الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم ميرا كريم

انت في الصفحة 16 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


وانعقد حاجبيه من طلتها فكانت فاتنة بحق بذلك الفستان الذى يتناسق مع جسدها وشعرها الذى ينساب بطلاقة علي ظهرها حبست انفاسه ليتصاعد الډماء  لرأسه  وهي تتجاهله تمامآ و تتوجه نحو عامر
بخطوات واثقة و تنحني بجزعها عليه صباح الخير يا مورى وأبتسمت بدلال  لتجلس بجانبه وهي تشعر بذات الثاقبتين يخترقها بنظراته 

عامر يا لهوى علي دة صباح هو في كدة...... لتطلق ضحكة صاخبة  وهي تدفعه بكتفه  انت علطول كدة بتكسفني
عامر  اكسفك حرام عليكي عيزة تموتيني قبل الفرح صح
هنا بعد الشړ عليك
كان يستمع لحديثهم  والغيرة تنهش قلبه ظل يضغط علي كوب العصير بيده بقوه حتي ابيضت مفاصل يده وبرزت عروقها من الڠضب 
عامر  بس ايه الجمال دة ريحة فين 
هنا    انا بصراحة مليت من قعدت البيت وانت مش راضي تخليني ارجع عند علي وشغلي 
فا فكرت يعني انزل معاك الشركة اعمل اى حاجة 
عامر ايوة يا حبيبتي بس انا مش عيزك تتعبي وبعدين سيف هتسبيه 
هنا  انا زهقانة ونفسي ابقي جمبك حتي في الشغل وسيف دادة فاطمة هتبقي معاه علشان خاطري يا مورى
صوت تأوه خاڤت قاطع حديثهم لتنظر لعاصم وقد هشم الكوب بين يده ودمائه تناثرت علي الطاولة بغزارة لتشهق بخفوت وتضع يدها علي فمها پخوف تحت نظرات ثاقبتيه
عامر  ايه اللي حصل يا عاصم ايدك پتنزف 
عامر  لازم تشوف دكتور 
عاصم  لا دة چرح بسيط 
عامر بسيط ايه بس دة دمك غرق الدنيا 
نهضت وهي مترددة وتحدثت بتلعثم انا هجيبلك مطهر  للچرح هز رأسه برفض ملوش لزوم عن اذنكم  ثم نهض وصعد الدرج بخطوات مسرعة وهو في قمة غضبه وظل يتسأل هل هي ذاتها التي كانت بين يديه بلأمس ماذا تحاول ان تفعل. جلست علي اقرب مقعد بشرود تام
عامر  عاصم دة غريب اوى مش كدة حبيبتي مالك انتي كويسة 
هنا هاااه كويسة 
عامر طب يلا بينا اتأخرت وعندى اجتماع مهم كمان نص ساعة 
هنا  روح انت وانا هحصلك  مش عيزة اعطلك علي موعيدك هاجي بعربيتي علي بعتهالي النهاردة 
عامر  معرفش لزمتها ايه كنت اشترتلك وحدة جديدة وخلاص 
هنا  اصلي بحبها ومتعودة عليها يلا بقي روح هتتأخر اماء لها بلإيجاب وانصرف 
اخذت نفس عميق واطلقته علي دفعات وصعدت تطمأن علي صغيرها  وتحضر هاتفها قبل خروجها

ظل يعدو ذهابآ وايابآ في غرفته وهو في قمة غضبه الي ان أستمع لصوت فتح بابها انطلق للشرفة المشتركة  بينهم فتح شرفتها تحت نظراتها المصډومة 
هنا  انت اټجننت عايز ايه ظل يقترب منها بخطوات واثقة وهي تتراجع للخلف  تحدثت بتحذير اوعي تقرب عايز ايه عاصم  تخطي المسافة بينهم في خطوتين وتمسك بمنكبيها وتحدث پغضب بتعملي كدة ليه عايزة تجننيني صح 
هنا انا معملتش حاجة انت اكيد مچنون
عاصم بأنكسار انا مچنون بيكي ياهنا......... متعمليش كدة فيا انا عارف اني غلطت  بس ندمت....... والله ندمت...... سامحيني و بلاش تقربي منه سبيه يا هنا وانا هصلح كل حاجة 
هنا بسخرية مريرة لا فيك الخير والله يا عاصم نفضت يده پغضب انا مش هسيب عامر  وانت ملكش مكان في حياتنا انت فاهم التفتت لتخرج تمسك بذراعها وتحدث بهدوء   لغاية امتي هتعاندي قلبك انتي لسة بتحبيني متحاوليش تنكرى 
هنا بأستنكار  الاوهام دي مش موجودة غير في خيالك المړيض....
عاصم بسخرية مريرة   وخيالي المړيض دة برضو اللي هيألي انك جتيلي امبارح برجليكي وبادلتيني ولو كنت اتماديت مكنتيش هتمنعيني مش كدة....... غامت عيناها بعبراتها وهي تطالعه بأستحقار وظلت تدفعه بيدها ه وهو يتراجع للخلف بأستسلام انا بكرهك وبكره نفسي اكتر علشان حبت واحد زيك  في يوم من الايام اغمض عينه وهو يستدرك بشاعة ما تفوه به
ليتحدث بندم  انا .............. اسف  
لم تستمع له و  وثبت الي الخارج تحت صياحه عليها وركبت سيارتها  وانطلقت وهي تطلق صراح عبراتها  تحت نظراته النادمة

في البحر الاحمر عند علي دلف  الي منزله بعد يوم عمل شاق وجد زوجته تشاهد التلفاز بأنتباه وتتجاهله ارتمي علي المقعد بإرهاق وتحدث ھموت من التعب مفيش حمدالله علي السلامة نظرت له بطرف عيناها وتحدثت وهي تقلد نبرته  حمدالله علي السلامة 
علي يا اسراء ارحميني علطول لوية بوزك كدة 
اسراء  عيزني اعملك ايه يعني اقوم ارقصلك بكرشي دة 
علي لا وعلي ايه لا الواد
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 36 صفحات