فاطمة بابتسامة ليهبط هو.. بينما قالت زهرة
برافو عليكي يا فاطمة.. انا راهنت نفسي عليكي و كنت عارفة انك بتحبي أحمد
سمعا صوت شجار آت من أسفل فاتجها نحو الشرفة لينظرا ما الأمر..
وجدا أحمد و معه شاهي و يبدو أنهما يتشاجرا..
مين دي اللي واقفة مع احمد..
تساءلت زهرة لترد فاطمة پغضب
دي العقربة اللي اسمها شاهي!
ارتفع صوت زهرة و هي تنادي أحمد قائلة
هاتها و اطلعوا يا احمد مش عايزين فضايح في الشارع!
تردد أحمد و هو ينظر نحو فاطمة التي لم ترتسم اي معالم على وجهها.. فقالت زهرة
يلا يا احمد..
استجاب أحمد لها.. بينما قالت فاطمة
عايزة اية الزباله دي تاني.. هي مش بتحرم من آخر مرة!
اهدي يا فاطمة و خليكي عاقلة عشان نعرف نتصرف!!
دخل أحمد و معه شاهي التي ابتسمت ل فاطمة بغل.. لتبادلها فاطمة ابتسامة السخرية..
انتي عايزة اية من الآخر لو عايزة قرشين قولي و هنديكي و تختفي من حياتنا!!
قالتها زهرة لترد شاهي
انا جاية اقوله أن ليه ابن عنده حقوق عليه و لازم يتكفل بيه!!
اه و ابني دة مظهرش غير دلوقتي لية يا شاهي..
لو مش مصدقني نعمل DNA و نتأكد..
نظر لها