الفصول 9 &10&11
كما كان..
و لكن بدلا من أن تصلح هذا الواقع السيء دمرته بمعرفتها أنها عقيمة غير صالحة للإنجاب..
و هكذا مرت سنوات عمرها معه جفاء.. قسۏة و خېانة!!
كم علمت بخيانته لها العديد من المرات و واجهته و لم ينكر بل أصر علي ما يفعله..
و لكنها فاض بها الكيل و نفذ صبرها فتركت المنزل و توجهت لوالدتها...
مر عامان آخران و هو لا يسأل عنها و كأنه لم يتزوجها من الأساس..
لكنها كانت دائمة الزيارة لمحسن سواء في عيادته أو في القصر
حتي علمت بزواج حسام من هذه الحية سما
و ها هو آخر حبل يربط بينها و بينه.. قطع للأبد
عاد لها يطلب السماح و العفو. لتعود الحياة بينهما مرة أخري و لكن هذه المرة القدر سيعانده و ستنقلب الأمور ضده!!!
عودة للواقع
______________________________
سارت الايام و عادت الحياة لطبيعتها لأنها لا تقف علي فراق أحد...
عادت ليلي لعملها مرة أخري علها تتناسي فراق والدتها الحبيبة...
لم تجده بها رغم أنها وجدت سيارته مصفوفة أسفل المشفي!!
خرجت نحو السكرتير الخاص بهما قائلة
فين دكتور فارس يا مراد!
هو قالي أنه هيمر علي المړضي يا دكتور..
طيب شكرا يا مراد!!
اتجهت للخارج باحثة عنه لم تجده في أي مكان في المشفي..
كادت أن تجن و هي تفكر أين من الممكن أن يكون قد ذهب! و لسوء الحظ هاتفه مغلق..
عم صلاح.. فارس جوة صح!
قالتها و هي تحاول تنظيم أنفاسها ليرد الآخر
ايوة.. و الله يا دكتور حاولت امنعه يدخل لهند هانم بس مقدرتش!!
زمت شفتيها بقلق و اتجهت نحو الباب و أدارت المقبض بهدوء و هي متخوفة من رد الفعل التي ممكن أن تتلقاها من فارس..
لكنه دائما ما يخالف توقعاتها...
وجدته جالس بجانبها علي الفراش يداعبها و هي مستجيبة له بشدة!!
صوت ضحكاتها الطفولي يتعالي لتملئ الأجواء بهجة و سرور..
سارت بهدوء متجهة نحوهما و هما لا
فارس الجالس علي الفراش بجوار هند!!
نظر لها بتعجب فهو كان يظن أنه بعد ما فعله أمام الجميع انها لن تريد رؤيته مرة أخري خصوصا أنهما لم يتحدثا من ذلك اليوم!!
ازيك يا هند..
قالتها ليلي بسعادة و هي..
لتبتسم هند و هي تشير إلي فارس و كأنها تقول لها أنها سعيدة بسببه
نظرت لها ليلي ثم عاودت النظر إلي فارس و قالت
دة فارس..
صمت هو متابعا الحوار الدائر بينهما لتحاول هند نطق اسمه
فف.. فا
و لكنها فشلت كالعادة فهي بسبب العزلة و حالتها النفسية المتدنية لم تتعلم الحديث و لا النطق!!
مازالت كالطفل الصغير تريد تعلم الحديث...
مش بتعرف تتكلم ليه يا ليلي!
قالها فارس ناظرت لها بلوم لإهمالها ابنتها.. فاخفضت رأسها هاربة من عينيه و قالت
طبيعي يا فارس.. هي مخرجتش من الاوضة دي من ساعة ما اتولدت و بعدين خد بالك هي مدركة اللي احنا بنقوله..
هز رأسه متفهما لحديثها ثم
هرجعلك تاني يا دودو ماشي يا حبيبتي
تفوه بها فارس لتهز هند رأسها موافقة علي حديثه..
نظر نحو ليلي قائلا
يلا يا ليلي عايز اتكلم معاكي شوية!
أومأت لها بالموافقة و اتجها معا للخارج ليقول هو بابتسامة
شبهك اووي علي فكرة!!
ابتسمت بتلعثم مازالت تتوتر من حديثه المعسول..
مازال قلبها يخفق من تواجدها معه في مكان واحد!!
مازال حبه يتزايد في قلبها رغم الفراق...
شوفي يا ليلي احنا محتاجين نتفاهم في موضوع هند دة.. لأني شايف من ناحية الحالة الصحية مفيش حاجة تستدعي وجودها في المستشفي و خلاص الموضوع اتعرف.. يبقي ملهوش لازمة وجودها في المستشفي و لو انتي مش عايزاها معاكي أخدها انا!!
لا طبعا يعني اية مش عيزاها معايا دي بنتي!!
و الله.. و هي دلوقتي بنتك و قبل كدة مكنتش بنتك!
متغيرش الموضوع يا فارس.. قبل كدة الوضع كان مختلف.. و بعدين انت عايز تاخدها معاك فين في بيتك اللي انت قاعد فيه مع الحرباية دي!!
ابتسم و رفع حاجبه الأيسر بمشاكسة و قال
انتي لسة بتغيري يا ليلو و لا إية!
لم تجيبه بل أدارت وجهها لناحية الأخري فضحك هو قائلا
لا بس ملكيش حق دي مش واحدة تغيري منها.. و بعدين انتي اللي في القلب بس!!
ستجن منه و من أفعاله البلهاء تلك
سيطرت عليها الغيرة فأمسكت بطرف قميصه قائلة بغيظ
هو انت عايز تجنني و لا إية.. انا اللي في القلب بس ازاي اومال دي كانت بايتة في سريرك بتعمل اية يا حبيبي!
نظر لها